بعد الانتهاء من جنى القطن وتعبئته يبدا المنتجون فى البحث عن وسيلة لبيع وتسويق المحصول ومنذ ان اصبح القطن محصول اقتصادى يعتمد عليه مصانع الغزل والنسيج فى انتاج الغزول والمنسوجات القطنيه قد مرت عملية تداول وتسويق القطن بعدة مراحل حتى يومنا هذا المرحلة الاولى اعتمد فيها التسويق على شراء المحصول من المزارعين بواسطة الوسطاء والتجار (البورصه)والتى انتهت فى بداية الستينات.
مرحلة التسويق التعاوني لـ القطن
ثم بدات الدوله فى تسويق هذا المحصول من المنتجين (نظام التسويق التعاونى للقطن ) وفى هذا النظام كانت الدوله هى المسؤله عن تجميع وتسويق الاقطان المنزرعه من المنتجين (المزارعين ) حيث يتم تجميع المحصول بمراكز التجميع التى يتم فتحها بالجمعيات الزراعيه باماكن زراعة القطن ويتم شراء المحصول من المزارعين بواسطة الدوله ويتم دفع مقدم السعر بعد الوزن مباشرة والباقى حسب الرتبه والتصافى وتم العمل بهذا النظام مدة طويله وتعتبر هذه الفتره العصر الذهبى للقطن المصرى حيث ظهرت افضل الأصناف وانتشرت فى السوق العالمى لمل تمتعت به من جوده ونقاوة وخلو من الشوائب والملوثات حيث ان الفلاح كان حريصا على نظافة اقطانه للحصول على اعلى رتبة واعلى سعر .
التسويق الحر
ثم جاءت بعد ذلك المرحلة الثانية من نظم تداول القطن وهى( نظام التسويق الحر) تمشيا مع سياسة التحرير الاقتصادى بعد فترة طويلة من نظام الاقتصاد الموجه حيث اصدرت الدوله القانون رقم 210 لسنة 1994 قانون التجارة الحرة والذى تم بمقتضاه تاسيس لجنة تنظيم تجارة القطن بالداخل وعليه تم تاسيس شركات تجارة القطن وتسجيلها باللجنه.
واصبحت تجارة المحصول عن طريق الشركات والجلابين وتم فتح حلقات خاصه بكل شركة.من هنا اصبح شراء القطن من المزارعين شراءا قطعيا بدون النظر الى الرتبه او التصافى الامر الذى ادى فى النهاية الى زيادة نسبة الشوائب والملوثات فى القطن المصرى.
وانتشر فى هذه الفتره استعمال خيوط السيزل فى حياكة اكياس المحصول الزهر وانتشار الخلط نتيجة تهريب الاقطان كما واجه المنتجون مشاكل فى تسويق المحصول وبيع المحصول باسعار اقل من قيمتها الامر الذى ادى فى النهاية لتدنى المساحة المنزرعة .
وفى ظل المتغيرات فى تجارة المحصول فى السنوات الاخيرة والارتجال الذى ساد عملية تداول القطن فى ظل قانون التجارة الحر وما صاحب تنفيذ القانون من تجاوزات ومخالفات ادت الى انتشار الخلط وفقدان النقاوة الوراثيه للقطن المصرى ومن ثم فقدان مكانته فى السوق العالمى وما صاحب ذلك من ركود لصناعة الغزل والنسيج المحلية كان لابد من اجراء يعيد للقطن المصرى مكانته ورونقه واحياء لصناعة الغزل والنسيج المحلية مع زيادة الاستثمارات لهذه الصناعه عن طريق وضع الضوابط الفنيه والادارية لنظام التداول ومواجهة سلبيات النظام السابق.
منظومة التسويق الجديدة
بالتالى تم الاتجاه الى نظام تسويق وتداول القطن الزهر الجديد (منظومة التسويق الجديده ) حيث يعتبر هذا النظام مزيجا من النظام التعاونى القديم ونظام السوق الحرة حيث تم وضع الضوابط الفنيه والاداريه والتى من شانها الارتفاع بجودة القطن المصرى وتقليل نسبة التلوث والشوائب بداية من توفير اكياس جديدة من الجوت للمزارعين مع توفير الدوباره القطنيه لحياكة الاكياس كما يتم البيع والشراء بمزادات علنيه لضمان حصول المزارع على اعلى الاسعار . عملية البيع ليست قطعيه انما مرتبطة برتبة وجودة القطن بالتالى فان المزارع سيعمل جاهدا على نظافه اقطانه والتخلص من الشوائب .
بعد دخول القطن الزهر لمركز التجميع تبدا عملية الوزن والفرز وهو عبارة عن تصنيف القطن الزهر حسب رتبته وتحديد مدى جودة القطن الوارد كذلك مدى نقاوته وخلوه من الشوائب والملوثات وعلم الفرز هو العلم الذى يبحث في خصائص واصول شعرة القطن لتحديد صفاته الطبيعية والغزليه وذلك للاسترشاد بها في صناعة الغزل والنسيج.وهو علم استخدام الحواس الطبيعية للانسان لتحديد الصفات الخاصة للصنف المراد التعرف عليه.
