تأثير الإجهاد الحراري على تربية الدواجن: التحديات والإجراءات الوقائية

تعتبر تربية الدواجن من الأنشطة الزراعية الهامة في العالم، حيث توفر للإنسان العديد من المنتجات الغذائية الضرورية مثل اللحوم والبيض، ومع ذلك، فإن تربية الدواجن تتعرض للعديد من التحديات والمشكلات، ومن بينها الإجهاد الحراري.

يعتبر الإجهاد الحراري من أهم المشكلات التي تواجه تربية الدواجن، حيث يؤدي إلى تأثير سلبي على صحة الدواجن وإنتاجيتها، ويحدث الإجهاد الحراري عندما يتعرض الدجاج لدرجات حرارة عالية جدًا، والتي تؤدي إلى تغيير في وظائف الجسم الحيوية للدواجن.

حول هذا الموضوع، قال الدكتور أحمد جودة أستاذ فسيولوجي الدواجن، إن الإجهاد الحراري قد تؤدي إلى العديد من المشكلات من بينها نقص المناعة، وبالتالي تتسبب في نفوق العديد من الطيور.

لا يفوتك: تأثير الإجهاد الحراري على تربية الدواجن

درجات الحرارة المثلى لتربية الدواجن

وأضاف الدكتور جودة خلال لقائه في برنامج “نهار جديد” المذاع على شاشة قناة “مصر الزراعية”، أن هناك درجات حرارة مثلة يتم فيها التربية، حيث أنه خلال الأسبوع الأول من عمر لطائر يجب أن تتراوح درجات الحرارة بين 35 إلى 40 درجة، ومع الوصول إلى التسويق تكون درجة الحرارة 24 درجة مئوية.

وأكد أستاذ فسيولوجي الدواجن أن الرطوبة من العوامل المؤثرة، حيث أنها تعمل على تحسس الطائر للرطوبة، وبالتالي تزيد من الشعور بالحرارة، مشيرا إلى أن الدواجن لا تمتلك غدد عرقية تساعدها على التخلص من درجات الحرارة الداخلية، ولكنها تعمل على التخلص من الحرارة عن طريق الحمل والتوصيل والإشعاع.

أثر درجات الحرارة المرتفعة على الطائر

تؤثر درجات الحرارة العالية على الدواجن بالعديد من الطرق، فعلى سبيل المثال، تسبب درجات الحرارة العالية في زيادة تبخر الماء من جسم الدجاج، مما يؤدي إلى فقدان السوائل والأملاح الحيوية الضرورية لصحة الدجاج، كما تؤدي درجات الحرارة العالية إلى زيادة تكسير البروتينات في جسم الدجاج، مما يؤدي إلى فقدان العضلات والضعف العام في الجسم.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن درجات الحرارة العالية تؤثر على إنتاجية الدواجن بشكل كبير، فتؤدي درجات الحرارة العالية إلى تقليل إنتاجية الدواجن فيما يتعلق بالبيض واللحم، مما يؤثر على العائد المادي لتربية الدواجن.

اهم الإجراءات لتجنب تأثير الإجهاد الحراري

من أجل تجنب تأثير الإجهاد الحراري على صحة الدجاج وإنتاجيتها، يجب اتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية. ومن بين هذه الإجراءات، يمكن ذكر:

توفير ظلال كافية: يجب توفير ظلال كافية للدواجن لتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
التهوية الجيدة: يجب ضمان التهوية الجيدة داخل المزرعة لتقليل درجات الحرارة.
توفير مياه نظيفة وباردة: يجب توفير مياه نظيفة وباردة بشكل دائم للدجاج لتجنب فقدان السوائل والأملاح الحيوية.
توفير التغذية السليمة: يجب توفير التغذية السليمة للدجاج لتقليل تأثير الإجهاد الحراري على الجسم.
الحفاظ على النظافة: يجب الحفاظ على النظافة داخل المزرعة وتنظيف أماكن تربية الدواجن بشكل دوري، لتجنب تراكم البكتيريا والفيروسات التي تزيد من تأثير الإجهاد الحراري على الدجاج.
استخدام الأدوية والمكملات الغذائية: يمكن استخدام بعض الأدوية والمكملات الغذائية لتقليل تأثير الإجهاد الحراري على الدجاج، وتحسين صحتها وإنتاجيتها.