أصدر الدكتور محمد فهيم مستشار وزير الزراعة للمناخ، مجموعة من التوصيات الفنية لمزارعي محصول القمح، والتي يجب الالتزام بها بداية من الزراعة وحتى نهاية ظاهرة النينو المناخية الحالية.
أولاً: ميعاد الزراعة المناسب
هنا يجب الالتزام “جداً” أن تكون الزراعة في نوفمبر لآن التبكير أو التأخير سوف يؤدي إلى مشاكل عدم مناسبة الظروف المناخية لمرحلة النمو، وخاصة في المراحل الحرجة مثل مرحلة الإنبات أو التزهير أو الطور اللبني والعجيني، لذلك فانسب ميعاد هو النصف الأول من “هاتور” … وهاتور هو الشهر الثالث فى التقويم القبطي المصري والذي يوافق من 11 نوفمبر إلى آخر نوفمبر وهذا الموسم ممكن ازرع بعد اول نوفمبر لان الجو كسر خلاص غير أي سنة .
أما التأخير لما بعد منتصف ديسمبر (فإن الشتاء القادم متوقع انه شديد البرودة ويتخلله موجات صقيع بالتالي التأثير على مراحل النمو الخضري الاساسي بالتالي نقص فى النمو الخضري وضعف فسيولوجي وتهيأه اكثر للإصابة بالأمراض وخاصة الصدأ الاصفر … كما سيحدث تأخر لمرحلة الطور “اللبني” والطور “العجيني” ليكونا فى النصف الأول من ابريل وهما المرحلتان الاشد حساسية لدرجات الحرارة المرتفعة في حالة وجود صيف مبكر .
ثانياً: زراعة أصناف القمح التى تجود في منطقة الزراعة
أهم الأصناف التى تجود فى معظم مناطق الجمهورية هي : جيزة 171 ، مصر 4 ، سخا 95 وفيه مصر 3 مبكر شوية وفيه سدس 14 الوجه القبلي وفيه بني سويف 5 للمكرونة .
والامتناع تماما عن زراعة سدس 12 وجميزة 11 ومصر 1 في وجه بحري عشان موضوع الصدأ .
ثالثاً: الزراعة على مصاطب بالسطور … سواء بالسطارات الآلية أو يدوياً بالتفاصيل التالية:
وهي الزراعة على مصاطب عريضة (عرض من 90 سم الى متر) ويزرع فوقها من 5- 7 سطور .
توفر كمية التقاوي المستخدمة في الزراعة، وتساهم في انتظام توزيع التقاوي في الحقل وانتظام عمق الزراعة وضمان تغطية الحبوب عقب الزراعة، بالإضافة إلى زيادة سرعة الإنبات ونسبته وانتظام نمو النباتات وزيادة التفريع وتقليل منافسة النباتات لبعضها، كما انها تعمل على زيادة المحصول من الحبوب بنحو 10%عن الزراعة اليدوية، فضلا عن توفير وقت الزراعة ونفقات العمالة اليدوية، لافتا إلى إنها تساهم في إمكانية استعمال الماكينات المجهزة للتسميد بالجرعة التنشيطية مع الزراعة وسهولة استخدام الكومباين في الحصاد ورفع كفاءة عملية الحصاد.
كما أن الزراعة بالسطارة على مصاطب تتم من خلال عمل المصاطب وزراعة القمح عليها، و يتم الري في المسافات بين المصاطب فقط بحيث لاتصل المياه إلي ظهر هذه المصاطب، وتتسم بانخفاض تكاليفها حيث أنها توفر تقاوي بمعدل 30%، وتوفر مياه الري، حيث يتم الري بين المصاطب، بالإضافة إلى عائد متمثل في زيادة الإنتاج بنحو 25%..
والمصاطب المرتفعة هي أفضل شيء عند وجود نسبة ملوحة فى المياه او التربة يعني ارتفاع المصطبة تقريبا 20 إلى 25 سم عند زيادة الملوحة .