وقد عرفه البعض بانه هو ذلك العلم الذى يبحث في خصائص القطن الزهر لتحديد بعض الصفات الغزلية والاقتصادية التى يمكن الاستفاده منها في صناعة الغزل والنسيج.
رتبة القطن: تختلف الرتبة حسب المستوى (زهر ام شعر )
المستوى الزهر: هو مقياس تقديري وسريع لدرجة نقاء عينة من الزهر وذلك لتحديد قيمتها السعريه.
الرتبة الشعر: هي مقياس تقديري لمدى نقاء عينة من القطن الشعر أو هي مقياس لمدى التحسين الواقع على مستوى القطن الزهر بعد حلجه.
العوامل المؤثرة على الرتبة
يتعرض النبات لكثير من العوامل الخارجية من عوامل جوية و عوامل فسيولوجية وعوامل خاصة بالبيئة المحيطة من نوع التربة و مستوى الماء الأرضي و بعض المؤثرات الخارجية كالإصابات المرضية و الحشرية المختلفة التي يمكن أن تصيبه و طريقة أداء العمليات الزراعية المختلفة كذلك مدى الارتقاء بعملية الجنى و كل ما سبق من عوامل و مؤثرات يؤثر بالإيجاب أو السلب على جودة القطن الناتج وبالتالي على الرتبة.
لتحديد رتبة القطن هناك عدة عوامل:
اللون. الشوائب. الإعداد والتجهيز.
1. اللون: اللون الطبيعي أو النموذجي هو اللون الوراثي أو اللون الطبيعي لصنف القطن ويكون فى الأقطان المصرية إما أبيض أو كريمي بدرجاتهم حسب الصنف وأي تغيير في لون الصنف يوضع في الاعتبار و يؤثر على الرتبة ويتغير اللون نتيجة لتأثره بالعوامل الخارجية المختلفة من ضوء ورطوبة ونوع التربة والإصابة بالآفات المختلفة وغيرها.
و يتم قياس اللون و تقديره وفقا للآتي:
• – اسم اللون : أبيض – كريمي
• – قيمة اللون Colour volue: أبيض لامع – أبيض طباشيري – كريمي فاتح – كريمي غامق
• – درجة تركيزه Chromo : و تتوقف على الصنف
• – درجة الانعكاس Brigtness : تتوقف على مدى الاختلاف الموجود في العينة متأثرا بوجود فصوص ناضجة و أخرى غير ناضجة و أخرى ميتة أو وجود بعض الشوائب القطنية أو غير القطنية.
2.الشوائب: وهي من أهم العوامل المحددة للرتبة وهذه تكون نتيجة لمجمل العوامل السابق الإشارة إليها والتي تؤدي لظهور الشوائب المختلفة مثل أوراق النبات و تحت الكأس وبقايا أو نواتج الإصابات المختلفة لّلوزة و أيضا مظهر اللوزة وحجمها وهما يدلا على درجة نضج اللوزة هل هي كاملة النضج أم غير كاملة النضج.
3. الإعداد والتجهيز: وتضم المرحلة جميع العمليات بداية من الجني حتى كبس المحصول و تتأثر بنوع الجني (آلي – يدوي) ومدى تعرض القطن للمؤثرات الخارجية والعوامل الجوية ومدى جودة النقاوة والتنشير ومدى جودة الحلج.
وهذه العمليات لها تأثير كبير على رتبة القطن الناتج.
من العوامل الثلاثة السابقة يمكن تقدير مدى جودة عينة من القطن سواء كانت في صورته الأولية (قطن زهر) أو صورته النهائية بعد الحلج (قطن شعر).
رتب القطن المصرى المتعارف عليها والمتداوله سواء في الشعر او الزهرهى :
1.اكسترا
– 2.فولى جود
3.جود
4. فولى جود فير
5.جود فير
6.فولى فير
7. فير وتتدرج الرتب بين كل منهما إلى 15 درجه
مثال: جود جـ+1/16، جـ+1/8، جـ+3/16، جـ+1/4، جـ +5/16، جـ+3/8، جـ+7/16 جـ/فج، فج-7/16، فج-3/8، فج-1/4، فج -1/8، فج -1/16، فولى جود
ويلاحظ وجود 15 درجه بينيه.
