قدمت أ.د.منى محمود دويدار ، رئيس بحوث بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية ،بمركز البحوث الزراعية،11 نصيحة لإعداد حلويات رمضانية صحية وطرق تناولها، لمتابعي موقع قناة مصر الزراعية،للحفاظ على الصحة في خلال شهر رمضان المبارك.
وقالت رئيس بحوث بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، إنه ينتظر الصائمون قدوم شهر رمضان لتناول الحلويات الشهية والأكثر شهرةً في هذا الشهر، للاستمتاع بمذاقها الرائع الذي تصعب مقاومته ومن أشهرها الكنافة، القطائف ، بلح الشام، العوامة (لقمة القاضي)، البسبوسة ، المهلبيّة، الهريسة ،إلاَّ أنَّ تناولها بكمية كبيرة منها تؤدي إلى زيادة حجم المعدة أو تأخير عملية الهضم، أو حدوث إرتفاع في سكر الدم.
ولفتت إلى أن الإفراط في تناولها يؤدي لآثار سلبية على الصحة، والسكر أحد العناصر التي تؤثر على زيادة الوزن والعديد من الأمراض الخطيرة، التى تشمل أمراض القلب، ضعف المناعة، مرض السكر، حدوث الألتهابات والعديد من المشاكل الأخرى والتي تختلف من شخص إلى آخر،غالباً ما يرتفع معدل السكر في الدم بعد الإفطار أكثر من المعدل الطبيعي حتى لو لم تكن هذه المأكولات تحوي سكراً ويكون رد فعل البنكرياس نتيجة هذه الزيادة الحادة في السكر هو إنتاج كمية كبيرة من الإنسولين تؤدي لاحقا إلى انخفاض مفاجئ للسكر في الدم.
وأضافت، تشير البحوث أن هذا الإنخفاض السريع للسكر في الدم بعد تناول الوجبة (وخاصة الفقيرة بالألياف الغذائية) يحث الإنسان على استهلاك الحلويات ليعيد رفع تركيز السكر في الدم مرّة أخرى.
11 نصيحة للحفاظ على الصحة.. وإعداد حلويات رمضانية صحية
و حدد رئيس بحوث بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، 11 نصيحة للحفاظ على الصحة من خلال ما يلي :
1- تناول الوجبة الأساسية على الإفطار (أساسها طبق السلاطة كمصدر الألياف الغذائية)، تليها بعد نصف ساعة الحلويات ولا ينصح بأكل الحلويات مباشرة بعد الأطباق الرئيسة على الإفطار إذ يؤدي ذلك إلى اتساع حجم المعدة وحدوث مشاكل في عملية الهضم، والشعور بالنفخة وتغير معدل السكر ما يزيد من الجوع، ويدفع بالصائم إلى إعادة تناول أطعمة تحتوي على سكر بكمية أكبر.
أما في ما يتعلق بمائدة السحور لا يجب أن تكون الحلويات الطبق الوحيد الذي يتمُّ تناوله، كالكنافة مثلاً، أو القطايف ،بل يجب أن يكون السحور عبارة عن فطور صباحي صحي يضمُّ كل المكونات الأساسية، وتتبعه الحلويات لاحقاً كنوع من المكملات بما لايزيد عن استهلاك قطعة واحدة .
2-لا يجب تنويع أصناف الحلويات على مائدة الإفطار، إذ يؤدي ذلك إلى رغبة الصائم في تناول الحلويات كلها الموجودة على المائدة، وإصابته تالياً بنفخة أو توعك أو تعب.
و ينصح بعدم تحضير أو جلب الحلوى بشكل يومي في شهر رمضان، والاستعاضة عنها بالفاكهة. فشعور المرء برغبة في تناول الحلويات بين الحين والآخر هو أمر طبيعي فهي ترفع من تركيز المركب الدماغي “السيروتونين” المسؤول عن تحسين المزاج وإعطاء الشعور بالسعادة والهدوء النفسي بشكل مؤقت.
3- يفضل الإعداد المنزلي للحلويات الرمضانية مما يتيح التحكم بالمقادير ونوعية المحتويات وكما نعلم، تحتوي الحلويات الرمضانية على السكر والزبدة والسمنة التي تُثقل المعدة (وخاصة البسبوسة والهريسة) لذا، يمكن تقليل الكمية المستخدمة منها في الوصفة الي النصف أو الاستبدال الجزئي لهذه المكونات بمكونات أخري طبيعية كإستخدام بدائل السكر الطبيعية ( العسل الأسود أو عسل النحل أو دبس التمر أو سكر البلح أو سكر الإستيفيا ) و إستخدام الدهون الصحية (يفضل إستخدام الزبد الطبيعي أو السمن البلدي أو القشدة ولا يفضل إستخدام المارجرين أو الدهون الصناعية) أو الزيوت الصحية (زيت الذرة أو زيت دوار الشمس) أو خليط منهما .
4- يفضل استخدام طريقة الشوي بدلا من القلي عند إعداد القطائف و الإستغناء عن الغمر في الشراب السكري او يرش بنسبة خفيفة بدلا من الغمر.
5- تفادي أو الإقلال من شراء الحلويات المقلية مثل بلح الشام، و العوامة (لقمة القاضي)، ويفضل إذا اقتضى الأمر تصنيعها منزليا مع استخدام المناشف الورقية (مناديل المطبخ) لإمتصاص الزيوت العالقة بها بقدر الإمكان و الإستغناء عن الغمر في الشراب السكري او يرش بنسبة خفيفة أو يتم تنقيطة بقطارة الحلويات بدلا من الغمر المباشر.