رابعاً: الري
يعتبر الري من العمليات الهامة في الحصول على محصول مرتفع من القمح، و يحتاج القمح حوالي4- 5 ريات في الوجه البحري بالإضافة إلي رية الزراعة و يجب العناية و مراعاة الدقة و العناية في رية الزراعة لان الزيادة تؤدى إلي تفقيع الحبوب و النقصان يؤدى إلي تحميصها، و بالتالي انخفاض نسبة الإنبات . و يكون الري بعد ذلك على الحامي و تعطى رية المحاياة ( التشتية ) بعد حوالي 21 يوما من الزراعة، ويجب ألا تتأخر رية المحاياة عن 25 يوم إلا في حالة سقوط الأمطار الغزيرة و يوالى الري بعد ذلك كل 25 يوما و يجب عدم تعطيش النباتات خاصة أثناء فترات التفريع و طرد السنابل، و كذلك أثناء فترة تكوين الحبوب مع مراعاة عدم الري أثناء هبوب الرياح حتى لا تتعرض النباتات للرقاد، و في كل الأحوال.
خامساً: التسميد
- السماد العضوى: من المرغوب فيه إضافة الأسمدة العضوية حيث تؤدى إلي تحسين خواص التربة الطبيعية بشرط أن يكون السماد العضوي أو البلدي قديما و متحللا و من مصدر موثوق به لضمان خلوه من بذور الحشائش و النيماتودا و يرقات الحشرات و جراثيم الأمراض التي يمكن أن تنتقل للنبات عن طريق التربة، ويضاف السماد العضوي بمعدل 20 مترا مكعبا للفدان (200 غبيط) وعند إضافة السماد البلدي يخفض معدل السماد النيتروجيني الكيماوي بمعدل 15 كيلو جرام نيتروجين للفدان.
السماد الكيماوي :
أ- التسميد الفوسفاتي
ينصح بإضافة سماد السوبر فوسفات بمعدل من 2-3 شيكارة للفدان نثرا على الحقل و قبل آخر حرثة ليتم تقليبها بالتربة وهذا المعدل يعادل:
ب- التسميد البوتاسي
50 كجم سلفات بوتاسيوم مع الاعداد والتجهيز قبل الزراعة.
25 كجم سلفات بوتاسيوم (0-0-50) ذواب بعد 100 يوم من الزراعة مع مياه الري.
ج- التسميد الآزوتي (النيتروجيني)
ويضاف السماد النيتروجيني بمعدل 70 كيلو جرام نيتروجين للفدان و هذا المعدل يعادل حوالي
* 150 كيلو جرام يوريا 46 % آزوت.
أو * 200 كيلو جرام نترات نشادر33.5 % آزوت.
أو * 350 كيلو جرام سلفات نشادر 20.6 % آزوت.
*و يوصى بإضافة السماد النيتروجيني على 3 دفعات:
الدفعة الأولى و تمثل (20 %) من الكمية المقررة و تضاف عند الزراعة و قبل رية الزراعة مباشرة و خاصة في الأراضي الضعيفة.
الدفعة الثانية و تمثل (40 %) من الكمية المقررة و تضاف عند رية المحاياه، و فى حالة عدم إضافة الجرعة التنشيطية مع الزراعة يضاف 60 % من السماد في الدفعة الثانية وخاصة فى الأراضى الجيدة .
الدفعة الثالثة و تمثل (40 %) من الكمية المقررة و تضاف عند الرية التالية حيث تكون النباتات في مرحلة حمل السنابل. و من الضروري إضافة كميات السماد النيتروجيني المقررة في المواعيد الموصى بها لأهمية ذلك في العمل على زيادة المحصول، و لا ينصح بإضافة أية أسمدة بعد طرد السنابل لعدم فاعليتها في زيادة المحصول، كما لا ينصح بخلط الأسمدة و ينثر كل سماد على حدة و ينصح بإضافة السماد قبل الري مباشرة و لا يؤجل التسميد إلي اليوم التالي للرى كما يفعل بعض المزارعين.