المستوى الزهر الرتب المقابلة شعر و علامات الفرز:
المقابلة شعر و علامات الفرز
الرتبة | اختصار الرتبة | علامات الفرز بالحلقات |
جـود / فولى جود | جـ/فج | X |
جود +3/8 | جـ +3/8 | X |
جود +1/4 | جـ +1/4 | XX |
جود +1/8 | جـ +1/8 | XX |
جود | جـ | XXX |
جود -1/8 | جـ -1/8 | O |
جود -1/4 | جـ -1/4 | O |
فولى جود فير/ جود | فجف/جـ | OO |
فولى جود فير | فجف | OO |
جود فير/ فولى جود فير | جف/فجف | OOO |
جود فير | جف | OOO |
فولى فير/ جود فير | فف/جف | OOOO |
فولى فير | فف | OOOO |
فير | ف | S |
واطى مخلوط | واطى مخلوط | SS |
العوامل الفنيه التى تحدد الرتبه
درجة النظافه سواء في الزهر أو القطن الشعر.
درجة تفتيح الفصوص في الزهر.
درجة التجانس في الشعر وفقاً للصفات الخاصه للقطن المراد تفتيحه.
وجود المواد الغريبه والشوائب.
جودة الحليج تؤدى إلى ارتفاع الرتبه الشعر .
الاصابه بالافات تؤثر على الرتبه سواء زهراً او شعراً .
الهدف من عملية الفرز: تتوقف استخدامات القطن على الصفات الخاصة بالصنف ومدى استخداماته والتفاوت في الاختلاف من صنف لاخر بل في الصنف الواحد وذلك وفقاً للجوده أى الرتبه وكل صنف له صفاته الخاصه.
في موقع العمل في مراكز التجميع أو شون المحالج …. أو المناطق النائيه تكون هناك صعوبه في اجراء الاختبارات المعمليه.
ويتولى الفراز تحديد الصنف والرتبه ودرجة الجوده.
يجب على الفراز ان يكون على معرفه جيده بمزايا كل صنف من حيث اللون والطول والنعومه وفقاً لما صدر عن معهد بحوث القطن حيث ان كل صنف يستنبط تتم الدراسه كامله له وعند ثبات تلك الصفات يصدر النشره الخاصه بالصنف موضحاً بها جميع الصفات الغزلية من طول ونعومه …ومعرفة فراز القطن لهذه الصفات تساعده في تحديد الصنف المراد التعرف.
تحديد درجة الجوده لكل صنف على حده حيث يلاحظ الاختلاف فى اللون داخل الصنف الواحد فالرتب المرتفعه تقترب لونها من الدرجه العليا لطبقة اللون للصنف والعكس في الرتب المنخفضة .
الوقت المناسب للفرز : يراعى ان لا تكون الشمس عموديه على العينه المراد تحديد رتبتها وصنفها حيث ان الاشعه المباشره على العينه المراد التعرف عليها تؤدى إلى حدوث مايسمى زغلله لوجود الطبقة الكيتينيه المغلفه لشعر القطن تؤدى إلى ظهور لمعه براقه تؤثر في حدقة العين مما يجعل التقدير لجودة العينه خاطئاً لذلك يجب مراعاة ان يكون الضوء غير مباشر ويتم ذلك باستخدام المظله في مراكز التجميع وشون المحالج اثناء عملية الفرز والاضاءه الصناعيه في حجرات الفرز الحديثة المعده لذلك.
التأكد من عدم وجود خلط في القطن المراد تقدير رتبته وصنفه .
يتضمن فرز القطن
اولا :تحديد الصنف والرتبه: يقوم الفراز بتحديد الصنف المراد التعرف عليه والعمل على تكوين رسائل متجانسه من صنف ما وذلك لتقديمها إلى الحليج ليكون الناتج قطن.
لكل صنف صفات ومزايا خاصه ينفرد بها عن بقية الاصناف وبالتالى يكون لكل صنف سعر خاص وفقاً لصفاته الطبيعيه والغزليه بل لكل درجه داخل الصنف الواحد سعر خاص ويرتبط ذلك بدرجة الجوده لكل رتبه والتصافى الخاصه به واهمية تقدير الجوده لكل صنف تنحصر في تقديم لوطات متقاربه في الصنف وصولاً إلى قطن متجانس. فكانت القوانين الخاصه لإحكام عملية الرقابه من قبل الجهات المختصه وذلك للاهميه بإصدار القانون رقم 106 لسنة 1973 لمراقبة أصناف القطن ومنع الخلط وأوكل تنفيذه إلى جهه محايده وهى هيئة التحكيم واختبارات القطن عامة وقطاع الفرز خاصه.
ثانياً : تحسين القطن: التحسين له قواعد فنيه نوضحها فيما يلى :
1. الحصــول على رتبــه مرتفعــه من رتبــه اقــل.
2. تخليص القطن من الشوائب والمواد الغريبه.
3. إمكان استخدام المنظفات للقطن الزهر – الشعر.
أولاً- الحصول على رتبه مرتفعه من رتبه أقل درجـه: والهدف من ذلك هو الوصول إلى رتبه مرتفعه من اقطان ذات رتب اقل وهذا يرتبط بالتكلفه.
