هناك أكثر من أربعه عشر مرضاً خطيراً تصيب الإنسان عن طريق الألبان الملوثة ، والتي يمكن أن تنتقل عن طريق تداول الحليب مجهول المصدر وغير المعامل حراريا. إلى جانب احتمال تلوث الحليب من البائع والذي لايخضع لأي اشراف أو كشف صحي والذي قد يكون مصابا أو حاملا لميكروب أحد هذه الأمراض الخطيرة.
إن الألبان ومنتجاتها تحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة لنمو الكائنات الحية الدقيقة ولذلك فهو يعتبر بيئة غذائية مناسبة تماما لنمو العديد من الميكروبات المختلفة مثل البكتيريا والخمائر والفطريات والفيروسات، ولايقتصر الأمر على اللبن الملوث بل يمتد الى منتجات الألبان الاخرى مثل الجبن والزبادي والأيس كريم،. وعندما تتوافر الشروط الملائمة لهذه الأحياء الدقيقة من حرارة ورطوبة فإنها تنشط وتبدأ بالتكاثر والعدوى من هذه الأمراض قد يكون مصدرها الإنسان أو الحيوان نفسه وتختلف شدة خطورتها باختلاف العامل المسبب و عمر الإنسان و حالته المناعية و الصحية.
قائمة الأمراض التي تنتقل للإنسان عن طريق الألبان
إن الأمراض التي تنتقل للإنسان عن طريق الألبان ومنتجاتها إما ان تكون أمراضا مشتركة بين الإنسان والحيوان ويكون مستودعها هو الحيوان مثل: )السل البقري، السالمونيلا، الحمى المتموجة، الحمى الفحمية (الجمرة الخبيثة)، التهاب الضرع، الحمى القلاعية)، واما ان تكون امراض غير مشتركة اي تنتقل من انسان الى انسان مثل : (التيفود، السل الادمي، الدفتريا، الحمى القرمزية، الدوسنتاريا الباسيلية، الكوليرا، التسمم الغذائي(.
يمكن تقسيم الأمراض التي تنتقل عن طريق الحليب إلى الإنسان حسب مسبباتها إلى مايلي :
– أمراض جرثومية وأهمها:
مرض السل وتسببه عصيات السل
مرض البروسيلا وتسببه عصيات البروسيلا
مرض الجمرة الخبيثة وتسببه عصيات الجمرة
مرض التسمم النقانقي وتسببه عصيات المطثيات الوشيقية
مرض الدوران وتسببه عصيات الليستريا .
مرض السالمونيلا وتسببه عصيات السالمونيلا
التهاب الحلق الإنتاني
الحمى القرمزية وتسببه العقديات – مكورات عنقودية – مكورات عقدية ع القولون
أمراض فيروسية أهمها :
أ) حمى الوادي الرفت المتصدع Arbovirvs
ب) الحمى القلاعية Aphthovirus
ج) التهاب سنجابية الدماغ
– أمراض الريكتسيات :
الحمى المجهولة – الكوكسيلة برونيتي Coxella burnetti
– أمراض فطرية وأهمها :
المبيضات البيض – المكورات الخفية – النوكارديا .
** الأمراض الجرثومية:
أولاً :أمراض السل : Tuber Closes
مرض معد مزمن نادراً ما يكون حاد ، يصيب الإنسان والحيوانات الثديية والدجاج ،يتميز بعمليات التهاب نوعية وبتشكل درنات وخراجات في مناطق مختلفة من الجسم وبأعراض
تنفسية وسعال .
العامل المسبب:
يسبب هذا المرض ) Mycobacterium Tuberculosis عصيات السل مستقيمة أو منحنية قليلاً ، غير متحركة ، إيجابية الغرام ، هوائية مجبرة ، مقاومة للحموض والكحول ، تقتلها الأشعة فوق البنفسجية خلال عدة ساعات ولاتتحمل درجة الحرارة (565م) لربع ساعة ، بطيئة النمو ولها عدة أنواع
أ- النوع البشري
ب: النوع البقري
ج : النوع الطيري د: النوع القارضي .