التسميد النيتروجيني بالأمونيا الغازية:
و فيها يتم إضافة كل كمية السماد النيتروجيني حقنا تحت مستوى سطح التربة دفعة واحدة و قبل الزراعة بحوالي 4 أيام و في هذه الطريقة تخدم الأرض و تنعم جيدا ثم تحقن الأمونيا بالمعدل الموصى به دفعة واحدة بعد عمليات الخدمة و تترك الأرض دون تقليب أو إثارة لمدة 4 أيام ثم بعد ذلك يزرع القمح و تحوض الأرض ثم تروى رية الزراعة. و يجب أن يؤخذ في الاعتبار مقاومة الحشائش في الأرض الموبوءة بالمبيدات الكيماوية قبل إضافة الأمونيا، كما تضاف الأسمدة الفوسفاتية مع خدمة الأرض بالطريقة الموصى بها و عدم تأخير زراعة القمح عقب إجراء الحقن لمدة طويلة حتى لا تفقد الأمونيا من التربة.
و من مميزات استعمال الأمونيا الغازية توفير العمالة اليدوية و انتظام توزيع السماد على الحقل مما يؤدى إلي تجانس نمو النباتات و زيادة حوالي 14 % في المحصول بالمقارنة بطرق التسميد الأخرى.
سادساً: مكافحة الحشائش في القمح:
يتم اتباع الزراعة الحراتي في الأراضي الموبوءة بالحشائش بإعطاء رية كدابة قبل الزراعة مما يؤدى إلي التخلص من الحشائش النابتة.
لمكافحة الحشائش الحولية عريضة الأوراق:
يتم استخدام أحد المبيدات الآتية :
مبيد جراستار 75 % D.F بمعدل 8 جم للفدان بعد اكتمال إنبات القمح في طور مبكر من 2 – 4 ورقات للقمح – أو يستخدم مبيد سينال 10 % S.C بمعدل 40 سم3 للفدان قبل رية المحاياه بيوم واحد و التي تكون في حدود 20 – 25 يوما من الزراعة أو مبيد دربى 17.5 % S.C بمعدل 30سم 3 / فدان رشاً قبل رية المحاياة بيوم واحد والتى تكون فى حدود 20-25 يوم من الزراعة أو و هارمونى 75 % W.C بمعدل 24 جم / فدان رشا عاماً على نباتات المحصول والحشائش عندما تكون نباتات القمح فى طور 2-4 ورقات.
لمكافحة الحشائش النجيلية و خاصة الزمير :
يمكن استخدام مبيد توبيك 15 % WP بمعدل 140 جم/فدان خلال شهر بعد رية المحاياه أو مبيد أسيرت 25 % Sc بمعدل 850 سم3/فدان بعد 30 – 35 يوما من الزراعة أو مبيد بوما سوبر 7.5 % E.W بمعدل 500 سم3/فدان في طور 2 – 4 أوراق للقمح. و في حالة تواجد الزمير فقط بحقول القمح يستخدم مبيد سافيكس 20 % EC بمعدل 1.25 لتر/فدان. و ذلك أيضا بعد 4 – 5 أوراق للقمح.
لمكافحة الحشائش الحولية (عريضة و ضيقة الأوراق)
يستخدم أحد المبيدات التالية مبيد سوات 50 % SC بمعدل 1.25 لتر / فدان عندما تكون نباتات القمح فى طور2- 4 ورقات بعد تطاير الندى , أو مبيد بانتر 55 % S.C بمعدل 600 سم3 / فدان رشاً عاماً على نباتات المحصول والحشائش عندما تكون نباتات القمح فى طور 3 – 4 ورقات مع إعطاء رية خفيفة قبل أو بعد الرش بيومين.