ثانياً : تخليص المحصول من الشوائب والمواد الغريبه : وتتم عملية التنظيف في المحلج باستخدام منظفات القطن الزهر وهو ما يسمى بالغرابيل ومنها انواع مختلفه قد يتواجد بداخل المحلج نوع واحد منها او اكثر والشائع من تلك الغرابيل هى: الغربال الاسطوانى والغربال المزدوج ( سلك + خشب )- الغرابيل السلكيه واخيراً ما يسمى السلندرات السلكيه.
ثالثا:التضريبه في الزهر “فى القطن المصرى” والتوليفه في القطن الشعر:
اولا : التضريبه فى القطن الزهر: يتم فيهما اعداد القطن بطريقه فنيه من رتب متباعده للصنف الواحد وذلك وصولاً إلى ناتج حليج متجانس أو تصدير مناسب.
ويعتمد الفراز على معرفة الصفات الغزليه للقطن المصرى ودرجة التجانس بين هذه الصفات ودرجة تجانس اللون كما يمكن للفراز ظاهرياً التعرف على ما يطرأ من تدهور في الاصناف حيث يلاحظ هنا اختلاف في اللون والطول مع ظهور صفات مغايره تؤدى إلى عدم التجانس .
حليج القطن : ينتهي دور المنتج الزراعي عندما يتم جني القطن الزهر لدي المزارعين المنتجين انتظارا لاتمام البيع، وهنا تأتي مرحلة تسويق القطن الزهر وحلجه لفصل القطن الشعر عن البذور ثم التصرف في كل منهما فالقطن الشعر يباع جزء منه إلى الصناعة القطنية المحلية، كما يصدر الجزء الباقي للخارج أما البذور فجزء منها يستبقي للاستخدام كتقاوي لزراعة محصول العام التالي والباقي يتم عصره لاستخراج الزيت وصناعة الكسب، وهكذا نجد أن قطاع الحلج والتسويق يلعب دورا رئيسيا فهو حلقة الوصل بين قطاعي الإنتاج والتصنيع.
لا تعتبر النواتج القطنية وهي الشعر والبذور صالحة للاستخدام في مراحل التصنيع والاستعمال التالية ما لم يتم فصلها عن بعضها وهذا هو بالضبط الدور الأساسي الذي يقوم به الحليج.
يمكن النظر إلي عملية حليج القطن ببساطة علي أنها عملية فصل شعيرات القطن عن البذور حتى يمكن توجيه كل من القطن الشعر والبذور إلي أوجه الاستخدام الخاصة بها وعلي أن تحقيق هذا الغرض بالصورة المرغوبة يستدعي عمليات تحضيرية للتمهيد لإجراء عملية الفصل ثم عمليات تكميلية تجري علي القطن الشعر، ومن ثم فإن الحليج في الواقع عبارة عن عملية أو مرحلة صناعية متكاملة من مراحل تصنيع القطن ونظرا لأن الحليج هو أول عملية ميكانيكية حقيقية تتعرض لها شعيرات القطن.
الجني الميكانيكي
وذلك إذا ما استثنينا عملية الجني الميكانيكي فإنه يضاف إلي الغرض الأساسي من عملية الحليج شرطا بالغ الأهمية إلا وهو ضرورة المحافظة علي الخواص الطبيعية لتيلة القطن وعدم الأضرار بها كذلك عدم أحداث تكسير للبذور وما قد يترتب عليه من اختلاط فتاتها بالقطن الشعر ويكتسب هذه الشرط أهمية خاصة في الأقطان الطويلة الممتازة والطويلة التيلة العالية الجودة.
يمكن تقسيم عمليات الحليج إلي أربعة مراحل رئيسية وهي:
العمليات التحضيرية
تجري هذه العمليات بهدف تهيئة القطن الزهر وجعله في حالة مناسبة لأجراء عملية الحليج الفعلي أي فصل الشعر عن البذور وفيها يمر القطن الزهر بعدة مراحل تختلف في نوعيتها ومقدارها تبعا لحالة القطن الزهر وكيفية جنيه إذا كان يدويا أو ميكانيكا وظروف الإنتاج عامة ومدي إعداد المحلج ذاته وأهم هذه العمليات التضريب والغربلة في المحالج المصرية والتجفيف والتنظيف في المحالج الحديثة.
التضريب أو التوليف
عبارة عن عملية خلط القطن الزهر من الأكياس المختلفة بعد فرفرته وتفكيكه وذلك للحصول علي رتبة واحدة متجانسة ومن ثم يكون القطن الشعر الناتج متجانسا وتتخلص الطريقة في تفريغ الأكياس ونثر قطنها الواحد تلو الأخر فوق بعضها البعض في شكل كومة حتي يتم ملأ صالة التضريب مع فرفرتها وتفكيكها واستبعاد الأقطان التي يتضح انخفاض رتبتها عن متوسط رتبة الرسالة وأيضا استبعاد أي مواد غريبة قد توجد بالقطن وصالات التضريب ذات اتساع مناسب وغالبيتها ذات أرضية أسمنتية مصمته والبعض أرضيته من سدايب خشبية أو حديدية تترك فيما بينها مسافات ضيقة تسمح بسقوط المواد الغريبة.
