لليوم الثاني على التوالي، تستمر فعاليات الدورة التدريبية لـ إنتاج محاصيل الفاكهة تحت الصوب بالمعمل المركزي للمناخ الزراعي.
تطرقت فعاليات اليوم الثاني من الدورة التدريبية لـ زراعة وتربية الموالح والمانجو تحت الصوب، تحدث عنها الدكتور عبد المنعم أحمد إسماعيل – رئيس بحوث متفرغ بالقسم –عن إنتاج وتربية الموالح تحت الصوب حيث أستعرض في بداية حديثة المشاكل والتحديات التي تواجة الزراعة المحمية فى مصر وهي:
1. ندرة العمالة المدربة على الإنتاج تحت نظم الزراعة المحمية نظراً للمجهود الكبير فى هذا النظام مع تدنى الأجور.
2. تكرار زراعة المحاصيل بنفس الأرض لعديد من السنوات يؤدى إلى عديد من المشاكل “أمراض التربة”.
3. ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج خلال السنوات الأخيرة وتضاعف أسعارها عدة مرات وهي تتضمن:
– ارتفاع سعر بلاستيك التغطية.
– ارتفاع سعر سماد نترات النشادر.
– ارتفاع سعر سماد سلفات البوتاسيوم، عموما ارتفاع أسعار الأسمدة الكيماوية بشكل عام.
– إنخفاض جودة البلاستيك ” موسم واحد ” بعد أن كان يستمر من 2- 3 سنوات.
– ثبات أسعار المنتج دون تغير معنوى.
ونظراً لأن المساحة المقامة عليها الصوب الزراعية وهياكلها تعتبر ذات قيمة إقتصادية عالية يجب المحافظة عليها، لذا لابد من الإتجاة إلى المحاصيل التصديرية الهامة وزراعتها تحت الصوب (محاصيل فاكهة).حيث تبلغ المساحة المنزرعة بالموالح 456 ألف فدان في حين تصل المساحة المثمرة إلي 425 ألف فدان بواقع إنتاجية 4.24 مليون طن (طبقاً لإحصائيات وزارة الزراعة لعام 2019).
ثم نوه عن المشاكل التي تواجه البرتقال البرتقال بصفة عامة والصنف أبو سرة على وجة الخصوص وهي:
– التقلبات الجوية من بداية التزهير (منتصف مارس) وحتى ثبات العقد (أول يوليو).
– الإصابة بحشرة ثاقبات الأوراق من أول مايو وحتى آخر اكتوبر.
– الإصابة بذبابة الخوخ وذبابة الفاكهة (بعداكتمال نمو الثمار).
– مواصفات الجودة للثمار منخفضة .
وكان أحد الحلول المقترحة هو زراعة أصناف مختلفة من البرتقال أبوة سرة تحت الصوب وهي:
( Navelina, New hall, Navelate , Fukumoto , Cara Cara ).
وكانت النتائج مبشرة بشكل مرضي للغاية حيث تمثلت في:
a. حجم كبير للنمو الخضرى للأشجار عمر سنة يماثل 3 أضعاف حجم الأشجار المنزرعة بالحقل .
b.
2. الحصول على محصول ثمرى فى أول موسم زراعى قُدر بـ 10كجم للشجرة الواحدة (262 شجرة/ فدان حوالى 2.5 طن/ فدان).
3. السنة الثانية تم الحصول على 25 كجم/ شجرة تقدر بحوالى 6.5 طن/ فدان.
4. السنة الثالثة تم الحصول على 65 كجم/ شجرة تقدر بحوالى 17 طن/ فدان.
5. السنة الرابعة تم الحصول على 90 كجم/ شجرة تقدر بحوالى 24 طن/ فدان.
6. السنة الخامسة تم الحصول على 105 كجم/ شجرة تقدر بحوالى 27 طن/ فدان.
7. مع جودة عالية جدا للثمار، حيث يصل الصالح للتصدير أكثر من 90%.
8.
وفي الختام تطرق إلي عزوف المزارعين عن الأستمرار في زراعة البرتقال وتحويل مزارعهم لزراعة محاصيل أخري وذلك لارتفاع تكاليف إنتاج الفدان الواحد المنزرع برتقال ما يتجاوز 25 ألف جنية مصري وأن العائد المتحصل عليه من بيع الإنتاج يقارب 35 ألف جنية مصري بواقع صافي ربحية تقدر بـ 10 الآف جنية مصري علي حين أن تأجير هذا الفدان لزراعته بمحاصيل أخري يكون صافي العائد منه حوالي 15 ألف جنية.
عبدالستار: المانجو تحتل المركز الثالث في زراعات البساتين في مصر
وتحدثت الدكتورة علا عبد الستار عبد الحليم – الباحث بالقسم – عن زراعة وتربية المانجو تحت الصوب حيث تعد المانجو من أكثر المحاصيل مساحة في مصر، وترتيبها الثالث بعد الموالح والعنب، كما أنها رابع أكبر محصول تصديري من الفواكه بعد الموالح والعنب والرمان. وتزرع مصر نحو 300 ألف فدان من بساتين المانجو سنويًا، تنتج منها نحو مليوني طن، لكن يتم تصدير نحو 50 ألف طن سنويًا فقط فى المتوسط.
وتحتل مصر المركز العاشر على مستوى العالم من الدول التي تقوم بتصديرها إلى كلا من دول الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وألمانيا وإنجلترا وهولندا كما تصدرها إلى روسيا ولك الدول العربية خاصة الإمارات وعمان والكويت والمملكة العربية السعودية ولبنان.