يوجد مبيد بلاس 4.5% للحشائش العريضه والرفيعة معا بمعدل 160سم / للفدان بعد ٣٠_٣٥ يوم من الزراعه وأصبح المزارع يستعيض به عن التبويك والجرانستار …الخ من المبيدات المستخدمه في السابق . وقد اثبت كفاءه عاليه
سابعاً: مكافحة الآفات والأمراض
- حشرة المن : استخدام مبيد أفوكس 50 % حبيبات قابلة للانتشار بمعدل 31.2جم لكل 100 لتر ماء للفدان و ترش بؤر الإصابة مع عدم اللجوء لتأخير الرش أو الرش العام .
- الأمراض الفطرية:
- الصدأ الأصفر (الصدأ المخطط )
- الصدأ البرتقالي (صدأ الأوراق )
- الصدأ الأسود (صدأ الساق)
مكافحة أمراض الصدأ الثلاثة :
أفضل طرق المكلفحة زراعة الأصناف المقاومة الموصى بها وعند ظهور الإصابة بأمراض الأصداءيجب سرعة إجراء الرش لمنع انتشار المرض وخاصة فى الإصابات المبكرة بأحد المبيدات التالية :
- سومى ايت 12.5 % مسحوق بمعدل 35 سم ( من المبيد السائل ) لكل 100 لتر ماء .
- بانش 40 % مستحلب بمعدل 19 سم3 لكل 100 لتر ماء. * مع إضافة مادة لاصقة ناشرة بمعدل 50 سم3 لكل 100 لتر ماء.
- التفحم السائب: تظهر أعراض الإصابة على النباتات عند طرد السنابل فيظهر محور السنبلة مغطى تماما بمسحوق اسود من جراثيم الفطر و التي تتطاير نتيجة اهتزاز النباتات بفعل الرياح أو غيرها و بعد فترة يظهر محور السنبلة فقط و هو عار تماما نتيجة تطاير جراثيم الفطر و سقوطها على مياسم الأزهار القابلة للإخصاب ثم تنبت الجرثومة و تسلك نفس سلوك حبة اللقاح حتى تصل إلي المبيض و يسكن الفطر بجوار الجنين و بعد الحصاد و الدراس لا يظهر على الحبوب أي أعراض مرضية و عند زراعة الحبوب المصابة في الموسم التالي ينشط غزل الفطر (الميسليوم) و يستطيل مع استطالة النبات و عند تكوين السنبلة يقضى على الحبوب و تتكون الجراثيم التي تظهر على هيئة مسحوق اسود عند تكشف السنبلة أو طرد السنابل لتعيد دورة الحياة.
و يلاحظ أن السنابل المتفحمة تظهر مبكراً قبل بقية السنابل بيومين أو ثلاثة و لمقاومة هذا المرض يجب استعمال التقاوي المعتمدة و المعاملة بالمطهرات الفطرية أو معاملة التقاوي قبل الزراعة بأحد المبيدات التالية :
** سومي أيت 2 % مسحوق قابل للبلل بمعدل 1 جم لكل كيلوجرام من التقاوي.
** بريمس 2.5 % مركز معلق لمعاملة البذور بمعدل 2 سم3 لكل كيلوجرام من التقاوي.
- البياض الدقيقي: تتم المكافحة بتطبيق حزمة التوصيات الفنية خاصة معدلات التقاوى والتسميد الآزوتى ويكافح المرض بنفس مبيدات مكافحة الأصداء ونفس المعدلات عند ظهور المرض .
اقرأ أيضا
محصول القمح.. أفضل التقاوي المُستخدمة في زراعة الأراضي الملحية
محصول القمح.. التوقيت الأمثل للزراعة وخسائر الزراعة “المبكرة والمتأخرة”
محصول القمح.. السلالات الجديدة وأماكن توافرها ومخاطر تجاوز “السياسة الصنفية”
محصول القمح.. أفضل التقاوي المُستخدمة في زراعة الأراضي الملحية
لا يفوتك
طرح أصناف جديدة من تقاوى القمح والفول لأول مرة تتميز بإنتاجيتها العالية ومقاومة للصدأ وبسعر مخفض