المعمل المركزي للأبحاث وتطوير نخيل البلح أحد الصروح العلمية والبحثية الهامة، نظرًا لأدوارها المُتعددة وأنشطتها البحثية والخدمية والتدريبية التي تسعى من خلالها لتطوير ومُضاعفة مستوى وحجم إنتاجية النخيل، والحفاظ على الأصول الوراثية للأصناف المصرية وتحسين خواصها، وهو الأمر الذي يستدعي تسليط المزيد من الضوء، والتعريف بحجم الجهود المبذولة في هذا المضمار.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي وائل الحضري، مُقدم برنامج “نبض الزراعة”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عز الدين العباسي – مدير المعمل المركزي للأبحاث وتطوير نخيل البلح – هذا الملف بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على الجهود المبذولة لتطوير وتحسين مستوى إنتاجية النخيل المصري.
المعمل المركزي للأبحاث
سبعة أقسام وثمانية أفرع بحثية وإنتاجية
في البداية تحدث الدكتور عز الدين العباسي عن المعمل المركزي للأبحاث وتطوير نخيل البلح، بوصفه واحد من المعامل البحثية التابعة لمركز البحوث الزراعية، موضحًا أنه يضم سبعة أقسام رئيسية تُشكل القوام الأساسي لهذا الصرح العلمي العملاق.
وأوضح أن الأقسام السبعة تضم قسمًا للتقنية الحيوية والتربية، بالإضافة لأقسام “بستنة النخيل، الإرشاد ونقل التكنولوجيا، آفات وأمراض النخيل، ميكنة النخيل”، علاوة على قسمي تصنيع المُنتجات “الثمرية، وغير الثمرية”.
وأشار “العباسي” إلى وجود 8 أفرع للمعمل المركزي للأبحاث وتطوير نخيل البلح، روعي أن يُغطي توزيعها الجغرافي كافة مناطق إنتاج البلح بمحافظات الجمهورية شمالًا وجنوبًا، وتضم “أسوان، المنيا، الواحات البحرية “الجيزة”، تاج العز بالدقهلية، سيوة بمطروح” بالإضافة لفرعي “الداخلة، الخارجة” بالوادي الجديد، علاوة على المقر الرئيسي بالجيزة، لافتًا إلى أنه يجري حاليًا التجهيز لانضمام الفرع الثامن، بميت غمر بمحافظة الدقهلية، ليكون أحدث الأفرع التي ستنضم للخدمة في القريب العاجل.
المعمل المركزي للأبحاث
جهود مستمرة للارتقاء بإنتاجية ومستوى نخيل البلح
لفت إلى أدوار المعمل المركزي للأبحاث وتطوير نخيل البلح، موضحًا أنه معني بكافة الملفات المُتعلقة بالنخيل بدءًا من الزراعة والإرشاد ومكافحة الأمراض التي تُهدد المحصول، مرورًا بالإنتاج، وانتهاءًا بالتسويق.
وسلط الضوء على الأنشطة التي يتولى المعمل إدارتها والإشراف عليها، والتي تشمل التعامل مع المُزارعين والمُستثمرين لتوفير “الفسائل” الخاصة ببدء الزراعة خلال فصلي الخريف والربيع، بالإضافة للجانب التدريبي الذي يتولاه نخبة من الأساتذة المُتخصصين، لتوفير المعلومة العلمية الصحيحة، وهي الخدمة التي توفرها كافة الأفرع بمحافظات الجمهورية، علاوة على إتاحة الفُرصة للجمهور والمُهتمين بالنخيل، للتواصل عبر الصفحة الرسمية على “الفيسبوك” و”الواتساب”.
المعمل المركزي للأبحاث
4 مزارع بحثية وإنتاجية
كشف “العباسي” أن المعمل لديه مزارع بحثية تجريبية، الأولى على مساحة 100 فدان بالواحات الداخلة بالوادي الجديد، زُرع منها 50 فدان منها، بأصناف “البارحي، المجدول، السكري، الصعيدي”، موضحًا أنها تضم مركزًا لحفظ الأصول الوراثية لأهم الأصناف المصرية، ودراسة خواصها الفسيولوجية ومدى تأثرها بالمتغيرات المناخية، والثانية بالواحات البحرية على مساحة 25 فدان، بالإضافة لمزرعتين بمنطقتي سيوة وأسوان جاري التجهيز والتحضير لانضمامهما واستزراعهما على المدى القريب.
موضوعات ذات صلة
نحل العسل.. 8 فوائد اقتصادية وبيئية وأسرار تفوق “السلالة الفرعونية”
نحل العسل.. 4 مخاطر تهدد اقتصادياتها بسبب التغيرات المناخية
إقرأ أيضًا
المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات.. 3 أدوار و4 اعتمادات دولية
غاز الميثان.. أبرز أخطاء “تغذية الماشية” وسُبل تقليل نسبة الانبعاثات
حمى اللبن.. أسبابها وأعراضها وطرق علاج الماشية المصابة بها
لا يفوتك