يكون النوع البشري سميكاً مجعداً
• طريق انتقال المرض إلى الإنسان :
– الإبتلاع : عن طريق شرب الحليب الخام أو استهلاك منتجات الألبان الملوثة
• قابلية العدوى:
هناك عوامل عدة تزيد أو تقلل من فابلية الإنيان للإصابة بعصيات السل نذكر منها
1- العمر و الجنس : يعد صغار الأطفال أكثر قابلية للإصابة وخاصة قبل بلوغهم العامين أما بين عمر (5-15) عام فنادراً ماتلاحظ الإصابة والنسبة المرتفعة من الوفيات تحدث بين عمر (20-40) عام كما لوحظ أن نسبة الوفيات بين الإناث هي ضعف نسبة الوفيات بين الذكور .
2- السلالة : إن البشر من العرق الأسود والأصفر لديهم قابلية للإصابة بالسل أكثر ووجد اليهود الأصلين من أكثر المجموعات مقاومة للسل .
3- الحالة الاقتصادية يعرف مرض السل عموماً بأنه مرض الفقراء فحيث وجد الفقر تواجدت الأسباب المهيئة للإصابة (ازدحام ، نقص وسوء تغذية ، التهوية السيئة ، ضعف المناعة الجسدية.)
4- المهنة : إن الأفراد الذين يتعرضون لإستنشاق ذرات معدنية أو ذرات رملية بها سيلكون مع الهواء والغبار تكون لديهم قابلية أكثر للإصابة بالإضافة إلى البيطريين والبشريين والممرضات وطلبة الطب والطب البيطري والمخترعين يتعرضون لخطر الإصابة أكثر من غيرهم وكذلك أصحاب المهن التي تتعلق بتربية الحيوان وإنتاجه .
5- الحالة الفسيولوجية : يعد مرضى السكري ومدمنو الكحول أكثر عرضة للإصابة بالمرض ومثلهم في ذلك من يتعالج بعقار السيتروئيد .
فترة الحضانة :
وهي الفترة بين دخول العامل المسبب وظهور الأعراض المبدئية وهي تتراوح بين(4-6) أسابيع وقد تصل إلى عدة سنوات . يحافظ جرثوم السل على حياته لمدة تصل إلى الشهرين أو أكثر.
أهم الطرق للكشف عن عصيات السل بالحليب :
1- الفحص المجهري للعينة :
يوضع(10) مل من العينه في جهاز الطرد المركزي ويضاف لها (1-2) مل من محلول التربسين تحفظ الأنبوبة في درجة حرارة (565م) لمدة 3 ساعات أو في (527م) لمدة 6 ساعات ومن ثم تبرد الأنبوبة ثم يضاف إليها (5) مل من الأتير ترج جيداً ثم نعرضها لطرد المركزي لمدة (2دقيقة) وبسرعة (4000) دورة بالدقيقة وبعدها نخرج الأنبوبة فنلاحظ بها ثلاث طبقات ، الأولى طبقة الأتير مذاب بها الدهن والثنانية طبقة رائقة بقاع الأنبوبة وبينهما الطبقة الثالثة وهي عبارة عن قرص جيلاتيني يحتوي على عصيات السل وبواسطة إبرة تلقيح ننقل جزء من القرص الجيلاتيني إلى شريحة زجاجية نظيفة ثم ذات لون أحمر فإن ذلك يدل على احتمال وجود بكتريا السل ويمكن التأكد من الفحص بالحقن في حيوانات التجارب ونلاحظ التغيرات على الكبد والرئتين ، ومن الملاحظ أن الطرق المجهرية لاتفيد بالتفريق بين أنواع الجراثيم التابعة إلى جنس عصيات السل ويمكن أن يكون منها الضار أو الممرض ومنها غير الممرض لذا نلجأ إلى الطريقة الثانية .
2- طريقة تربية جراثيم السل على بيئات خاصة :
حيث تحضر عينة من الحليب من أجل زرعها على بيئة المناسبة . ظهور المزارع الجرثومية الجيدة أو الكثير من العصيات على المنابت بعد مرور (3-4) أسابيع من وقت الزرع .
