إعداد : باسم كمال فايد
من الثابت أن تكاليف التغذية تمثل معظم تكاليف التسمين لذلك يجب علي المربي مراعاة الحصول علي احتياجاته من مواد العلف في موسم توافرها حتى يكون سعرها أقل ما يمكن كما يجب عليه أن يتحاشي شراءها من الأماكن البعيدة ويفضل شراء علف مصنع جاهز بدلا من تصنيع العلف في حالة قلة عدد الحيوانات المسمنة (عشرة حيوانات فأقل) حيث أن تجميع مكونات العلف ونقلها وقلة الكميات المشتراه سوف يرفع من السعر ويؤثر بالتالي علي العائد وعند شراء الأعلاف المصنعة يراعي أن تكون من مصدر موثوق منه ومدون علي الشيكارة مكان وتاريخ الانتاج .
علي المربي استخدام الحبوب في تغذية حيواناته في أضيق الحدود نظرا لارتفاع أثمانها من جهة ولتوفيرها لحاجة الاستهلاك الأدمي من جهة أخري .
علي كل مربي أن يجتهد في الانتفاع الي أقصي حد ممكن من المخلفات النباتية والحيوانية الناتجة من مزرعته أو من المزارع أو المصانع القريبة منه ويمكن الاستفادة بمخلفات المضارب والمطاحن ومخلفات صناعة النشا من الأرز والذرة وتفل البنجر والكسافا وذلك في حالة توافرها واحلالها محل الحبوب أو جزء من العليقة .
يراعي التدرج في تغذية الحيوانات عند الانتقال من عليقة الي أخري أو من عليقة خضراء الي الجافة وبالعكس وتتراوح فترة الانتقال بين 10-15 يوم والغرض من ذلك يرجع للأمور التالية :
تعويد الحيوان علي الغليقة .
تجنب الاصابة بالاضطرابات الهضمية الناتجة عن التغير المفاجئ .
تجنب تدهور وزن الحيوانات .
يفضل توفير مساحة مناسبة من الأرض لزراعتها بمحاصيل العلف الأخضر علي مدار العام أو تدبير الأعلاف الخضراء بشرط رخص الثمن لتغذية العجول عليها بجانب العلائق المركزة ليساعد علي اتزان العليقة من ناحية الأملاح المعدنية والفيتامينات والطاقة والبروتين وخفض تكاليف انتاج 1 كجم لحم حي .
يجب العناية بجرش وطحن مواد العلف التي تحتاج لذلك خاصة الحبوب وذلك لزيادة الاستفادة منها في العجول البقري والجاموسي .
يجب العناية بتخزين مواد العلف في مخازن مغلقة ذات أسقف مانعة للأمطار وذات فتحات كافية بالجدران للتهوية
ويجب أن تكون مخازن جافة غير رطبة وليس بجدرانها أو أرضيتها شقوق تأوي الحشرات أو الفئران كما يجب أن تكون أرضيتها مانعة للرطوبة لذا يراعي رص أجولة العلف فوق عروق خشبية لمنع وصول الرطوبة اليها ولمنع تأكل الأجولة مع ترك فراغات للتهوية .
لما كانت الموارد العلفية محدودة فانه يجب أن تكون التغذية مقننة ولذلك بربطها الي المداود في حلقات متجاورة تكون المسافة بين حلقتين مترا علي الأكثر وذلك للحد من حركتها من ناحية ولضمان حصول كل رأس منها علي عليقة وحده .
يجب توفير مياه الشرب النقية وأن يكون حوض الشرب تحت مظلة مناسبة حتى لاتسخن المياه من حرارة الشمس في فصل الصيف ويراعي أن يكون شرب العجول بعدانتهاءها من تناول عليقتها بنصف ساعة علي الأقل ويعرض الماء علي العجول بمعدل مرتين علي الأقل في اليوم شتاءا وبمعدل ثلاث مرات علي الأقل صيفا مع اتاحة الفرصة والوقت لها لتحصل علي كفايتها منه في كل مرة .
العلف اليومي
تقدم العليقة اليومية علي دفعتين صباحية ومسائية ويجب التأكد من سلامة العليقة المقدمة وخلوها من المواد الضارة والسامة ومن الشوائب والمواد الغريبة ويراعي أن يكون العلف الأخضر خاليا من الحشائش الغريبة والعلف المركز خاليا من التزنخ أو العفن والحشرات كما يحسن توفير قوالب الملح المعدني أمام العجول لتلق منها تبعا لحاجتها .
يجب وزن الحيوانات دوريا كل 15 يوم للوقوف علي معدلات النمو وتحديد الاحتياجات الغذائية واكتشاف الأفراد المتخلفة والبطيئة النمو في الوقت المناسب .
يجب أن تسمن العجول بدرجة كافية وذلك لتعطي أكبر عائد صافي مع مراعاة عدم المبالغة في التسمين عند حد معين وهو 350 كجم بالنسبة للعجول البقري البلدية و 450 كجم بالنسبة للعجول البقري الأجنبية وكذلك الجاموس وتجاوز هذه الأوزان يجعل تكاليف التسمين باهظة وغير اقتصادية .
من الضروري القيام بالتأمين علي العجول وذلك للتخفيف من عبئ الخسائر المحتمل حدوثها
عند النفوق أو الحوادث .
يجب توفير الاشتراطات الصحية بالحظائر فتكون نظيفة وجافة ومما يساعد علي ذلك رفع الروث
منها أولا بأول وعدم تراكمه فيها كما يجب أن تكون الحظائر جيدة التهوية وأن تكون محدودة الضوء
وذلك حتى يقل فيها الذباب مما يساعد علي هدوء العجول وراحتها وعدم عصبيتها .
يجب تخير الوقت المناسب لبيع العجول المسمنة تسمينا سريعا وذلك عند كثرة الطلب عليها
فاعجول الكبيرة المشتراه في مايو ويونيه (بعد انتهاء موسم البرسيم) والمسمنة لمدة 4 شهور
تباع في شهري سبتمبر وأكتوبر ، والعجول الكبيرة المشتراه في سبتمبر وأكتوبر (بعد انتهاء موسم
الأذرة والدراوة) والمسمنة لمدة 4 شهور تباع في شهري يناير وفبراير ومواعيد البيع المذكورة يكون
السعر فيها مجزيا . هذا ويراعي دائما اجراء البيع للمشترين بنفس المزرعة ويتحاشي نقل الحيوانات
المسنة لمسافات طويلة حتى لا ينخفض وزنها .