اقتصاديات إنتاج التمور دراسة أعدها الدكتور أحمد حسن أبوشامة عبدالصادق دكتور باحث – قسم الدراسات الاقتصادية – شعبة الدراسات الاقتصادية والاجتماعية – مركز بحوث الصحراء.
يعتبر ثمار البلح من أهم الأغذية لسكان المناطق الصحراوية وخاصة محافظة الوادي الجديد ، حيث يحتل مركز الصدارة بشكل متميز بين المنتجات الزراعية الأخري ، كما يعد من التراث الزراعي ويمثل حاضر ومستقبل المحافظة .
حيث بلغت مساحة النخيل نحو 18.4 ألف فدان بمحافظة الوادي الجديد تمثل نحو 15.99٪ من إجمالي مساحة جمهورية مصر العربية والبالغة نحو 115.6 ألف فدان خلال عام 2016م ، وبلغ عدد الإناث المثمرة من النخيل بالوادي الجديد نحو 1262.5ألف نخلة تمثل نحو8.44٪ من إجمالي عدد الإناث المثمرة بجمهورية مصر العربية والبالغة نحو 14.96 مليون نخلة.
أما بالنسبة لمتوسط إنتاجية النخلة بالوادي الجديد فقد بلغت نحو 81.7 كجم / نخلة تمثل نحو 72.52٪ من إجمالي متوسط إنتاجية النخلة بجمهورية مصر العربية والبالغة نحو 112.7كجم/نخلة ، وأما بالنسبة للإنتاج الكلي للنخيل بالوادي الجديد وقد بلغ نحو 103.12 ألف طن يمثل نحو 6.12٪ من إجمالي إنتاج النخيل علي مستوي جمهورية مصر العربية والبالغ نحو 1.68 مليون طن.
اقتصاديات إنتاج التمور دراسة تستهدف معرفة الوضع الراهن للإنتاج بالوادي الجديد
واستهدفت دراسة اقتصاديات إنتاج التمور في محافظة الوادي الجديد من خلال دراسة الوضع الراهن للإنتاج ، ودراسة دوال الإنتاج ، والتعرف علي الكفاءة الإنتاجية والاقتصادية للمزارعين ، ودراسة أهم المشكلات الإنتاجية التي تواجه منتجي التمور في الوادي الجديد من أجل اقتراح مجموعة من الحلول لوضعها أمام متخذي القرار للمساعدة في تطوير وتنمية ذلك القطاع الحيوي.
ونظراً لأهمية زراعة النخيل في المناطق الصحراوية وذلك للحد من ظاهرة التصحر في هذه المناطق ، وملائمتها للظروف والعوامل البيئية المتباينة ، وعلي الرغم من توفر جميع المقومات الإنتاجية لنخيل البلح في محافظة الوادي الجديد من حيث زيادة المساحة المزروعة ، وعدد الإناث المثمرة إلا أن متوسط إنتاجية النخلة لا تعكس المأمول من هذا الإنتاج مع وفرة هذه المقومات الإنتاجية ، الأمر الذي يستلزم ضرورة التعرف علي أهم أسباب الإنخفاض في متوسط إنتاجية النخيل في محافظة الوادي الجديد.
وبدراسة المشكلات الإنتاجية التي تواجه زراع نخيل البلح في محافظة الوادي الجديد بعينة الدراسة الميدانية الخاصة بـ اقتصاديات إنتاج التمور بالوادي الجديد خلال الموسم الزراعي 2017م اتضح أن هذه المعوقات تختلف في درجة أهميتها وتأثيرها علي الإنتاج ، وبالتالي علي العائد المتحقق الذي يتحصل عليه المزارع ، وقد تم ترتيب هذه المعوقات ترتيبيا تنازليا وفقا للأهمية النسبية للنسبة المئوية لآراء الزارع كما هو موضح في الجدول رقم (1) فكانت مشكلة انتشار الآفات والحشرات (X8) في المرتبة الأولي حيث بلغت نسبتها نحو 89٪ وباختبار معنوية الفروق للمشاكل الإنتاجية التي تواجه الزراع تبين وجود فرق معنوي إحصائياً عند مستوي 0.01 ،
وجاءت في المرتبة الثانية مشكلة هبوب الرياح (X11) بنسبة بحو 88٪ وباختبار معنوية الفروق للمشاكل الإنتاجية التي تواجه الزراع تبين وجود فرق معنوي إحصائياً عند مستوي 0.01،
واحتلت المرتبة الثالثة مشكلة انخفاض الأسعار المزرعية (X4) بنسبة بلغت نحو 65٪ وباختبار معنوية الفروق للمشاكل الإنتاجية التي تواجه الزراع تبين وجود فرق معنوي إحصائياً عند مستوي 0.01 .
وفي المرتبة الرابعة مشكلة انتشار الحشائش (X2) بنسبة حوالي 46٪ .
والخامسة مشكلة تحكم تجار الجملة (X5) بنسبة حوالي 44٪ .
