الشعير هو أحد أنواع الحبوب التي تمت زراعتها من قبل الإنسان منذ قديم الأزل، وتحتوي كل حبة منه على الكربوهيدرات، الدهون، البروتين والماء وهو مصدر غني بالعناصر الغذائية الأساسية، مثل الألياف والفيتامينات.
– تعتبر الكربوهيدرات من أهم مكونات الحبوب والتي تتراوح نسبتها بين77 الي 87% علي اساس المادة الجافة. تتضمن كربوهيدات الحبوب : •النشاء • السليلوز • الهيميسليلوز • الدكسترين • البنتوز • السكريات البسيطة
– تتألف حبيبات النشا من نوعين رئيسين من المركبات الأميلوز والأميلوبيكتين حيث يتألف الأميلوز من ارتباط جزيئات الجلوكوز بالوضع الفا (1-4) علي شكل سلاسل مستقيمة اما الأميلو بيكتين يتكون من سلاسل متفرعة عشوائية ناتجة من إرتباط الجلوكوز بالوضع الفا (1-6) مع سلاسل مستقيمة من جزيئات الفا (1-4). تبلغ نسبة الأميلوز في نشا الحبوب من 25 الي 27% من النشا . حيث لا تذوب حبيبات النشا في الماء البارد إلا عندما يسخن النشا في وجود الماء فيذيد إمتصاص حبيبات النشا للماء وتؤدي الي إنتفاخ الحبيبات وهذا ما يعتمد علية نظام الأكسترودر في إنتاج المنتجات الهشة.
منتجات الشعير المختلفة
من الممكن الإستفادة من الشعير وفوائده العديدة عبر تناول إحدى المشتقات التالية لنبات الشعير:
– عشبة الشعير كاملة مع أوراقها والغنية بالكلوروفيل الذي يساعد على تنظيف الجسم من السموم.
– الشعير المقشور والمتوافر بكثرة في الأسواق.
– الشعير المقشور بعد إزالة النخالة منه، والذي يستخدم لصناعة الطحين ومنتجات أخرى كثيرة.
– طحين الشعير والذي يعتبر بديلا لطحين القمح
– مسحوق الشعير الأخضر والمشهور بفوائده الطبية.
– شراب الشعير أو ماء الشعير، والذي يساعد على تعزيز صحة الكلى والمثانة بشكل خاص
• تشير الدراسات أن الشعير يلعب دورا أساسيا في العلاج والوقاية من بعض الأمراض
فوائد الشعير للكلى
– الإستخدام المنتظم لمشروب الشعير يمكن أن يذيب حصوات الكلى الموجودة ويمنع حدوث الحصوات ومشاكل الكلى الأخرى.
– ماء الشعير مدر للبول بطبيعته، فهو يساعد على طرد السموم من الكلى عن طريق خلق ضغط في المثانة وزيادة مرات التبول
– يساعد في الحفاظ على مستويات الحموضة في الجسم، ويمنع مشاكل المسالك البولية المختلفة، بما في ذلك حصوات الكلى
– فيتامين 6B والمغنيسيوم في الشعير يساعدان على تكسير كتل الكالسيوم السامة (السبب الرئيسي للحصى) في الكلى.
– الألياف الغذائية في الشعير تقلل من كمية الكالسيوم التي يفرزها الجسم عن طريق البول، ما يعيد صحة الكلى وينظف الكلى.
فوائد الشعير لللأعصاب
– يعتبر مشروب الشعير من أفضل المقويات الطبيعية للأعصاب.
– يحتوي على نسبة جيدة من فيتامين 12B الذي يُعاني الكثير من الناس من نقصه بأجسامهم ويضطرون لتعويض هذا النقص عن طريق الأدوية والحقن.
– تناول الشعير يعزز من الحصة التي يحصل عليها الجسم من فيتامين 12B، أحد أهم الفيتامينات المقوية للأعصاب.
– يحتوي على نسب مرتفعة من المعادن لدعم صحة الأعصاب وتقويتها، مثل: الفسفور، البوتاسيوم، الكالسيوم، الماغنيسيوم، حيث يعمل كمكمل غذائي طبيعي غني بمختلف المعادن والفيتامينات، لذا ينصح به بشدة لمن يعانون من التنميل المستمر في الأطراف.
فوائد الشعير للعضلات
– أظهرت الدراسات أن شراب الشعير يحتوي على كميات من الكالسيوم. ويحتوي أيضا على الفسفور والمغنيسيوم والحديد، ولذلك فإن تناول كميات كافية من الشعير يساعد على تزويد الجسم بهذه المواد، معززا بذلك صحتها.
