طرق استخلاص بذور أصول الموالح، التي سيتم التطعيم عليها، وأهم الاشتراطات الواجب مراعاتها، كانت ضمن أبرز المحاور التي تناولها الدكتور محمد سامي مليجي – وكيل معهد بحوث البساتين الأسبق – بالشرح والتحليل، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مقدم برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
الأهمية الاقتصادية لمحاصيل الموالح
في البداية تحدث الدكتور محمد سامي مليجي عن الأهمية الاقتصادية التي تتمتع بها محاصيل الموالح، نظرًا لاحتلالها مرتبة الصدارة بين محاصيل الفاكهة، سواء على صعيد إجمالي حجم الإنتاجية أو المساحات المنزرعة، أو العوائد الاقتصادية المترتبة على مطابقتها للمواصفات التصديرية.
إجمالي المساحة المنزرعة وحجم الإنتاجية
أوضح “مليجي” أن إجمالي المساحة المنزرعة بـ”محاصيل الموالح”، تقترب من الـ”500 ألف فدان”، تصل إنتاجيتها إلى 4.5 مليون طن سنويًا، توجه قرابة نصف هذه الإنتاجية إلى المنافذ التصديرية، بما يوازي 2 مليون، طبقًا للإحصاءات المعلنة عن الموسم الماضي، وهو الرقم الذي عزز موقعنا في صدارة ترتيب الدول المنتجة.
وطالب وكيل معهد بحوث البساتين الأسبق بزيادة العمليات التصنيعية، لخلق قيمة مضافة لمحاصيل الموالح، مع توفير فرص عمل للشباب، بما يسهم في إيجاد الحلول البلدية لمشكلة البطالة، ولاستيعاب الوفرة الإنتاجية العالية.
معدلات الاستهلاك
تطرق “مليجي” إلى معدلات الاستهلاك، موضحًا أن المتوسط العالمي يتراوح بين 13 إلى 15 كجم سنويًا، فيما يقفز هذا الرقم ليلامس الـ30 كجم بالنسبة للفرد المصري، كأحد مؤشرات الوفرة الإنتاجية الموجودة في السوق المصري.
اشتراطات خاصة
انتقل وكيل معهد بحوث البساتين الأسبق إلى أهم التوصيات الفنية الواجب اتباعها، طبقًا للاستراتيجيات الحديثة في زراعة محاصيل الموالح، مشددًا على ضرورة التعامل مع مصادر موثوقة للحصول على شتلات قوية خالية من المشاكل والأمراض وعالية الإنتاجية، بحيث تكون ممثلة للصنف الذي سيتم زراعته، ولتقليل فرص التلاعب التي قد تحدث، التي لا يتم اكتشافها إلا بعد مرور عدة أعوام.
قواعد جمع الثمار
أكد “مليجي” على ضرورة جمع ثمار الصنف، الذي ستؤخذ منه البذور التي ستكون بمثابة الأصل الذي سيتم التطعيم عليه، كـ”النارنج، الفولكا ماريانا، اليوسفي كليوباترا، مشددًا على ضرورة وصولها لدرجة تمام النضج.
وكشف وكيل معهد بحوث البساتين الأسبق عن تداعيات عدم الالتزام بجمع الثمار، التي ستؤخذ منها بذور الأصل الذي سيتم التطعيم عليه بعد الوصول لحالة تمام النضج، مؤكدًا أن الوقوع في هذا الخطأ يؤدي لضعف معدلات الإنبات.
مؤشرات الوصول لتمام النضج
لفت “مليجي” لوجود عدة مؤشرات طبيعية يمكن الاعتماد عليها، للاستدلال على مدى وصول الثمار لدرجة تمام النضج، والتي رهنها بسقوط أول ثمرة على الأرض بشكل طبيعي، دون هز الأشجار أو القيام بأي عمليات من شأنها إسقاط الثمار.
وشدد وكيل معهد بحوث البساتين الأسبق على ضرورة استبعاد الثمار التي تساقطت على الأرض، من المجموعة التي سيتم استخلاص البذور، لزراعة الأصول التي سيتم التطعيم عليها، لارتفاع فرص إصابتها بفطر “الفيتوفثورا”.
اشتراطات وقواعد استخلاص البذور
عرض “مليجي” لاشتراطات وخطوات استخلاص البذور من الثمار، والتي أوجزها في النقاط التالية:
- جمع الثمار بعض الوصول لدرجة تمام النضج
- استبعاد الثمار المتساقطة
- عمل شق عرض سطحي باستخدام “كتر” ذو شفرة حادة
- إدارة نصفي الثمرة بشكل عكسي لفصلهما عن بعض
- عصر الثمار على مصفاه نظيفة
- غسل البذور عدة مرات تحت المياه
- فرك البذور بالرمال للتخلص من اللب والمواد اللزجة الملتصقة بسطحها
- يمكن الاستعاضة عن الخطوة السابقة بوضع كل 5 كجم من البذور التي سيتم استخلاصها داخل إناء يحتوي على 20 لترًا من المياه، على أن يضاف إليها 5 ملاعق من الجير الحي، مع تقليب الخليط بشكل مستمر لمدة 10 دقائق، للتخلص من اللب والطبقة اللزجة الموجودة على سطح البذور.
- يوضع كل 500 جرام من البذور داخل قطعة شاش، على أن يتم غمسها في حمام مائي درجة حرارته ْ51.7 ، بما يعادل 125 درجة فهرنهايت، لمدة 10 دقائق، بما يعزز فرص القضاء على فطر الفيتوفثرا
- يتم غسل البذور المستخلصة بهذه الطريقة بالمياه عدة مرات
- تجفف البذور تجفيفًا جزئيًا في الهواء بعيدًا عن أشعة الشمس، للحيلولة دون تأثيرها على حيوية الأجنة، بما يقلص فرص الإنبات
- تطهير البذور بأي مبيد فطري معتمد كـ”البنليت، الرايزوليكس، الفيتافاكس”، بتركيز 3 جرام لكل 1 كجم بذور
- تجفيف البذور في مكان مظلل بعد التطهير
- تعبأ البذور داخل أكياس بلاستيكية شفافة “بمعدل 1 كجم للكيس”، لتسهيل اكتشاف أي إصابة محتملة
- كتابة بيانات البذور الموجودة داخل كل كيس ونوع الأصل
- تحفظ الأكياس داخل الثلاجة على درجة حرارة 5ْ حتى موعد الزراعة
اضغط الرابط وشاهد حمة التوصيات والحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
خطوات علاج أخطاء تطعيم الموالح ومشاكل الغش التجاري
هل تتضرر إنتاجية محصول الموز بعد العلاج من الإصابات النيماتودية؟.. باحث يجيب
موانع الإجهاد الحراري على محصول المانجو وفوائد رش “سيليكات الألومنيوم”