وشجرة المانجو شجرة مستديمة الخضرة تتباين فى شكلها وارتفاعها وذلك باختلاف الأصناف والتربة المزروعة فيها وطريقة الإكثار فقد تكون الأشجار قائمة أو منتشرة أو متهدلة. الأوراق رمحية لونها الأخضر يتدرج من الفاتح إلى الداكن – سميكة جلدية ويختلف عمر الورقة من 4 – 5 سنوات حسب الصنف. وأن النمو فى أشجار المانجو يحدث فى موجات أو دورات نمو خضرى متتابعة عددها من 2 – 3 دورات إحداهما فى الربيع (مارس – أبريل) والثانية فى الصيف (يونيه – يولية – أغسطس) والثالثة فى الخريف (سبتمبر – أكتوبر) ولاتظهر هذه الدورات على جميع الأفرع فى وقت واحد .
ويختلف عدد دورات النمو تبعاً للعديد من العوامل مثل : الصنف – عمر الشجرة- حالة الحمل – منشأ الشجرة بذرى أو طعم – ففى حالة الحمل الغزير تعطى الأشجار دورة نمو واحدة أما فى سنة الحمل الخفيف تعطى 2 – 3 دورات. وعموماً يبدأ النمو الخضرى لأشجار المانجو فى شهر مارس ويستمر حتى شهر سبتمبر أى يأخذ حوالى سبعة أشهر ثم يتوقف النمو بعد ذلك حتى شهر فبراير – أى حوالى خمسة أشهر. ثم تحدثت عن التزهير ووصف الثمرة والتلقيح والعقد وتساقط العقد والتربة والظروف المناخية المناسبة ومواعيد الزراعة وعملية التقليم للأشجار المثمرة ثم أهم الأصناف التي تزرع في مصر وخاصة تحت الصوب. وفي نهاية المحاضرة أصطحبت سيادتها السادة الحضور وقامت بشرح عملي لطريقة التربية وعملية التقليم لأشجار المانجو المنزرعة بالعمل داخل الصوب.
د. محمد سعيد يتحدث في ثاني يوم من فعاليات تدريب إنتاج محاصيل الفاكهة تحت الصوب
المحور الثاني لهذا اليوم كان إدارة الري والتسميد لمحاصيل الفاكهة تحت الصوب: وفيه أوضح الدكتو محمد سعيد محمد – الباحث أول بالقسم – أن إدارة الري والتسميد لأشجار الفاكهة تعتبر من الممارسات الهامة للحصول علي المحصول الأمثل تحت ظروف الزراعة المحمية. حيث يهدف استخدام نظم الري الحديثة مثل الري بالتنقيط الي ترشيد استهلاك الماء وزيادة في كفاءة استخدامه من خلال امداد الأشجار بكميات الري المناسبة خلال مراحل النمو المختلفة إعتمادا علي العوامل المناخية وكذلك نوع التربة.
ومن الجدير بالذكر أن نظم الري الحديث تتيح لنا استخدام العناصر الغذائية الضرورية لنمو وانتاجية اأشجار الفاكهة عن طريق ما يسمي التسميد مع الري (Fertigation). وهذا يتيح لنا التغلب علي مشاكل التربة التي تعيق الجذور من امتصاص العناصر الغذائية الموجودة بالتربة كما بالأراضي القلوية او الأراضي الملحية. تعتبر الإدارة الجيدة للري والتسميد لأشجار الفاكهة من مفاتيح نجاح زراعة وانتاج محصول إقتصادي من أشجار الفاكهة المنزرعة تحت ظروف الزراعة المحمية.
وفي الختام كان المحور الأخير لهذا اليوم وهو المكافحة المتكاملة لأمراض وآفات الفاكهة تحت الصوب وتحدثت فيه المهندسة بديعة بدر محمد – باحث مساعد بالقسم – حيث أوضحت أن أصابة محاصيل الفاكهة المزروعة تحت نظم الصوب الزراعة بالآفات المختلفة شئ لا يمكن التغافل عنه فى ظل الإدارة المتكاملة للآفات والممارسات الزراعية الجيدة التى يرجو منها الحصول على أعلى محصول ذو مواصفات تسوقية عالية ومن أهم محاصيل الفاكهة التى تزرع تحت الصوب المانجو والموالح والتين.
وكذلك الرومان والتى تصاب بأمراض فطرية وحشرية متعددة كالبياض الدقيقى والتبقع الألترنارى والأصداء وكذلك الأعفان المختلفة والتى يتوجب عليها إتخاذ الإجراءات الوقائية والعلاجية المختلفة الموصى بيها للمكافحة كالزراعة على مسافات مناسبة ومعادلة التسميد الأزوتى كذلك الرش الوقائى بالمبيدات الفطرية المختلفة وعدم الأفراط فى الرى لتجنب حدوث الأعفان. وفي نهاية المحاضرة تعرضت سيادتها لأهم الأمراض الفطرية والحشرية التي تحدث للمحاصيل الأربعة تحت الصوب مع إيضاح كيفية مكافحتها والوقاية من حدوثها مع إبراز أهم المبيدات التي يمكن استخدامها تبعاً لكل نطاق مناخي للحصول علي أفضل نتيجة وفاعلية بالتركيزات الموصي بها. وغدا يتجدد اللقاء مع فاعليات ومحاور جديدة.
اقرأ أيضا
محصول القمح.. أفضل التقاوي المُستخدمة في زراعة الأراضي الملحية
محصول القمح.. التوقيت الأمثل للزراعة وخسائر الزراعة “المبكرة والمتأخرة”
محصول القمح.. السلالات الجديدة وأماكن توافرها ومخاطر تجاوز “السياسة الصنفية”
محصول القمح.. أفضل التقاوي المُستخدمة في زراعة الأراضي الملحية
لا يفوتك
طرح أصناف جديدة من تقاوى القمح والفول لأول مرة تتميز بإنتاجيتها العالية ومقاومة للصدأ وبسعر مخفض