القيمة الصحية للحليب في حالة مرض السل :
– الحليب المأخذ من أبقار مصابة بمرض سل الضرع يجب أن يتلف تحت مراقبة الطبيب البيطري المختص .
– الحليب المأخوذ من أبقار تعطي تفاعلاً إيجابياً على التوبيرركولين (السلين) ولايوجد لديها صفات اكلينيكية واضحة للمرض يجب بسترة الحليب في مكان معزول بدرجة حرارة بسترة (585م) ولمدة (30) دقيقة.
– الحليب المأخوذ من أبقار تعطي تفاعلاً إيجابياً مع السلين وتكون الحموضة الفعلية للحليب أكثر من (20-22 ) فإن الحليب يستخدم في صناعة الجبنة أو السمنة المقلية ويسمح بالحصول على القشدة أو السمنة من الحليب غير المبستر بشرط معاملة الحليب والمواد المصنعة بتسخينها لدرجة (570م) ولمدة (30) دقيقة وإذا كانت الشروط غير ملائمة للبسترة يجب غلي الحليب لمدة(10) دقائق.
ثانياً : البروسيلا (الإجهاض المعدي)
MRUCELLOSIS (infectious abortion)
مرض معدي يصيب الإنسان والحيوانات الثديية يتميز بالتهاب الأعضاء التناسلية والأغشية الجنينية ،إجهاض .عدم إخصاب أو العقم آفات تتوضع في أنسجة الجسم المختلفة .
العامل المسبب:
يسبب المرض عترات مختلفة من البروسيلا وتضم الأنواع التالية :
– البروسيلا المجهضة B.abortus
– البروسيلا الماعزية/ المالطية BMelitensis
– البروسيلا الخنزيرية B.Suis
– البروسيلا الكلبية B.Canis
– البروسيلا الغنمية B.ovis
– البروسيلا لافأرية B.neotomac
وهي جراثيم مكورة أو عصيات قصيرة أو منفردة وأحياناً تكون على شكل سلاسل قصيرة غير متبذرة – غير متمحفظة – غير متحركة – سلبية الغرام ..
مصادر العدوى للإنسان :
– الحليب الخام ولاسيما ألبان الأبقار والأغنام والماعز المصابة ومنتجاتها.
طرق انتقال العدوى للإنسان :
1- الابتلاع :
– شرب الحليب الخام المستخلص من حيوانات مصابة واستهلاك منتجاته .
2- العدوى عن طريق الهواء بعد استنشاق هواء ملوث بجراثيم البروسيلا وغالباً مايتعرض العاملون في المخابر للإصابة بالعدوى عرضيا من مستنبتات ومزارع جراثيم البروسيلا أو نتيجة التداول غير الحذر للمواد الملوثة
تترواح فترة الحضانة بين /3-5/ ايام وقد تطول إلى عدة شهور ويعتمد طول أو قصر فترة الحضانة على طريقة دخول الجراثيم المسببة للمرض وعلى نوعيتها وعلى الكمية الداخلة إلى جسم الإنسان المصاب ولكنها عادة تكون بين /14-30/ يوم .
تتأثر الإصابة بالبروسيلا بعدة عوامل: – العمر والجنس – المهنة تزداد الإصابة في المهنه التي تزداد فيها فرصة وجود المسبب المرضي
وتظهر الأعراض المرضية بصورة عامة بالأشكال التالية :
1- فرط الحساسية الجلدية .
تصاحب هذه الحالة أية أعراض سريرية أخرى .
2- ألم في المفاصل وعظام القدم وخاصة في الحالات الحادة وقد يصاب العمود الفقري بخراجات حول الفقرات وبينها تظهر في الأطوار المزمنة وتشخص دائماً على أنها حالات دسك أو إصابة عصبية أو آلية .