تجفيف القطن الزهر
في بعض الحالات يصل القطن إلي المحلج في حالة رطبة أو ربما مبتلة نتيجة لأٍسباب مختلفة ويستلزم ذلك ضرورية تجفيفه تجفيفا مناسبا قبل عملية الحليج إذا لو حلج وهو رطب أكثر من اللازم فإن القطن الشعر الناتج سوف يكون ملبد رديء المظهر.
ويمكن تجفيف القطن طبيعيا إذا سمحت ظروف المحلج والظروف الجوية بذلك أما إذا لم تتوافر الظروف المناسبة للتجفيف الطبيعي فيمكن استعمال ماكينات التجفيف التي يتم خلالها تمرير القطن الزهر في ممرات هوائية خاصة يمر بها هواء ساخن ذو درجة حرارة مناسبة لطرد الرطوبة الزائدة وخفض نسبة الرطوبة في التيلة إلي الحد المناسب وهو عادة حوالي 5-7%.
ولتجفيف القطن الزهر عدة فوائد منها أنه يجعل إجراء الحليج ممكنا في أي وقت بدون انتظار للتجفيف الطبيعي كما تتوزع الرطوبة المتبقية في التيلة بانتظام ومن ثم تتحسن صفات القطن الشعر المحلوج بالإضافة إلي أنه يسهل عملية التنظيف لسهولة تفكيك القطن وتفتيحه ومن ثم سهولة فصل الشوائب والمواد الغريبة العالقة بالشعيرات.
تنظيف القطن الزهر: تقتصر عمليات تنظيف القطن الزهر في مصر والبلاد التي يجني عليها القطن يدويا علي ما يسمي بعملية الغربلة، ويقصد بها فصل الفصوص المبرومة والنصف متفتحة وكذلك المواد الغريبة عن القطن الزهر بغرض تحسين رتبة القطن الشعر الناتج إما في البلاد التي ينتشر فيها الجني الميكانيكي حيث تزيد نسبة الشوائب والمواد الغريبة في القطن الزهر.
مما يستلزم التخلص منها قبل الحليج فقد انتشر استخدام ماكينات تنظيف القطن الزهر وليس معني هذا عدم الحاجة نهائيا إلي ماكينات تنظيف القطن الزهر للقطن الذى يجني يدويا إذا أن الاحتمال قائم في ألا يجرى الجني اليدوي بالدرجة المطلوبة من العناية بسبب الرغبة في زيادة إنتاجية العامل أو لأٍسباب أخرى وعموما توجد أنواع عدة من ماكينات تنظيف القطن الزهر منها:
1. ماكينات التنظيف المصممة أساسا لتخليص القطن الزهر من الأوراق والشوائب الصغيرة الحجم وتتكون عادة من مجموعة من الأسطوانات مثبت عليها صفوف من الأصابع المعدنية، تدور فوق شباك معدنية أو غرابيل أو باظات وعند مرور القطن تعلق الفصوص القطنية بالأصابع المعدنية التي تقوم بضربها فوق الشبكة المعدنية كنتيجة لدوران الاسطوانات ومن ثم يتم فصل نسبة كبيرة من الشوائب والأتربة من الفصوص القطنية لتسقط من خلال فتحات الشبكة المعدنية إلي أسفل الماكينة حيث يتم نقلها بعيدا بالوسائل المناسبة وتوجد من هذه الماكينات أنواع عديدة منها الأفقية والرأسية والمائلة وذات الطريق المتعرج.
2. ماكينات الاستخلاص هي مصممة أساسا لتخليص القطن من القشبر أو أجزاء اللوزة الجافة العالقة به والأجزاء النباتية الأخرى والأوراق الخضراء.
3. ماكينات التغذية- والغرض منها أساسا تحقيق تدفق منتظم ومعدل تغذية ثابت من القطن الزهر إلي دواليب الحليج يتناسب وقدرتها الإنتاجية ومعظم ماكينات التغذية الحالية مصممة بحيث تؤدي وظائف الاستخلاص والتنظيف بالإضافة إلي التغذية.
ولتنظيف القطن الزهر فوائد عدة أهمها بالنسبة للمنتج تحسين الرتبة نتيجة لاستبعاد الكثير من الشوائب والمواد الغريبة.