والسادسة مشكلة الاضرار الناجمة عن الطيور (X3) بنسبة بلغت نحو 24٪ وباختبار معنوية الفروق للمشاكل الإنتاجية التي تواجه الزراع تبين وجود فرق معنوي إحصائياً عند مستوي 0.01،
واحتلت المرتبة السابعة مشكلة نقص مياه الري (X9) بنسبة بلغت نحو 23٪ وباختبار معنوية الفروق للمشاكل الإنتاجية التي تواجه الزراع تبين وجود فرق معنوي إحصائياً عند مستوي 0.01،
وجاءت مشكلة ارتفاع نسبة الفاقد (X10) في المرتبة الثامنة بنسبة بلغت نحو 12٪ وباختبار معنوية الفروق للمشاكل الإنتاجية التي تواجه الزراع تبين وجود فرق معنوي إحصائياً عند مستوي 0.01، ومشكلة ارتفاع مستوي الماء الأراضي (X1)
في المرتبة التاسعة بنسبة بلغت نحو11٪ وباختبار معنوية الفروق للمشاكل الإنتاجية التي تواجه الزراع تبين وجود فرق معنوي إحصائياً عند مستوي 0.01 .
وأخيرا في المرتبة العاشرة والأخيرة مشكلتين ارتفاع تكلفة العمالة (X6) ونقص العمالة المدربة الماهرة (X7) حيث بلغت نسبتهما نحو 7 ٪ . وباختبار معنوية الفروق للمشاكل الإنتاجية التي تواجه الزراع تبين عدم وجود فرق معنوي إحصائياً عند مستوي 0.01
جدول رقم (1) المشكلات الإنتاجية التي تواجه زراع نخيل البلح في محافظة الوادي الجديد بعينة الدراسة الميدانية خلال الموسم الزراعي 2017م
ويتضح من دراسة المشكلات الإنتاجية لمنتجي التمور بالوادي الجديد بأنه لابد من دخول مزارع جديدة للنخيل في العملية الإنتاجية لكبر أعمار المزارع المنتجة ، وزيادة أعداد الإناث المثمرة في وحدة المساحة لتحقيق أقصي كفاءة ممكنة من المزارع المنتجة وللتغلب علي أثر انخفاض الإنتاجية الفدانية للنخيل وبالتالي إنخفاض دخول زراع النخيل بالوادي الجديد.
وفي ضوء النتائج التي تم التوصل إليها من خلال الدراسة الميدانية لزراع النخيل بمحافظة الوادي الجديد خلال الموسم الزراعي 2017م فقد أوصي الباحث في دراسته اقتصاديات إنتاج التمور في محافظة الوادي الجديد بما يلي:
1- العمل علي نشر الأصناف المتفوقة إنتاجياً ، والتوسع في زراعتها والملائمة لمناطق الوادي الجديد ، وأراضي التوسع الجديدة بهدف زيادة الإنتاجية في وحدة المساحة.
2- إقامة مصدات رياح لتقليل سرعة الرياح مما يقلل من سرعة النتح والبخر في النباتات المزروعة في المساحات الجديدة ، ويقلل إنجراف الكثبان الرملية في الأراضي الرملية بواسطة الرياح.
3- توفير مستلزمات الإنتاج بالأسعار وفي الأوقات المناسبة وفي جميع المنافذ المخصصة لبيعها.
4- التوسع في ميكنة خدمة وزراعة وحصاد النخيل لتقليل الفاقد ونشر وتعميم الزراعة الآلية في الأراضي الجديدة.
5- تطبيق نظم المكافحة المتكاملة لمكافحة الأمراض والآفات والحشرات التي تصيب نخيل البلح بالوادي الجديد.
6- العمل علي دخول مزارع جديدة للنخيل في العملية الإنتاجية لكبر أعمار المزارع المنتجة للتمور بالوادي الجديد ، وزيادة أعداد الإناث المثمرة في وحدة المساحة لتحقيق أقصي كفاءة ممكنة من المزارع المنتجة.
مقال
إقتصاديات إنتاج التمور في محافظة الوادي الجديد
إعداد
د/ أحمد حسن أبو شامة عبد الصادق
دكتور باحث – قسم الدراسات الاقتصادية – شعبة الدراسات الاقتصادية والاجتماعية – مركز بحوث الصحراء
اقرأ أيضا
كارت الفلاح الذكي ببطاقة الرقم القومي..”يوسف” يزف بشرى سارة للمزارعين
محصول الأرز.. الأهمية الاقتصادية والغذائية وحدود قدراتنا الإنتاجية
رئيس اتحاد النحالين العرب: قروض تمويلية للمناحل من البنك الزراعي قريبا
التسمم بالثعابين.. أبرز 24 عرضًا ظاهريًا و12 توصية للعلاج والإسعاف
لا يفوتك
أهمية تطوير منظومة المبيدات فى مصر