3- في الحالات الحادة وفوق الحادة تظهر الأعراض بشكل مفاجئ على شكل حمى وصداع وتعرق غزير خاصة في الليل وتكون رائحة العرق كريهة ويشعر المريض بألم في الصدر وعضلات الجسم وضعف وإعياء شديدين ونقص في الوزن وقلة شهية وحمى متموجة على فترات منتظمة . وقد سجلت حالات قليلة حصل فيها إجهاض عند النساء الحوامل
طرق الكشف عن جراثيم البروسيلا :
أ) الطريقة المكروبيولوجية :
1- الفحص المجهري : وذلك بعد تلوينها بطريقة هانس حيث نرى جراثيم البروسيلا ملونة بقوة وبلون أحمر مزرق .
2- تربية جراثيم البروسيلا على بيئة مناسبة ومن أفضل هذه البيئات بيئة أجار ألبيمي ومنبت BMB أغار .
ب) طرق الحساسية :
1- اختبار الحلقة في الحليب Milk Ringtest
حيث يصل (1مل) من الحليب في أنبوب تراض ضيق يضاف قطره (0.03مل) من متضد البروسيله المجهضة الملونة باليهما توكسيلين (أزرق ) أو بالتترازوليوم (أحمر )يمزج جيداً وبلطف ويحضن ساعة في (537م) ثم تقرأ النتائج .
: النتيجة الإجابية تلون الحلقة الدهنية باللون الأزرق أو باللون الأحمر حسب نوع المتضد المستخدم مع بقاء عمود الحليب أبيض اللون.
: النتيجة السلبية تلون عمود الحليب باللون الأزرق أو الأحمر مع بقاء الحلقة الدهنية بيضاء اللون.
2- التراص المصلي : يعتبر أهم الاختبارات المصلية المعتمد عليها : ويجب تفسير النتائج بحذر فالعيار (1/320) قد يكون دليلاً على الإصابة الحادة وعلى العكس قد يكون العيار المنخفض دليلاً على الإصابة المزمنة غالباً .
3- طرق أو اختبارات أخرى متبعة :
مثل اختبار روز البغال – تثبت المتممة – الحقن في حيوانات التجارب.
القيمة الصحية للحليب في حالة الإصابة بمرض الحمى المالطية (البروسيلا)
إن نشاط عصيات البروسيلا في الحليب المبرد يمتد من (6-8) أيام بينما في الزبدة البقرية من (41-47) يوم وفي الجنين حتى(42) يوم وقد وجد أن الحليب المأخوذ من الحيوانات التي تعطي نتيجة إيجابية على اللقاح يسمح باستعماله للأكل وكذلك المواد الحليبية وإنتاجها بعد بسترة الحليب بدرجة (570م) لمدة (30) دقيقة .
ثالثا: (عصيات التسمم النقانقي) Clostridium Botulinum
تعريف المرض:
مرض تسممي غذائي أو تسممي علفي يصيب الحيوانات الثدية يحدث نتيجة تناول طعام ملوث بسم المطثية الوشيقية أو بذيراتها يتميز بعدم القدرة على التحكم العضلي و شلل الأعصاب المحركة.
طرق الوقاية:
1-تعريض المواد الغذائية المراد حفظها لدرجة حرارة 121ْم لمدة 20 دقيقة أو زيادة التركيز الملحي فيها أو زيادة حموضتها قبل حفظها.
2-عدم تذوق المواد المحفوظة و التي تبدو عليها علامات التفسخ أو تنبعث منها رائحة غريبة ويجب إتلافها فوراً.
3-غلي الطعام مدة بسيطة قبل إستهلاكه و هذا كافي لإتلاف الذيفان إن وجد.
4-حفظ المواد الغذائية في درجة حرارة أقل من 10ْم لمنع الجراثيم من النمو.
رابعا: داء الليستريا / مرض الدوران Listeriosis
مرض معد حاد فردي يصيب الثديات والطيور والأسماك والإنسان ويتصف بأعراض تسمم دموي جرثومي والتهاب سحاني دماغي وإجهاض في الإناث الحوامل.