وعلي الرغم من أن هذا التنظيف سوف يصاحبه نقص في وزن القطن إلا أن الفرق في الجودة يغطي كثيرا الفرق في الوزن كما أنه يساعد علي زيادة تصافي الحليج بالإَضافة إلي زيادة إنتاجية الدولاب وبالنسبة للمصانع الغزل فإنه إذا لم تستبعد الشوائب قبل الحليج فإن نسبة منها سوف تتفتت إلي أجزاء صغيرة جدا وكلما صغر حجم هذه الشوائب أصبح من الصعب التخلص مها واستبعادها في مراحل التشغيل المختلفة كذلك فإن بعضها قد يبقي إلي النهاية ويظهر في خيوط الغزل مما يسب نقص جودتها.
عنبر الحليج
يعتبر عنبر الحليج الجزء الرئيسي بالمحلج وهو عبارة عن صالة كبيرة مستطيلة عادة يصطف علي جانبيها صفين من دواليب الحليج اما في وضع متقابل أو في وضع متضاد وفي الحالة الأولي تشغل المسافة خلف الدواليب بينها وبين الحائط بما يسمي بالطوايل التي ينقل بها القطن الزهر تمهيدا لتقديمه للدواليب.
ويترك مسافة بين صفي دواليب الحليج تفي لمرور عربة القطن الشعر التي ينقل إليها القطن الشعر الناتج من الدواليب لنقله إلي صالة الفرفرة والتنسيم وعادة يتم نقل القطن الزهر وتوزيعه علي الدواليب بواسطة الناقلات الحلزونية أو الحصائر المتحركة أو بواسطة الموزعات الهوائية كما تتم تغذية الدواليب أما بواسطة التلقيم اليدوي أو بواسطة المغذيات الأوتوماتيكية.
ويعتبر دولاب الحليج الجزء الأساسي في أي محلج، وهو الذي يقوم بفصل الشعر عن البذور وعادة يوجد بكل محلج عدد من الدواليب يختلف تبعا لحجم المحلج ويوجد من دواليب الحليج نوعان رئيسيان هما: (1) دولاب الحليج الأسطواني وهو المستخدم في المحالج المصرية ومنه طرازان، التقليدى والمعروف بدولاب مكارثى والحديث والمعروف بالحلاجة ذات السكينة الدورانية و(2) دولاب الحليج المنشاري ويستخدم أساسا لحلج أقطان الابلاند الأمريكية والأقطان ذات البذور الزغبية عموما.
ويجري حلج الأقطان الطويلة الممتازة والطويلة التيلة عادة علي الدواليب الاسطوانية وبالتالي فهي أكثر تكلفة وقد أجريت العديد من الدراسات المقارنة بين الدواليب المنشارية والدواليب الاسطوانية لمعرفة مدي أمكانية حلج هذه الأقطان علي الدواليب المنشارية لخفض تكلفة عملية الحليج، وقد انتهت هذه الدراسات إلي أن القطن المحلوج علي الدواليب الاسطوانية يسلك سلوكا أفضل في التشغيل أثناء الغزل وينتج خيوط غزل ومنسوجات أعلي جودة.
ونظرا لأن الأقطان الطويلة الممتازة ونسبة كبيرة من الأقطان طويلة التيلة تستخدم عادة في الغزل الرفيع والمنسوجات العالية الجودة- لذا فأن استخدام الدواليب المنشارية لحلج هذه الأقطان يعتبر غير مناسب كما أن التكاليف الناشئة عن زيادة نسبة العوادم وصعوبات التشغيل للقطن المحلوج علي الدواليب المنشارية ستكون أكبر وربما تزيد عن الوفر في تكلفة الحليج عند استخدامها بدلا من الدواليب الاسطوانية
العمليات التكميلية للقطن الشعر
يستخدم في المحالج المصرية جهاز لتنظيف القطن الشعر يطلق عليه المشبقة أو النفاضة، ويتم التنظيف فيها بواسطة مضارب خشبية ذات أسنان حادة تسمي قلابات تركب في صفوف متبادلة، ويوجد أسفلها حصيرة ذات سدايب أفقية عرضية تترك فيما بينها مسافات تسمح للمواد الغريبة والأتربة بالسقوط أٍسفلها وعلي الرغم من أن المشبقة تعمل علي استبعاد بعض الشوائب إلا أنها تسبب أيضا تلبيد القطن، والتحسين في الرتبة الناتج عن استعمالها تحسين ظاهري في أغلبه ومن ثم يقتصر استخدامها عادة علي الرتب المنخفضة.
أما ماكينات التنظيف الحديثة فيوجد منها أنواع عدة، بعضها يتم التنظيف فيه بواسطة أقراص منشارية تعمل علي تفتيح النبات أو بواسطة تيارات هوائية وغالبا لا تكون عملية التنظيف ناجحة إلا بعد خفض نسبة الرطوبة الممتصة في شعيرات القطن إلي مستوي منخفض نسبيا وتؤدي عملية التنظيف إلي تجانس القطن الشعر بالإضافة إلي استبعاد قدر من الشوائب والمواد الغريبة ومن ثم ترفع رتبته.
