قال الدكتور عصام السعداوي – الباحث في علم المصريات – إن المصري القديم قبل أن يعيش على ضفتي النيل كان يتحرك في المناطق الموجود بها العيون المائية خاصة المياه التي تجمعت فوق قمم الجبال وتحولت لـ”عين مائية” فيأخذ منها ويمارس حياته إلا أنه لم يكن مستقرا لأنه كان دائم الترحال.
وأوضح “السعداوي” خلال لقائه ببرنامج نهار جديد على قناة مصر الزراعية إن نهر النيل له فضل عظيم على مصر لأنه سر قوة الحضارة المصرية، فبوجود نهر النيل تمكن الإنسان المصري القديم من الاستقرار فالنيل منحه المياه اللازمة للزراعة التي أتقنها وبنى حضارته عليها.
“السعداوي”: المصري القديم تمكن من استغلال كافة الإمكانيات من حوله
وأشار الباحث في علم المصريات إن المصري القديم تمكن من استغلال كافة المعطيات المتواجدة حوله فقد استخدم أخشاب الأشجار في إشعال النيران اللازمة لطهي الطعام، وصنع الأسلحة وكذلك استخدام أوراق الأشجار في إطعام حيواناته التي رواها من النيل ويستفيد من لحومها في الطعام وأصوافها في صناعة الملابس.
وقال “السعداوي”، إنه من خلال نجاح الفلاح في الزراعة تمكن من تدشين نظام ري للمحاصيل وأصبح يمنح كل محصول زراعي كمية المياه المناسبة له وأصبحت عنده عاصمة وهي منف وهي مدينة البدرشين حاليا.
وتابع: “عندما نتحدث عن عيد الفلاح فإن الحكام الذين كانوا موجودين في القدم لم يكن لديهم الثقافة للاحتفال بهذا العيد ولكن كان هناك عيد الربيع الذي كانوا يحتفلون به، ولكن أول من اهتم بذلك بـ عيد الفلاح ووضع هذا الاسم هو الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1953 ولأنه مصري أراد تقديس هذا الموضوع فذهب لمناطق الواحات الداخلة والخارجة وقام بتسمية القرى بأسماء عواصم الدول العربية ليعطي للمحترفين في الزراعة قطعة زراعة.
وتابع” يوجد هناك تشابه بين محمد علي باشا وبين الرئيس عبدالناصر الذي كان واليا على مصر من قبل الدولة العثمانية عام 1806 قام بهذه الجزئية وهي توزيع الأراضي على الفلاحين ولكن بشكل عشوائي وليس بشكل مرتب”.
وتحدث “السعداوي” عن العواصم المصرية القديمة بداية من “منف” وهي منطقة البدرشين الجيزة حاليا، ثم منطقة الفيوم وكان اسمها إهناسيا واللشت، ثم الدولة الحديثة وهي طيبة، ثم بعد ذلك الدولة اليونانية الإسكندر الأكبر 332 ق.م، وشهدت طفرة في الزراعة وكانت مصر حينها تصدر للصين منتجات زراعية كثيرة،
اقرأ أيضا
«وزير الزراعة »اطلاق الدلتا الجديدة اضخم مشروع استصلاح في المنطقة بتكلفة 300 مليار جنيه