العامل المسبب :
عصيات الليستريا وحيدة النواة Listeria Monocytogens
– جراثيم الليستريا وحيدة النواة هي عصيات قصيرة إيجابية الغرام متحركة بدرجة (522م) وتفقد الحركة بدرجة (537م)
طرق انتقال العدوى للإنسان :
1- المخالطة والتماس المباشر : بالحيوانات المريضة والأجنة المجهضة والمشائم ونتيجة العلاقة المباشرة بالحيوانات السليمة ظاهرياً أو حاملة للعدوى .
2- الابتلاع :
– تناول حليب الحيوانات الطازج أو غير المعقم المأخوذ من حيوانات مصابة .
– تناول بيض ملوث مأخوذ من دجاج مصاب .
3- الإستنشاق : وذلك باستنشاق الهواء أو الغبار الملوث بجراثيم الليستريا التي تأتي من روث الحيوانات المصابة بعد جفافها .
– يصيب هذا المرض الجهاز العصبي المركزي ويؤدي إلى التهاب الدماغ والسحايا في المواليد الحديثة وفي من كان فوق سن الأربعين وتكون الأعراض فجائية على شكل صداع حاد ودوار في الرأس ورطود في المخ ونوعك عام وتصلب في الرقبة والظهر وقيء وحول في العين واختلال التوازن .
طرق السيطرة على المرض لدى الإنسان :
1- بسترة الحليب وتعقيمه.
2- يجب على العاملين في الحقل البيطري والذين يخالطون الحيوانات أم يتداولون منتجات حيوانية ان يأخذوا جانب الحذر ويتبعون الإجراءات الوقائية التي تحميهم من الإصابة بالعدوى .
3- يجب على العاملين في الحقل البيطري والذين يخالطون الحيوانات أو يتداولون منتجات حيوانية ان يأخذوا جانب الحذر ويتبعون الإجراءات الوقائية التي تحميهم من الإصابة بالعدوى .
4- توعية النساء الحوامل بخطورة المرض وطرق انتقاله وتقديم النصح لهن على عدم ملامسة المواد الملوثة في المزارع ولاسيما التي يستوطن بها المرض .
5- عند وجود المرض بصورة وبائية في إحدى مزارع الدواجن يجب إعدام جميع الطيور المصابة وغلي البيض لمدة لاتقل عن (6) دقائق .
خامساً: السالمونيلا التفوئيد Salmonellosis(Typhoid) & (Paratyphoid)
مرض معدي يصيب جميع الحيوانات والطيور والزواحف والإنسان يتميز بالتهابات معوية وإسهال وأعراض عامة يسببه نوع واحد أو أكثر من أنواع السالمونيلات.
العامل المسبب : جراثيم السالمونيلا
تعتبر السالمونيلات ممرضات معوية نموذجية تصيب الإنسان وأنواعاً عديدة من الحيوانات و الطيور نذكر منها :
1- السالمونيلا التيفية S.typhi- السالمونيلة نظيرة التيفية –A – السالمونيلة –C- وتعتبر S.C و-S.A- نوعيتان للإنسان ونادراً ماتصيب الحيوانات .
2- السالمونيلات التي تأقلمت على إحداث إصابات نوعية في الحيوانات والطيور التي تنتقل أحياناً إلى الإنسان مثل :
– السالمونيلة المجهضة للخيل S-abortuseyui
– السالمونيلة المجهضة للغنم S-abortus ovis
– السالمونيلة دبلن S-dublin
– السالمونيلة غالنياروم S-gallinarum
– السالمونيلة بللوروم S-pullorum
ويستخدم لعزم السالمونيلا مستنبتات كثيرة تحث نموالسالمونيلة وتثبط نمو الأمعائيات الأخرى مثل: أجار الماكونكي- XLD- اجار – EMB SS أجار
طرق انتقال العدوى إلى الإنسان :
في كافة أشكال الإصابة بالسالمونيلا تدخل الجراثيم عن طريق الفم بالطرق التالية :
1- استهلاك الحليب الخام المأخوذ من حيوانات مصابة أو المخزن في أواني غسلت بماء ملوث بالسالمونيله .
2- استهلاك الأطعمة الملوثة مثل لحوم الدواجن والبيض ولحوم الحيوانات الأخرى كالأبقار و الأغنام و الخنازير غير المطبوخة جيداً قبل استهلاكها .
