الزراعة المائية هي تكنولوجيا حديثة للزراعة لا تنمو فيها النباتات في التربة، ولكن مباشرة في الماء ، ويرى العلماء أن المستقبل هو للزراعة المائية لحل مشكلتي نقص المياه والأراضي الصالحة للزراعة .
وقالت الدكتورة وسام عصام الصاوى باحث بمعهد الهندسة الزراعية وخبير النظم المائية ، خلال لقائها ببرنامج نهار جديد على قناة مصر الزراعية تقديم الإعلامي عاصم الشندويلى ، إن الزراعة المائية هي طريقة لزراعة النباتات دون استخدام أي تربة، إذ أنها تزرع بمحلول مغذي يوفر العناصر الغذائية المعدنية اللازمة للنمو، وتحصل النباتات على كل تغذيتها من خلال هذا المحلول المغذي الذي يتم توفيره لجذورها.
الزراعة المائية تنقسم إلي نوعين
ولفتت خبير النظم المائية إلى أن الزراعة المائية تتراوح بين زراعة مجموعة صغيرة من الأعشاب في المطبخ وصولاً إلى زراعة المحاصيل ذات الإنتاجية الكثيفة ، لافتة إلى أن الزراعة بدون تربة هي عبارة عن شمسية كبيرة تضم نوعين وهما :
1-الزراعة في المراقد: وهي عن استخدام تربة بديلة غير التربة الطينية ولكن دون الاعتماد على أنظمة ، حيث يتم زراعة فيها الفاكهة والخضر أو أي نوع نبات ولكن تكون أنظمة تقليدية جدًا باستخدام الحصى أو الألياف النباتية
2-الزراعة المائية بدون تربة : هى تكنولوجيا هندسية تعتمد الزراعة فيها على المياه بشكل أساسى لإنتاج المحاصيل الصغيرة محاصيل الخضر بشكل عام .
وأوضحت الدكتورة وسام عصام الصاوى ، أن الزراعة المائية يتم استخدامها في التغلب على مشكلة اقتصادية ، عندما أريد إنتاج محصول في وقت يكون سعره غالي مثل محصول الفراولة لو قمنا بزراعتها في شهر 12 و1 ولكن في الزراعة المائية نستطيع التحكم في وقت الحصاد أو الإنتاج وأستطيع تصديره ، أو أريد التغلب على مشكلة اجتماعية مثل تفتيت الحيازة عن طريق إنتاج كمية كبيرة دون، ونلجأ لها عندما يكون لدي مشكلتان في المياه والتربة .
7 عناصر رئيسية لنجاح الزراعة المائية
وأكدت الباحث بمعهد الهندسة الزراعية ، أن هناك 7 عناصر رئيسية لنجاح الزراعة المائية مهما اختلفت أساليب هذه الأنظمة، وهذه العناصر هي:
1- المياه العذبة
تحتاج النباتات التي تزرع عن طريق الزراعة المائية إلى مياه مفلترة بدرجة حموضة متوازنة، إذ تميل معظم النباتات إلى الماء الذي يحتوي على درجة حموضة حوالي 6-6.5 ويمكن ضبط حموضة المياه باستخدام المحاليل المتاحة دون وصفة طبية الموجودة في الأجهزة أو الحديقة أو متاجر الزراعة المائية.
2- التهوية “الأوكسجين”
في الزراعة التقليدية يمكن للجذور الحصول على الأوكسجين اللازم للتنفس من فتحات الهواء في التربة، وفي الزراعة المائية يجب ترك مسافة بين قاعدة النبات وخزان المياه، أو تُستَخدم مضخة أوكسجين داخل الوعاء الذي يُزرَع فيه، وهو شبيه بذلك الذي يُوضَع في أحواض السمك لإنتاج الأوكسجين.
3- دعم الجذر
في الزراعة التقليدية يقوم التراب بدعم الجذور ويحافظ عليها، لذلك في الزراعة المائية يجب تأمين بديل عن التراب لدعم جذور النبات، وتشمل هذه البدائل مواد مثل الفيرميكيولايت والبيرلايت والطحالب وألياف جوز الهند والصوف الصخري، ويجب تجنب المواد التي قد تنضغط مثل الرمل أو التي لا تحتفظ بأي رطوبة مثل الحصى.
4- العناصر الغذائية
تحتاج النباتات في الزراعة المائية إلى الكثير المعادن مثل المغنيسيوم والفوسفور والكالسيوم والعناصر الغذائية الأخرى للبقاء بصحة جيدة ومنتجة، تمامًا مثل النباتات التي تنمو في الأرض والتي تحتاج إلى تربة صحية وسماد، فعند زراعة النباتات بدون تربة أي بالزراعة المائية يجب تضمين هذا الغذاء النباتي في الماء الذي يغذي النباتات، ويمكن صناعة محلول المغذيات بسهولة عن طريق شراء الخلطات من المتاجر الخاصة.
5- الضوء
عند زراعة النباتات في الداخل، يجب تأمين الإضاءة الخاصة البديلة عن ضوء الشمس، ولكل نوع من النباتات متطلبات مختلفة لمقدار الضوء الذي تحتاجه و لتثبيت الأضواء يُستَخدم الضوء اليومي المتكامل.
6- الرطوبة المناسبة.
7 – درجة الحرارة المناسبة.
وتابعت قائلة : توجد أيضًا عناصر أخرى يجب مراعاتها أثناء زيادة تطور المزارع المائية على سبيل المثال مكملات ثاني أكسيد الكربون ،ومن خلال مراقبة هذه المتغيرات الرئيسة وتعديلها يمكن البدء في اكتشاف ما تحتاجه النباتات بدقة لتزدهر وتكرار هذه الظروف لكل نمو في المستقبل.
اقرأ أيضا
اشتراطات وخطة مكافحة “الدودة القارضة” على محصول الفراولة
محصول المانجو.. خطة التعامل مع “التزهير المبكر” واشتراطات “التطهير والرش الحشري”
قواعد تحجيم الموالح وعلاقتها بعملية التقليم وحقيقة استخدام الهرمونات
لا يفوتك
دور الارشاد الزراعي في مواجهة التحديات وزيادة الانتاجية الزراعية