التنمية المستدامة وخطة تحقيق المُستهدف منها ضمت عدة ملفات في مُقدمتها القطاع الزراعي والارتقاء به وتحسين وتنمية آلياته ومقوماته الأساسية، وهو الملف الذي حظى باهتمام وتوجيه القيادة السياسية، وسخرت الأجهزة المعنية كافة مواردها لتنفيذه على الوجه الأكمل.
وخلال الكلمة التي ألقاها السيد القصير، للرد على أسئلة وطلبات الإحاطة المقدمة من عدد من النواب، أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أنه تم وضع إستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة ضمن إطار رؤية مصر 2030، التي استهدفت الحفاظ على الموارد الاقتصادية الزراعية المتاحة، وصيانتها وتحسينها وتنميتها، وتحقيق قدر كبير من الأمن الغذائي، وتدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية في الأسواق المحلية والدولية وزيادة الصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة.
التنمية المستدامة وإقامة مُجتمعات زراعية مُتكاملة
أوضح القصير أن ملامح خطة التنمية المستدامة شملت إقامة مجتمعات زراعية جديدة متكاملة، تضم كل الأنشطة المرتبطة، مع توفير فرص عمل منتجة، في قطاع الزراعة والأنشطة المرتبطة، وخاصة للشباب والمرأة، وتحسين دخول ومستوى معيشة السكان الزراعيين والريفيين، وإدماجهم في كل برامج التمويل الميسرة، تحقيقاً للتنمية الاحتوائية والمستدامة.
ترأس الجلسة العامة بمجلس النواب، المستشار الدكتور حنفي جبالي، بحضور وكيلي وأعضاء المجلس، ورؤساء اللجان النوعية المتخصصة.
واضاف الوزير أن تحقيق استراتيجية التنمية المستدامة، تطلب وضع مجموعة من المحاور والسياسات، يتم تنفيذها لتحقيق أكبر قدر من الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، وتتمثل أهم هذه المحاور في التوسع الأفقي والرأسي للمحاصيل الاستراتيجية كما سبق وأشرنا مع التوسع في تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية.
الاكتفاء الذاتي المطلق يعوق حركة التجارة الدولية
أشار القصير الى أن مفهوم الاكتفاء الذاتي ينصرف بالدرجة الأولى إلى أهمية توافر السلع واتاحتها لكل فئات الشعب من خلال تبني مفهوم الاكتفاء الذاتي النسبي وهو المنهج الذي تتبعه معظم الدول والذي يعني قدرة الدولة على توفير السلع والمواد الغذائية كليًاً أو جزئياً مع ضمان الحد الأدنى من تلك الاحتياجات بصورة منتظمة، باعتبار أن مفهوم الاكتفاء الذاتي المطلق يفقد الدول الإستفادة من المزايا النسبية والتنافسية ويقلل من حركة التجارة الدولية.
التنمية المستدامة ومشروعات التوسع الأفقي
أضاف وزير الزراعة ان مشروعات التوسع الأفقي تعتبر من اهم المحاور لتدعيم سياسة الاكتفاء الذاتي وتقليل الفجوة، حيث استهدفت استصلاح الصحراء لزيادة الرقعة الزراعية بأكثر من 3,5 مليون فدان خلال الفترة القصيرة الماضية والقادمة، من أهمها مشروع توشكى الخير بمساحة 1.1 مليون فدان ومشروع الدلتا الجديدة العملاق بمساحة 2.2 مليون فدان ومشروع تنمية شمال ووسط سيناء بمساحة 456 ألف فدان ومشروع تنمية الريف المصرى بمساحة 1.5 مليون فدان بالإضافة إلى المشروعات الأخرى فى جنوب الصعيد والوادى الجديد بمساحة 650 ألف فدان.
وتابع ان الدولة تقوم بتنفيذ هذه المشروعات رغم انها تتكلف المليارات في كل مشروع اضافة إلى الجهود والبحوث والدراسات متعددة الجوانب . ويسير العمل في هذه المشروعات بأقصى معدلات الإنجاز تحقيقاً للأهداف المنشودة في وقت يفقد فيه العالم ملايين الهكتارات سنوياً بسبب الجفاف والتصحر وتدهور التربة.
موضوعات قد تهمك
محصول البصل .. 10 توصيات فنية خلال شهر ديسمبر
حشائش محصول البصل.. طرق مُكافحتها وأفضل المبيدات الموصى بها
إقرأ أيضًا
دودة الحشد الخريفية.. 4 خطوات لحماية محصول القمح من هذه الآفة
محصول القمح.. التوصيات الفنية لمُعاملات الري وأبرز المحاذير والأخطاء الشائعة
لا يفوتك
محصولي القصب والبنجر.. أهم المُعاملات الزراعية في فصل الشتاء