3- قد ينتقل المرض من المياه الملوثة ويحصل ذلك في الأقطار التي لاتتخلص من فضلاتها بشكل صحيح أو لاتقوم بتنقية مياه الشرب جيداً .
تحدث الاصابة بهذا المرض عند تناول حليب أو منتجاته سبق تلوثها ببكتريا من جنس salmonella وأعراض المرض هي الام مصحوبة بإسهال وقيء متكرر وشعور بالقشعريرة مع الضعف الشديد وينتقل الميكروب الى الحليب أو منتجاته عن طريق الأشخاص المصابين والحاملين للميكروب عند تناولهم للحليب أو منتجاته المعدة للاستهلاك، وتنمو هذه البكتريا عند درجة حرارة 35-60م. وهي درجة حرارة مثلى في فصل الصيف ويمكن ابادة هذا الجنس من البكتريا بالحرارة المرتفعة من 60-90م.
التيفويد:
يصاب الانسان بهذا المرض بواسطة ميكروب ينتمي الى جنس السالمونيلا أيضا ويسمى Salmonella typhi وهو ميكروب عصوي الشكل غير متجرثم وغير مقاوم للحرارة ويتميز بالحركة في البيئة التي يعيش فيها خاصة السوائل مثل الماء أو الحليب وتمثل حمى التيفود حالات قليلة بالمقارنة بحالات السالمونيللوزيس ولكنها أكثر قسوة وحدة كما أن هذا الميكروب يصيب الإنسان فقط دون الحيوان ويكفي وجود ميكروب واحد منه لإصابة الإنسان بحمى التيفود الخطيرة. وفترة الحضانة في حالة حمى التيفود تتراوح من 7- 14يوما ولها نفس أعراض السالمونيللززيس الا أنها تكون مصحوبة بارتفاع درجة حرارة المريض.
سموم الميكروبات العنقودية: يسبب هذا الميكروب الإصابة بالبثور ذات الرأس البيضاء والحبوب، وأعراض هذا المرض هي الغثيان والقيء والمغص والإسهال والإعياء وبالرغم من أن هذه الأعراض تحدث بصورة حادة الا أنها لا تستمر إلا عدة ساعات فقط وبصفة عامة فان المريض يشفى بدون مضاعفات عند حصوله على العلاج المناسب وتبلغ فترة حضانة الميكروب حتى افراز التوكسين من 3- 6ساعات. وهي جراثيم كروية أو بيضاوية تظهر مجتمعة على شكل عناقيد العنب وهذه الكورات موجبة الغرام هوائية والتي تؤدي إلى التسمم الغذائي.
طرق الوقاية والتحكم بالإصابة :
1- تبريد الحليب بعد إنتاجه مباشرة من النقاط الواجب اتخاذها ويكون التبريد إلى أقل من 510م/
2- تطبيق إجراءات الصحة الشخيصة على العاملين كافة في مجال إنتاج الحليب والأغذية .
التهاب الحلق الانتاني (الحمى القرمزية):
مرض يؤدي إلى التهاب حاد في اللوزتين والبلعوم ويكون بشكل وخيم غير عادي ويحصل على شكل وباء . بسبب مكورات إيجابية الغرام
المسبب : المكورات السبحية العقدية المقيحة (Strptococcus Pyogenes) ينتقل الميكروب الى اللبن عن طريق الحلابين أو الباعة السريحة عن طريق الرذاذ أو عن طريق التهاب الضرع. يصيب هذا المرض الأشخاص من استهلاك الحليب والمشروبات الأخرى الملوثة .
الأعراض : قشعريرية – صداع -غثيان -قيء عند الأطفال خاصة واحتقان شديد في الغشاء المخاطي لسطح الحلق والبلعوم مع تورم في الحلق وصعوية في البلع.
طريقة الوقاية والتحكم بالمرض:
– تعقيم الحليب ومشتقاته تعقيم جيداً .
– استبعاد حليب الحيوانات المصابة وعدم استهلاكه حتى يتم التأكد من شفاء الحيوان المصاب وخلوه من العامل المسبب.
