سوسة النخيل وأبرز التوصيات الفنية والإرشادية التي يتوجب مراعاتها عند تطبيق معاملات المكافحة الحشرية وبرامج التسميد، كانت واحدة من أبرز الملفات التي تناولها الدكتور السيد مصطفى قاعود – أستاذ الفاكهة كلية الزراعة بالاسماعيلية جامعة قناة السويس – بالشرح والتحليل، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
برامج تسميد النخيل
تصحيح المفاهيم المغلوطة
في البداية تحدث الدكتور السيد مصطفى قاعود عن بعض القواعد الحاكمة لإدارة ملف تسميد النخيل، موضحًا أنها تعتمد بالأساس على تطبيق هذه المعاملة الهامة على منطقة المجموع الجذري، لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة منها، والتي تترجم لإنتاجية ومعدلات ربحية مُرضية بحلول موسم الجمع والحصاد.
صحح أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية “جامعة قناة السويس”، بعض المعتقدات الشائعة والمغلوطة، التي يعتمد عليها قطاع عريض من المزارعين، مؤكدًا عدم جواز اللجوء إلى تطبيق برنامج التسميد بـ”الرش”، لافتًا إلى أن طبيعة الجريد وأوراق النخيل، لا تتيح إمكانية امتصاص العناصر الغذائية التي يتم توزيعها بالرش، علاوة على صعوبة تطبيق هذه المعاملة في ظل ارتفاع أطوال النخلات.
سوسة النخيل
مؤشرات وعلامات وقوع الإصابة
قدم “قاعود” عددًا من النصائح الفنية حول سبل رصد ومكافحة آفة سوسة النخيل، موضحًا أن أبرز العلامات الدالة على حدوث الإصابة، يتمثل في ميل أحد “جريدات” القمة واصفرارها بشكل واضح عما حولها، مشددًا على ضرورة الفحص الفوري لأي نخلة تتبدى عليها الأعراض الموصوفة، لارتفاع احتمالات إصابتها بتلك الآفة الخطيرة، والأمر عينه في حالة تهدل وميل رأس النخلة إلى أحد الجوانب، كأحد مؤشرات وجود مشاكل يتوجب علاجها بشكل عاجل.
تقنيات مكافحة سوسة النخيل
عرض الدكتور السيد مصطفى قاعود، لبعض أساليب مكافحة سوسة النخيل، موضحًا أنها تعتمد على تقنية بسيطة وسهلة وغير مكلفة للمزارعين، وذلك باستخدام “عبوات الدهانات البلاستيكية”، التي تتراوح سعتها بين 12 أو 14 لترًا.
وقدم “قاعود” شرحًا مبسطًا لكيفية تطبيق هذه الطريقة، والتي أوجزها في الخطوات التالية:
- ثقب العبوة البلاستيكية من الجهات الأربع عند ثلثي ارتفاع العبوة
- قطر الفتحة ما بين 4 إلى 4.5 سم
- تعبئة العبوة بالمياه
- تعليق أقراص “المادة الجاذبة” لهذه الآفة في الغطاء العلوي
- تدفن العبوة بعد إتمام الخطوات السابقة أسفل الشجرة
وأوضح أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية، أن هذه التقنية البسيطة وغير المكلفة تؤتي بنتائج باهرة، وتؤدي الغرض المطلوب منها بنجاح، حيث تقوم بجذب تلك الآفة، إلى داخل العبوة لتغرق وتموت، لافتًا إلى أنها تمثل أحد الاستراتيجيات التي تساعد على تحديد متوسط التعداد، ومدى انتشار سوسة النخيل بالمزرعة.
الحقن بالمبيدات
أشار إلى بعض أشهر استراتيجيات المكافحة المتبعة حال وقوع الإصابة بـ”سوسة النخيل”، والتي يتوجب فيها عمل ثقوب أعلى منطقة الإصابة، مع وضع خراطيم تنقيط وحقن الشجرة بالمبيدات الكيميائية المعتمدة، ثم سد كافة الثقوب بواسطة الأسمنت الأبيض، لضمان القضاء على يرقات هذه الآفة الخطيرة.
أقراص التبخير
استطرد “قاعود” شرحه لوسائل مكافحة سوسة النخيل، موضحًا أنه يمكن اتباع نفس الخطوات السابقة، مع وضع “أقراص التبخير” داخل ثقوب يتم عملها بالقرب من منطقة الإصابة، ثم غلق وسد كافة الفتحات بـ”الأسمنت”، لضمان القضاء على كافة اليرقات الموجودة داخل الشجرة.
معاملات التبدير بـ”الملاسيون”
شدد “قاعود” على ضرورة الالتزام بتطبيق معاملات “تبدير” مناطق التقليم بـ”الملاسيون 5%” البودر، لضمان طرد الآفات وكافة المسببات المرضية الحشرية، مع مراعاة استخدام المركبات الحشرية الفوسفورية القوية، لطرد أفراد آفة سوسة النخيل، والحيلولة دون وصولها إلى النخلات.
مخاطر وأضرار نقل الفسائل من المناطق الموبوءة
حذر أستاذ الفاكهة بكلية زراعة الإسماعيلية من الوقوع في أحد الأخطاء الشائعة، مشددًا على عدم جواز نقل الفسائل من المناطق والأراضي الموبوءة إلى الأراضي البكر الجديدة، بوصفها أحد أبرز أسباب نقل عدوى الإصابة بـ”سوسة النخيل”، لافتًا إلى أن عملية نقل الفسائل تخضع لرقابة الجهات المختصة، ولا تتأتى إلا بعد الحصول على شهادة فحص من إدارة الحجر الزراعي.
نصائح خاصة بشبكات الري
نصح الدكتور السيد مصطفى قاعود، بضرورة إنشاء وتصميم شبكتي ري مستقلتين عن بعضهما، وذلك في حالة تحميل أي محاصيل زراعية على النخيل، نظرًا لاختلاف الاحتياجات المائية والتسميدية الخاصة بكل منهما.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
“التعريق المتوازي في الموز”.. الطريقة المثلى للتعامل مع النباتات المصابة
محصول الموز.. اشتراطات التسميد وتجهيز التربة للزراعة
زراعة وإنتاج المانجو .. نشرة إرشادية (pdf)
التزهير والعقد في الموالح.. فوائد رشة “اليوريا” وأهمية التسميد أثناء “انقسام الخلايا”
محاصيل الموالح.. محاذير مرحلة “التزهير والعقد” وضوابط مكافحة “ديدان الأزهار والمن”