وبعد انتهاء عمليات الحليج للقطن يكون في العادة محتويا علي نسبة رطوبة ممتصة أقل من النسبة المتعارف عليها وهي 8.5% ومن ثم يعاد ترطيبه بإضافة رذاذ الماء للوصول بنسبة الرطوبة الممتصة إلي النسبة المقررة ويطلق علي عملية الترطيب هذه التنسيم.
كما تجري في نفس الوقت عملية الفرفرة لتحقيق درجة معقولة من التجانس للقطن الشعر ثم يجري كبس القطن في بالات بطريقة الكبس المائي أو الهيدروليكي وتتراوح كثافة البالات الناتجة حوال 360-450كجم /م3 وحجمها 56×21×28 بوصة ووزنها حوالي 220 كجم (480 رطل) وتغطي كلية بالخيش أو بالقماش القطنى وتحزم بستة أو ثمانية شنابر والبالات في حالتها هذه تعتبر مناسبة للنقل الداخلي إلي مصانع الغزل المحلية أو إلي التصدير المباشر من الإسكندرية.
صالة أو عنبر البذرة
تنقل البذر من دواليب الحليج بوسائل النقل المناسبة إلي غرابيل البذرة، ومنها أنواع عديدة وهي تعمل علي فصل البذور الناتجة من الدواليب إلي أربعة أقسام كل علي حدة وهي:
ا- البذور السليمة المخصصة للتقاوي تمرر في الاسبراتور وهو عبارة عن منظف هوائي الغرض من استعماله تنظيف البذور السليمة من الأتربة والمواد الغريبة والبذور المكسورة، وعادة تتطلب وزارة الزراعة درجة معينة من النظافة يجب توفيرها في البذور، ثم تمرر في مباخر البذور أو أجهزة قتل الديدان حيث تعالج بالهواء الساخن تحت درجة حرارة 55- 58م لمدة خمس دقائق وهي معالجة كافية لقتل الديدان مع عذارى اللوز الكامنة بالبذور دون الأَضرار بحيوية البذور وقدرتها علي الإنبات أما البذور المخصصة للعصر واستخلاص الزيت والتي تعرف بالبذور التجاري فتعالج علي درجات حرارة أعلي ولفترة زمنية أطول لقتل حيوية البذور حتى لا تستخدم كتقاوى مع مراعاة عدم زيادة درجة الحرارة أو زمن المعالجة عن اللازم حتى لا تؤثر علي خواص الزيت.
ب- البذور العالق بها بعض الشعيرات بسبب عدم تمكن دولاب الحليج من فصل جميع الشعيرات وهذه تعرف بالعين البيضاء ويعاد حلجها مع الرتب الواطية أو السكينة.
دولاب السكينة
ج- السقطة والمبرومة ويعاد حلجها علي دولاب السكينة أو دولاب العفريتة ودولاب السكينة يماثل دولاب الحليج الاسطواني العادي في جميع أجزائه وطريقة عمله فيما عدا بعض الاختلافات في الضبطات وبصفة خاصة ضبط فتحة الدولاب إذا تكون أَضيق كثيرا حتى لا تسمح بسقوط المبرومة والسقطة وبذلك يمكن فصل كل الشعر المتبقي علي البذرة.
دولاب العفريته
أما دولاب العفريتة فهو من النوع المنشارى ويستعمل في حليج السقطة والمبرومة الناتجة من غربال البذرة بدلا من دولاب السكينة أو لحلي البذور الناتجة من حليج السكينة والتي لا يزال عالقا بها بعض الشعيرات، وتعبر العفريتة من عوادم الحليج وهي عديمة التيلة تقريبا وتحتوي علي الكثير من أجزاء البذور المفتنة والمواد الغريبة.
تأثير الحليج علي خواص تيلة القطن
نظرا لأن عملية الحليج هي كما سبق أن ذكرنا أولي العمليات الميكانيكية التي تتعرض لها شعيرات النبات، فإنه يترتب عليها في كثير من الأحيان أضرار كثيرة لخواص الجودة لتيلة القطن ولكن مقدار هذا الضرر يعتمد بطبيعة الحال علي مقدار الفعل الميكانيكي الذي تتعرض له الشعيرات وعلي مدي كفاءة إجراء عمليات الحليج المختلفة، ومن الأهمية بمكان أداء هذه العمليات بأكبر قدر من العناية والكفاءة للمحافظة علي خواص الجودة للتيلة.