– منع الأشخاص المرضى من حلب الحيوانات واستبعادهم عن المهنة المتعلقة بالحليب ومشتقاته
– عزل الشخص المريض خلال فترة الإصابة الحادة من المرض وخلال فترة النقاهة.
البكتريا المعوية: يسببها ميكروب يسبب العديد من الأمراض والمشكلات الصحية والنزلات المعوية سواء الحادة أو المزمنة والتي تؤدي الى أمراض سوء التغذية خاصة عند الأطفال وكبار السن وللوقاية من هذه البكتريا الضارة يجب الحرص على تناول أغذية صحية آمنة من خضروات وفواكة وألبان معالجة حراريا لضمان تعقيمها بشكل جيد.
الكاميلو باكتر: يسبب هذا المرض ميكروباً من المجموعة الموجبة لصبغة جرام ويسمى Campylobacter jejuni وينتج هذا الميكروب جراثيم تفرز مواد سامة وتسبب التسمم الغذائي للأغذية الملوثة والعائل لهذه البكتريا الممرضة هو حيوان اللبن المصاب وعادة الأبقار وينتقل الى الشخص السليم عن طريق تناول ألبان ملوثة وغير معاملة حراريا وتسبب الإصابة بتسمم غذائي حاد وأعراض هذا المرض لا تختلف كثيرا عن سائر أمراض الصيف المعوية من مغص حاد بالبطن مصحوب باسهال وقيء وقد يكون البراز مصحوبا بمواد مخاطية ودم.
الكوليرا: يسببها ميكروب vibrio choleraيعتبر الحليب بيئة مناسبة ومثالية لنمو ونشاط هذا المرض المعوي، وأعراض الكوليرا هي الاسهال وغزارة البراز المائي المصحوب بالقيء والإعياء ونظرا لعدم قدرة المريض على الاحتفاظ بالماء في جسمه فان الاصابة بالمرض تؤدي الى الجفاف وهو أحد المظاهر الأساسية لهذا المرض. وينتقل مرض الكوليرا الى الشخص السليم عن طريق ماء الشرب كما أنه ينتشر عن طريق الأغذية الملوثة ومنها الحليب وبخاصة اذا كان الحليب مغشوشاً بإضافة الماء كما في الحليب السائب مجهول المصدر كما يمكن أن تنتقل الإصابة عن طريق أواني الحليب غير النظيفة أو المغسولة بماء ملوث بالميكروب أو الأواني التي تم تداولها بواسطة أشخاص مصابين بهذا المرض ونظرا لحساسية الميكروب لدرجات الحرارة المرتفعة فإن تعقيم الحليب يسبب قتل الميكروب وبالتالي وقف انتشاره بين أفراد المجتمع.
الدفتريا: يسببها ميكروب Corynebacterium Diphtheria وينتقل هذا الميكروب الى الحليب ومنه الى الشخص السليم عن طريق رذاذ الشخص المصاب والذي يتداول المادة الغذائية أو الحليب ومنتجاته مثل الباعة والحلابيين المعاملة حرارية بالتعقيم تعتبر آمنة وصالحة للاستهلاك الآدمي وخالية تماما من هذه البكتريا المسببة للمرض.
الحمي المالطية: لبن الأغنام والماعز والأبقار هو الوسيلة الرئيسية لنقل العدوى بالحمى المالطية للإنسان وفي حالة عمل هذا الإنسان في حقل إنتاج وتوزيع الألبان فانه يكون مصدرا جيدا لتلوث هذه الألبان وانتشار العدوى بها بين الإنسان وفي بداية اكتشاف المرض كان هناك خلط بين أعراضه حيث تتشابه مع أعارض حمى التيفود والسل والملاريا ويمكن تأكيد الإصابة بالعدوى بهذا المرض عن طريق الفحص الميكروسكوبي المعملي.