6- يفضل عند تناول الكنافة تكون خالية من الشراب السكري (القطر) أو السكر خصوصاً لمرضى السكري ، يفضل تناول أنواع الكنافة المحشوة وليس السادة لارتفاع قيمتها الغذائية و التي تتوقف على مكونات الحشو ( فواكه مجففة أو مكسرات و ..أخري) وكذلك يمكن استخدام قطع من التمر بديلا عن الزبيب في مكونات الحشو مما يرفع من قيمتها الغذائية و يغني عن استخدام الشراب السكري.
7- يفضل ان تكون المكسرات ( كالفستق والجوز واللوز و عين الجمل و الفول السوداني….الخ ) و المستخدمة في حشو الحلوى نيئة أو محمصة قليلا و ليس مقلية للمحافظة على مكوناتها الصحية فهي تعتبر مصدر للأوميجا- 3،والدهون المفيدة للجسم.
8- يفضل عند إعداد الشراب السكري (القطر أو السيرم) للحلويات الرمضانية استخدام بدائل السكر الطبيعية ( العسل الأسود أو عسل النحل أو دبس التمر أو سكر الإستيفيا) حيث تعتبر أفضل من السكر العادي ،علاوة على إنها محليات فلها فوائدها الغذائية والصحية و يمكن استخدامها مخففة بالماء ( حسب القوام المطلوب) ويفضل طريقة الرش أو التنقيط بدلا من الغمر عند الإستخدام لتقليل الكمية المستهلكة منها.
9- من الصحي، تناول المهلبية أو الأرز بالحليب (لما يحويه من بروتين و كالسيوم يساعد على الشبع)، كذلك، يمكن تناول الكاستارد والبسكويت بالشوكولاتة التي يحبها الأطفال ، ينصح بالشوكولاتة الداكنة أو الحلوة ويمكن تناول قطعتين منهما بين الإفطار والسحور.
10- يفضل تناول الفواكه الطازجة مثل، العنب، والتين، والخوخ، والمشمش، والتفاح، وذلك بين الإفطار والسحور، ويمكن إعداد سلطة فواكة كبديل صحي لحلويات رمضان، بالإضافة إلى احتوائها على الألياف الغذائية، والمعادن والفيتامينات،أو تناول الفاكهة المجففة حيث تعتبر من أفضل أنواع حلويات رمضان، وأكثرها شيوعا هو “التمر”، الذي يحتوي على العديد من العناصر الغذائية ذات القيمة العالية، وكذلك يحتوي على الكالسيوم، والبوتاسيوم، والفيتامينات، والأملاح المعدنية، ولكن يجب عدم الإكثار من تناوله؛لاحتوائه على كمية كبيرة من السكريات والسعرات الحرارية.
11- ويجب أخذ الإحتياطات اللازمة نحو من لديهم حساسية الجلوتين (السيلياك) بتناول أنواع الحلويات الرمضانية الخاصة بهم والمعدة بمكونات غير جلوتنية ( الذرة والأرز ومخاليط الحبوب الأخرى غير القمحية مع دقيق البطاطس والبطاطا والكسافا والكينوا) أوشراء الحلويات والمخبوزات الخاصة بهم من الأماكن الخاصة لبيعها ( مثل وحدة إنتاج المخبوزات لمرضى حساسية جلوتين القمح التابعة لقسم بحوث تكنولوجيا الخبز والعجائن الغذائية بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية – مركز البحوث الزراعية بالجيزة) أو يتم أعدادها منزليا من مخاليط الدقيق الغير قمحي وبعض المواد المحسنة الأخري بنفس الوصفات المتبعة في إعداد الحلويات الرمضانية العادية مع إتباع نفس الإرشادات السابقة في الإعداد والاستهلاك مع التأكد من خلو المواد الخام المستخدمة من الجلوتين.
الكمية الصحية من استهلاك الحلوي الرمضانية للشخص العادي الطبيعي
بعد تناول وجبة الإفطار بفترة نصف ساعة علي الأقل يمكن تناول نوع واحد من الحلويات الرمضانية ولكن بكمية محددَّة، كالتالي:
1- الأرز بالحليب أوالكاسترأو المهلبية لا يجب تناول أكثر من كأس ( متوسط الحجم).
2- البقلاوة: لا يجب تناول أكثر من 4 قطع بين الإفطار والسحور.
3-القطايف: لا يجب تناول أكثر من 2 قطعة.
4-الكنافة: لا يجب تناول أكثر من 2 قطعة.
5-البسبوسة: لا يجب تناول أكثر من 2 قطعة.
6- البسكويت: لا يجب تناول أكثر من 3 قطع بسكويت.
7-عيش السرايا: لا يجب تناول أكثر من قطعة.
اقرأ أيضا
اشتراطات وخطة مكافحة “الدودة القارضة” على محصول الفراولة
محصول المانجو.. خطة التعامل مع “التزهير المبكر” واشتراطات “التطهير والرش الحشري”
قواعد تحجيم الموالح وعلاقتها بعملية التقليم وحقيقة استخدام الهرمونات
لا يفوتك
دور الارشاد الزراعي في مواجهة التحديات وزيادة الانتاجية الزراعية