تعتز بيوم ميلادها، والذي تزامن مع احياء ذكرى ثورة الثالث والعشرين من يوليو، وانتقال مصر الى حقبة وعهد جديد.. ليس هذا فقط ما تعتز به “الدكتورة سماح عيد” وكيل معهد بحوث الصحة الحيوانية للتشخيص وصحة الغذاء، لكن أيضاً أصولها الشرقاوية، والطباع التي يمتاز بها أهل الكرم، كانت دائماً لها مصدراً للفخر والاعتزاز.
أوائل أطباء محافظة الشرقية
يعود اعتزاز “سماح عيد” أيضاً الى كونها كريمة أحد أوائل أطباء محافظة الشرقية، رحمه الله، الدكتور عيد عبد السلام، والذي لقبه أبناء المحافظة بطبيب الفقراء، لعطاءه وتفانيه واجتهاده في خدمة مرضاه، فضلاً عن والدتها المعلمة والمربية الفاضلة، والتي أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً جمهورياً بتعيينها عضواً بمجلس الشيوخ، فضلاً عن أنها شقيقة شهيد الوطن والواجب العقيد محمد عيد، صائد الخلايا الإرهابية بالشرقية، فضلاً عن زوجها والذي يعد ابرز صيادلة الشرقية وأحد رجال صناعة الدواء المصري.
“عيد” والتي تلقت تعليمها الأول بمدرسة الراهبات، حصلت على بكالوريوس العلوم الطبية البيطرية من جامعة الزقازيق، وكانت من أوائل دفعتها، كذلك حصلت على دبلوم المايكروبيولوجيا بتقدير جيد جداً ، ثم ماجستير البكتريولوجيا، ودرجة الدكتوراه، كما حصلت أيضاً على دبلوم ادارة الجودة الشاملة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية.
عملت “سماح عيد” كاستشاري وخبير نظم الجودة والإعتماد للمواصفات القياسية الدولية لمعامل الإختبار والمعايرة، كما حصلت على العديد من الدورات التدريبية العلمية والفنية المتخصصة، على المتسويات المحلية والإقليمية والدولية.
مسيرتها زاخرة في التنقل بين المواقع الادارية
وكانت مسيرتها زاخرة في التنقل بين المواقع الادارية والقيادية والتنفيذي، حيث عملت مديراً للمعمل المرجعي للرقابة البيطرية على الانتاج الداجني بالشرقية عام 2010، ومدير الجودة للمعمل المرجعي للرقابة على الإنتاج الداجني ومعامله الفرعية عام 2013، فضلا عن كونها مديراً للجودة للمعامل الفرعية لمعهد بحوث الصحة الحيوانية عام 2010، وكانت ايضاً مساعداً لنائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية منذ عام 2017 ، حتى تكليفها بالعمل وكيلاً لمعهد بحوث الصحة الحيوانية في 2020.
عملت “عيد” أيضاً خبيراً ومنسقاً قومياً بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بوحدة مكافحة الأمراض العابرة للحدود، ومنسقاً قومياً بالجمعية الأمريكية للمايكروبيولوجي، ومستشار بالمجلس الوطني للإعتماد (ايجاك).
ترى الدكتورة سماح عيد ان تمكين المرأة هو المحرك الرئيسي لدعم مسيرة التنمية والتطوير، باعتبارها الأم والأخت والإبنة، والزوجة، وعمود خيمة الأسرة، وأن المرأة القوية الناجحة تبني مجتمع ناجح وتمكينها تمكين للمجتمع بأسره، كما يزخر تاريخ مصرفي كل العصور بنماذج مشرفة لمصريات كتبن التاريخ.
وقالت ان الرئيس السيسي، منذ توليه مسئولية قيادة الوطن، أعاد للمرأة المصرية مكانتها ومكانها بعد أن مرت فترة عصيبة، حبست فيها المرأة أنفاسها خوفا من تراجع دورها، حيث أعطى المرأة الكثير من الدعم، والدليل على ذلك ان المرأة أصبحت وزير ومحافظ، وقاضي، ودبلوماسية، وضابطة شرطة، وبطلة رياضية، ومحامية، وعضوا في المجالس النيابية، وكل ذلك يعطي عظيم الأمل ويدفع المرأة لمزيد من الاجتهاد.
“عيد” حصلت على لقب الطبيب البيطري المثالي عام 2008، وحصلت على العديد من التكريمات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، نظراً لما لها من مسيرة عمل طويلة، مليئة بالإنجازات، والتي حققتها خلال عملها بالمعهد، او بالجهات الدولية التي التحقت بها، وكانت شريكاً مع زملائها ودعم إدارة المعهد ومركز البحوث الزراعية، في حصول المعامل على أهم الشهادات الدولية في مجالات الاعتماد المختلفة.
وكانت الدكتورة سماح عيد باحثاً رئيسياً في 33 بحث علمي بمجالات الأمراض البكتيرية المقاومة للمضادات الحيوية والأبحاث التطبيقية لدراسة واقتراح بدائل للعلاج بالمضادات الحيوية وأبحاث تطبيقية للحد من التعرض للعدوى من خلال الممارسات الجيدة للأمن الحيوي للدواجن، تقصي والتشخيص المبكر للأمراض الفيروسية الوبائية بالدوريات المحلية والدولية.
في حقيقة الأمر ان مسيرة الدكتورة سماح عيد طويلة وتشمل العديد من الإنجازات، والنجاحات على كافة المستويات، والخطوات الهامة، حتى أن ما تم ذكره ما هو الا نقطة بسيطة في مسيرتها في خدمة العلم والمجتمع، والزراعة وصحة الحيوان، ما يجعل منها نموذجاً رائداً يحتذى للمرأة المصرية، التي تقدم الدعم، وتحرص على التطوير والابداع والإلهام.
إقرأ أيضا:
محصول الفول.. مكافحة “الهالوك” في خمس خطوات
تخميس المانجو.. محاذير الاعتماد على الموالح والتوقيت الأنسب لـ”التطعيم”
البنك الزراعي: نسعى لضم 500 ألف مستفيد جديد لبرنامج “السلف الزراعية”