أصدر معهد المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية جزمة من التوصيات؛ لحماية محصول القمح من التقلبات الجوية وخاصة بعد موجة الصقيع التي تشهدها البلاد حاليا، وكذلك هطور الأمطار بغزارة على بعض المناطق، حيث أن قطاع الزراعة خاصة من أكبر القطاعات التي تتأثر بالتقلبات الجوية بكامل صورها وأشكالها، وقد تختلف الخسارة من منطقة إلى أخرى ومن حقل إلى حقل ومن محصول إلى آخر.
أما بالنسبة لمحصول القمح بصفة خاصة فقد تختلف تأثيرات هذه الموجة علية من منطقة إلى أخرى ومن حقل إلى أخر، حسب عمر النبات والمنطقة وحالة التربة، وفي العموم يتوقع أنه لن يكون هناك ضرر يذكر على محصول القمح، حيث أن عمر النبات مازال في مراحل نمو قد لا يتسبب معها أي أضرار تذكر، خصوصا من الالتزم بموعد الزراعة الموصي به وحزمة التوصيات الفنية.
ومن الجدير بالذكر أن القمح محصول عالي التكيف، ويزرع في نطاق واسع من العالم، ويزدهر في البيئات الباردة خصوصا في أطوار النمو الأولى لمرحلة التأسيس، ويفضل المناطق المعتدلة والمناخً الأكثر برودة للنمو والتطور الجيد، ودرجات الحرارة السائدة أثناء الشتاء في مصر تناسب نمو القمح بدرجة كبيرة جدا، وبالتالي مرور القمح بموجات شديدة البرودة أثناء مراحل النمو الخضري يعتبر أمر عادي جدا وليس له أضرار تمثل خطورة على المحصول، ولو رجعنا بالذاكرة للماضي نجد أن المواسم التي كانت شديدة البرودة خلال موسم النمو الخضري تميزت بالمحصول العالي.
إرشادات هامة لحماية القمح
- تمثل الممارسات والعمليات الزراعية الصحيحة حجر الزاوية وأساس نجاح زراعة القمح، فلو ألتزم المزارع بالممارسات الصحيحة في الأراضي القديمة لا يحتاج إلي أي إضافات سوى المقررات السمادية الموصى بها، وبالتالي يكون في غنى عن كل الإضافات التي يقترحها العديد من الأشخاص رغم عدم فائدتها في معظم الحالات.
- في حالة المناطق التي سقطت بها أمطار غزيرة، فيجب الاهتمام بصرف المياه الزائدة من الأراضي في أسرع وقت وبأي وسيلة، حيث أن الماء الزائد قد يؤدي إلى ظهور أعراض التغريق على النبات خصوصا في الأراضي الطينية، والتي تسبب أعفان ومشاكل كثيرة للمجموع الجذري والخضري.
- في الأرض الطينية القديمة إذا كانت كمية الأمطار الساقطة كبيرة فيجب تأجيل الري حتى وصول التربة إلى الدرجة التي تحتاج فيها إلى الماء، حيث أن الأصل لا يتم الري إلا إذا كانت الأرض والنبات في حاجة إلى الري.
- بالنسبة للرقاد في هذا التوقيت قد يكون محدود جدا، حيث أن عمر النبات ما زال في مراحل النمو الخضري، ولو حدث رقاد سوف يعاود النبات الوقوف، كما لا ينصح برش أي مادة كيماوية لعلاج الرقاد وأي محاولات في هذا الشأن في مثل هذه الظروف فهو عبث وليس له قيمة ومجرد إهدار للمال وليس له أي مردود على المحصول.
- القمح كائن حي كمثل كل الكائنات الحية له القدرة على التكيف والتأقلم مع الظروف البيئية، وله القدرة على تخليق منظمات النمو والهرمونات والأحماض الأمينية اللازمة للعمليات الفسيولوجية والحيوية بالكمية التي يحتاجها النبات، وفي الوقت الذي يحتاجه.
- بخصوص التوصيات الفنية للقمح خلال الفترة الحالية في ظل البرودة الشديدة وتأثيرها على النبات فيجب سرعة الانتهاء من إضافة المقررات السمادية المتبقية في أسرع وقت خلال الرية القادمة؛ لتحقيق أقصى استفادة من السماد.
- بالنسبة لري القمح حاليا في شهر طوبة في حالة حاجة النبات للماء وتوفرها فلا يوجد أي مانع للري، كما أن كميات الأمطار الساقطة في الفترة الحالية على أعلى تقدير لا تغني عن الري ولا تفي باحتياجات النبات، ويشترط أن يكون الري على الحامي ويتم الصرف بعد الري مباشرة حتى لا يتعرض النبات لمشاكل تغريق والتي تسبب أضرار كبيرة للنبات.
- في ظل الظروف البيئية الحالية فمن المتوقع أن تنشط الفطريات وقد تظهر الأمراض الفطرية خصوصا فطر الصدأ الأصفر وفطريات البياض الدقيقي، ولذلك يجب أن تتم المتابعة وفحص الحقول في المرحلة الحالية للكشف المبكر عن أي إصابة بمرض الصدأ الأصفر خصوصا في الوجه البحري في الحقول المنزرعة بأصناف قابلة للإصابة مثل جميزة 11 أو سدس 12 أو شندويل 1، فبمجرد اكتشاف الإصابة يرجى تبليغ الجهات الرسمية فورا وفي حالة التأكد من أنها إصابة حقيقية بالصدأ الأصفر يتم التعامل معها بالمكافحة الكيماوية ورش أحد المبيدات الموصى بها في أسرع وقت مع الالتزام بكافة تطبيقات الرش.
اقرأ أيضا
مشروع الصوب الزراعية.. أبرز أهدافه وحجم الإنتاج المُتوقع للفدان
مراحل إعداد التقاوي للزراعة.. مدير عام المحطات يوضح الخطوات
لا يفوتك