وأهم خواص التيلة التي تتأثر بالحليج طوال التيلة ونسبة الشعيرات القصيرة فكثيرا ما يؤدي الحليج إلي تقصيف الشعيرات الطويلة ومن ثم زيادة نسبة الشعيرات القصيرة، ودرجة حدوث العقد فشعيرات القطن في اللوزة المتفتحة لا تحتوي علي عقد ولكن بعد الحليج يحتوى القطن الشعر علي العديد منها أما متانة التيلة فهي تتأثر قليلا وبدرجة غير محسوسة، ومن جهة أخرى لا تتأثر النعومة والنضج- وهذا أمر منطقي – بعملية الحليج.
كما أنه كثيرا ما يحدث أثناء الحليج تكسير للبذور الميتة والسليمة واختلاط فتاتها بالقطن الشعر، أو فصل أجزاء من البذرة بما عليها من شعر واختلاطها أيضا بالقطن الشعر ووجود هذه الأجزاء أو الشوائب في القطن الشعر أمر غير مرغوب فيه ويمكن تقدير نسبتها بطريقة بسيطة تتلخص في أخذ عينة ممثلة وزنها 3 جم ثم فردها علي لوحة من الورق وتفحص بواسطة عدسة وتفصل فتات غلاف البذرة وأعناق البذور بواسطة ملقط وتجمع وتوزن إلي أقرب 0.01 جم.
ويبدأ التأُثير الضار لعمليات الحليج في عمليات تجفيف وتنظيف القطن الزهر، ويعتمد مقدار الضرر علي عدد مرات المعاملة الميكانيكية كما أن الحرارة المستخدمة في التجفيف وما يتلوها من حلج القطن وهو محتوي علي نسبة منخفضة من الرطوبة تؤثر علي بعض الخواص التركيبية للتيلة أيضا و على طولها على أن القدر الأكبر من الضرر يحدث نتيجة لفعل دولاب الحليج أثناء فصل الشعيرات عن البذور ويعتمد مقدار هذا الضرر على مدى إجراء الضبطات الرئيسية بدقة.
معدل التصافي
تختلف النسبة المئوية للشعيرات، أي القطن الشعر، بالنسبة للوزن الكلي للبذور وما عليها من شعيرات، أي القطن الزهر، والتي تعرف بتصافي الحليج تبعا للصنف وظروف الإنتاج وكفاءة الحليج ويعبر عن تصافي الحليج بعدد جرامات القطن الشعر التي تنتج من مائة جرام من القطن الزهر أي كنسبة مئوية ولما كان وزن القنطار من القطن الزهر قبل استخدام الوحدات المترية (315) رطل فقد كان يعبر عن تصافي الحليج تجاريا بعدد الأرطال من القطن الشعر التي تنتج من قنطار واحد من القطن الزهر ومن ثم أطلق عليه معدل التصافي.
وتختلف أًصناف القطن فيما بينها كثيرا فى تصافي الحليج، وعادة يسعي مربي القطن نحو الارتفاع بتصافي الحليج في أصنافه الجديدة وتتراوح في الأقطان المصرية بين 33% و42% ومن ثم فهي تختلف بالمثل في معدل التصافي كما يختلف معدل التصافي تبعا لظروف الإنتاج فإذا كان بالقطن الزهر نسبة عالية من الشوائب والمواد الغريبة والفصوص المبرومة.
ثم أجرى حلجه بدرجة عالية من الكفاءة فإن معدل تصافيه سوف يكون منخفضا بسبب استبعاد الشوائب والمواد الغريبة والفصوص المبرومة والميتة وأيضا يختلف معدل التصافي تبعا لكفاءة عملية الحليج ومدي إتمام فصل الشعيرات عن البذور.
فإذا كان الدولاب مثلا معيبا بحيث لا يتم الفصل وتركت نسبة من الشعيرات عالقة بالبذور سوف يكون معدل التصافي منخفضا.
نسبة الشوائب والمواد الغريبة: يحتوي القطن الزهر سواء كان جنيه قد تم يدويا أم آليا علي نسبة من الشوائب والمواد الغريبة مثل الأوراق النباتية والحشائش والأتربة ومن المهم في عملية الحليج تخليص القطن من أكبر قدر ممكن من هذه المواد الغريبة ومن ثم أن يحتوي القطن الشعر علي أقل نسبة منها.
اقرأ أيضا
كارت الفلاح الذكي ببطاقة الرقم القومي..”يوسف” يزف بشرى سارة للمزارعين
محصول الأرز.. الأهمية الاقتصادية والغذائية وحدود قدراتنا الإنتاجية
رئيس اتحاد النحالين العرب: قروض تمويلية للمناحل من البنك الزراعي قريبا
التسمم بالثعابين.. أبرز 24 عرضًا ظاهريًا و12 توصية للعلاج والإسعاف
لا يفوتك
أهمية تطوير منظومة المبيدات فى مصر
مقال
د. هشام مسعد
المدير السابق لمعهد بحوث القطن بمركز البحوث الزراعية
المصدر: مجلة الفكر الزراعي الصادرة عن إدارة الثقافة الزراعية بقطاع الإرشاد الزراعي