أمراض بنجر السكر وسبل تلافيها ومكافحتها وأبرز المؤشرات الدالة على وقوع الإصابة، كانت من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور عبد الناصر بدوي – أستاذ أمراض النبات، ووكيل معهد بحوث أمراض النبات للإرشاد والتدريب – وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
مزايا محصول بنجر السكر وأهميته الاقتصادية
في البداية تحدث الدكتور عبد الناصر بدوي عن قيمة وأهمية محصول بنجر السكر، ودوره في تلبية جانب كبير من احتياجات المصانع والمستهلكين، وهي المسألة التي دعت الدولة لأن توليه كامل اهتمامها، وتشجع على التوسع في زراعته بالمناطق الجديدة.
وأوضح أن من ضمن أبرز مميزات محصول بنجر السكر، أن احتياجاته المائية قليلة مقارنة بقصب السكر، علاوة على أنه يجود بكافة أنواع الأراضي، وإن كانت التربة الصفراء الخفيفة هي الخيار الأفضل لهذا النبات، نظرًا لطبيعتها التي تتيح للمزارع تحقيق أعلى معدلات الإنتاجية المأمولة.
مخاطر الإصابة بـ”التبقع السركسبوري”
ولفت “بدوي” إلى أننا على مشارف نهاية العروة الأولى، والتي يتم حصادها بحلول العاشر من شهر فبراير المقبل، موضحًا أن مرض التبقع السركسبوري يعد أحد أبرز الأمراض، التي تهدد محصول البنجر الموجود في الحقل حاليًا، سواء ما ينتمي منه إلى العروة الأولى أو الثانية.
وحذر من خطورة إصابة محصول بنجر السكر بمرض التبقع السركسبوري، والتي عزاها إلى ارتفاع معدلات الخسارة الاقتصادية الناجمة عنه، والتي تتراوح عادة بين 25 إلى 40% من إجمالي حجم الحصاد المتوقع.
الأعراض الدالة على وقوع الإصابة
وأوضح أستاذ أمراض النبات أن الأعراض الدالة على وقوع الإصابة بمرض التبقع السركسبوري، عادة ما تظهر في منتصف عمر النبات، أو بعد مرور 90 يومًا على الزراعة، وتتبدى على هيئة بقع بنية محمرة، على الأوراق القديمة من الجهة السفلية، قطرها يبدأ من 2 ملليمتر، وقد تتسع لمساحة أكبر من ذلك، بحسب شدة وقوة درجة الإصابة.
تداعيات الإصابة والظروف البيئية المعززة لها
وأكد أن شدة وقوة الإصابة تتفاقم حال توافر بعض الظروف البيئية، مثل سقوط الأمطار أو انتشار الشبورة، موضحًا أن توافر مثل هذه الظروف، يؤدي لاحتراق الأوراق وموتها وتساقطها على التربة.
ولفت “بدوي” إلى أن تفاقم الإصابة بهذا المرض يؤدي لموت وتساقط الأوراق المصابة الواحدة تلو الأخرى، وفي بعض الحالات تؤدي الإصابة لدفع النبات للظهور فوق سطح التربة، موضحًا أن هذا المرض قد يهاجم منطقة التاج.
روشته عاجلة وتوصيات هامة
وقدم أستاذ أمراض النبات روشتة وقائية سريعة، للحيلولة دون الإصابة بـ”التبقع السلكسبوري”، وفي مقدمتها اتباع نظام الدورة الزراعية، بالإضافة للالتزام بالمقننات والجرعات التسميدية الموصى بها.
وكشف عن تداعيات وتبعات الإفراط في إضافة المقننات السمادية الآزوتية، وعدم التزام المزارع بتنفيذ التوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن، موضحَا أنها تسرع من وتيرة انقسام الخلايا ونمو النبات، ما يؤدي لضعف شديد لهذه الخلايا، ويسهل مهمة الفطر أو المسبب المرضي في اختراقها.
وأوصى “بدوي” بضرورة الالتزام بمعاملات وإجراءات التسميد البوتاسي، لدورها الفاعل في تدعيم الخلايا وزيادة درجة قوة وصلابة الجدر، ما يعرقل محاولات المسبب المرضي لاختراقها، ويحول دون وقوع الإصابة.
وشدد على أهمية الالتزام بمكافحة الحشائش والنقاوة اليدوية لنبات السلق، الذي ينتمي لنفس عائلة البنجر، بالإضافة للالتزام بالمسافة الفاصلة بين النبات، وتقليل درجة التزاحم، مؤكدًا على المردود الإيجابي لتطبيق وتنفيذ هذه التوصيات الفنية والإرشادية، والتي تعزز فرص المزارع في الوصول لأعلى معدلات الإنتاجية المأمولة، وتقلص حدود الإصابة واللجوء إلى استخدام المبيدات الكيميائية لأدنى مستوياتها.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
محصول بنجر السكر ..6 توصيات فنية خلال شهر يناير
لمزارعي محصول البنجر.. أخطاء التسميد وضوابط رش البوتاسيوم والعناصر الصغرى