وأعراض المرض ارتفاع وانخفاض في درجة الحرارة على هيئة موجات متتالية والشعور بالتعب والإجهاد ومن أعراض المرض أيضا الاكتئاب النفسي (الوسواس) والفتور والإعياء ولا يؤدي المرض الى الوفاة في معظم الأحيان الا أن خطورته تتضح في طول فترة الاعتلال الصحي والشفاء التام من المرض والميكروب المسبب لهذا المرض حساس لأشعة الشمس ويمكن القضاء عليه بسهولة بالمعاملة الحرارية مثل الطرق المتبعة في حفظ الألبان ومنها البسترة والتعقيم الحراري.
الحمي القلاعية: المسبب للمرض عبارة عن فيروس ويوجد منه ثلاثة سلالات A.O.C وقليلا ماتنقل العدوى للإنسان البالغ وتكون اصابته بسيطة أما الأطفال فهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض وبخاصة عن طريق تناول اللبن الملوث بالفيروس وأعراض هذا المرض ظهور بثور وتقرحات بين حوافر الحيوان وعلى الغشاء المخاطي المبطن للفم وأحيانا على الضرع أما الأعراض في الانسان وبخاصة الأطفال فهي عبارة عن ظهور طفح على اللسان وأجزاء من الوجه وبخاصة الوجنتين.
أمراض الريكتسيات: الحمى المجهولة(حمىQ-FEVER )
العامل المسبب: ريكتسية الكوكسيلة برونتي Coxiella-Burnetti انتقال العدوى عن طريق تناول حليب الحيوانات المصابة .فترة الحضانة للمرض ما بين إسبوعين و حتى شهر. والأعراض على شكل حمى و رعشة وعرق شديد وتوعك وقهم و آلام في العضلات و في بعض الأحيان غثيان و قيء وتكون الحرارة متقطعة على شكل نوبات .
الجيارديا: الإصابة بالجيارديا شائعة في مصر بين الأطفال وتنقل اليهم عادة من الخضروات الورقية والأغذية الملوثة ومنها الألبان غير المعقمة حيث إن الدراسات والأبحاث أثبتت أنه يؤدي الى أمراض نقص المغذيات الدقيقة حيث إنه يؤدي الى قلة امتصاص هذه المغذيات في الأمعاء.
مرض الأميبا: هو مرض غير بكترييى تسببه خلايا حيوانية وحيدة الخلية تسمى أميبا وتسبب الإصابة بالدوسنتاريا الأميبية في الإنسان، والإسهال هو أهم أعراض هذا المرض وقد يكون بسيطاً أو شديداً أو متوسطاً وقد يكون متقطعا ويصاحب الاسهال آلام في البطن واجهاد وأحيانا ارتفاع في درجة الحرارة. والعائل لهذا الطفيل هو المياه والأشخاص المصابين بالمرض ولمقاومة المرض ولتجنب حدوثه يجب عدم استخدام المياه غير الصالحة والملوثة في غسيل أواني الحليب كما يجب استبعاد الأشخاص المصابين بالدوسنتاريا الأميبية من كافة مراحل تداول الأغذية منها الحليب أو منتجاته. إن الألبان المعالجة حراريا آمنة تماما من كل هذه البكتريا والجراثيم التي تهدد صحة الفرد والمجتمع. ولابد من ضرورة الامتناع عن استهلاك الحليب السائب غير المعالج حراريا وغير المعبأ بشكل علمي والذي يحتوي على ميكروبات العديد من الأمراض.
مقال
الأمراض التي تنتقل عن طريق الألبان
إعداد
زينب محمد عبد الحميد
صحه الأغذيه بمعهد بحوث الصحه الحيوانيه بأسيوط
المصدر
عدد فبراير من الصحيفة الزراعية الصادرة عن إدارة الثقافة الزراعية بقطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة
اقرأ أيضا
مراكز تجميع الألبان.. الزراعة تنفذ 650 ندوة إرشادية على مستوى الجمهورية
المخلفات النباتية وتقنية “الكبسلة”.. ما لا تعرفه عن صناعة “منتجات الألبان”
لا يفوتك
اجتماع معالي وزير الزراعة السيد القصير والسفير الروسي بالقاهرة لبحث افاق التعاون الزراعي