– كما أنه يعتبر إحدى الوصفات الطبيعية للسيطرة على حالة المريض المصاب بهشاشة العظام.
فوائد الشعير للإكتئاب
– يساعد في عًلاج وتخفيف حدة الأكتئاب بشكل لافت بسبب إحتوائه على المغنيسيوم والبوتاسيوم، حيث إن نقص البوتاسيوم يزيد شعور الأنسان بالإكتئاب ويجعله سريع الغضب والإنفعال والعصبية.
– ويحتوى أيضا على فيتامين B الذي يساعد على توصيل النبضات الكهربائية في الجهاز العصبي مما يحسن من الحالة المزاجية.
– يحتوي على الحمض الأميني تريبتوفان الذي يسهم في إفراز مادة السيروتونين، التي تؤثر بشكل بارز في الحالة النفسية للإنسان.
– هذا بالإضافة إلى مضادات الأكسدة والتي توجد بكميات كبيرة في الشعير، والتي تساعد في تقلل حالة الإكتئاب وتهدئة الأعصاب.
– وأظهرت الدراسات أنه تم إعطاء حساء التلبينة (شعير وحليب وعسل) بجرعات مكثفة لبعض حالات الإكتئاب فتحسنت حالتهم
فوائد الشعير للحامل
– مشاكل الجهاز الهضمي، كونه غنيا بالألياف الغذائية، حيث أن الشعير يخفف من حركة الأمعاء، ويساعد في عًلاج الإمساك.
– السوائل الزائدة، يعتقد الباحثون أن الخاصية المدرة للبول لماء الشعير يمكن أن تطرد السوائل الزائدة من الجسم مما يساعدك على التخلص من إحتباس الماء في الساقين والوجه وما إلى ذلك أثناء الحمل.
– الإلتهاب، وجد أن لعشب الشعير خصائص مضادة للألتهابات يمكن أن تخفف من الإحساس بالحرقان في المعدة.
– الألياف القابلة للذوبان في الشعير تقلل من مستويات الكوليسترول في الدم، وبالتالي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
– يحافظ انخفاض مؤشر نسبة السكر في الشعير على مستويات السكر في الدم ويمنع سكري الحمل.
– يساعد الشعير في إصًلاح الأنسجة ونمو الخًلايا، أثناء نمو البطن.
– يساعد على إفراز المزيد من حليب الثدي.
وعلى الرغم من فوائده على النساء الحوامل، إلا أنه يجب تناول الشعير بإعتدال لتجنب أي آثار جانبية محتملة، لأن تناوله بكميات كبيرة قد يسبب تقلصات في البطن، وأحيانا لفقدان الجنين في حالة وجود حساسية من مادة الجلوتين، لذلك ينصح بإستشارة الطبيب.
• فوائد أخري للشعير
– الشعير مصدر ممتاز لمادة السلينيوم والتي تساعد علي تعزيز مرونة الجلد.
– يحتوي الشعير علي ألياف قابلة للذوبان تسمي البيتاجلوكان حيث يوفر دعم للجهاز المناعي ويتم بواسطة التحكم في نسبة السكر في الدم وتحسين مستوي الكوليسترول وبدورة يساعد علي وصول ضغط الدم الي المستويات الطبيعية
– يؤثر الشعير في المؤشر الجليسيمي (مؤشر نسبة السكر في الدم ) .
– يحتوي الشعير علي الحمض الأميني التريبتوفان الذي يسهم في إفراز مادة السيروتونين الذي يحسن من الحالة المزاجية .
– التطبيقات المختلفة لتعظيم الأستفادة من الشعير
تم استخدام دقيق الشعير في انتاج بعض المنتجات من دقيق القمح بإستخًلصات مختلفة و بتعويضات مختلفة للحفاظ بقدر المستطاع علي تذوق المستهلك والحفاظ علي القيمة الغذائية للمنتج من كربوهيدات، البروتين، الدهون، الفيتامينات، العناصر المعدنية والماء.
د/ مني عبد الرحيم فراج
باحث بقسم بحوث تكنولوجيا الخبز والعجائن – معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية – مركز البحوث الزراعية
إقرأ أيضا:
المعمل المركزي للمبيدات ودوره في حماية الرقعة الزراعية والمحاصيل والبيئة
بحوث الصحراء يستقبل وفد من المنظمة الآفرواسيوية للتنمية الريفية