سلم السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي 23 متدربا من 18 دولة أفريقية الذين اجتازوا البرنامج التدريبي تحت عنوان “التغيرات المناخية وتأثيرها علي الأمن الغذائي” شهادات البرنامج، والذي قامت العلاقات الزراعية الخارجية بالوزارة بتنظيمها بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية.
وخلال كلمته رحب “القصير” بالمتدربين من الدول الأفريقية، موجها الشكر لوزارة الخارجية ممثلة في الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية؛ لتنفيذ هذه الدورات للمتدربين من الدول الشقيقة والصديقة، بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
وأوضح القصير أن هذا البرنامج التدريبي يأتي أهميته أنه جاء توافقا مع قمة المناخ cop27، لافتا إلى أنه خلال الفترة الأخيرة، واجه العالم واجه العديد من التحديات، بداية من ازمة كورونا، والحرب الروسية الاوكرانية، فضلا عن قضية التغيرات المناخية.
وأكد وزير الزراعة على أن تلك التحديات أظهرت اهمية قضية الامن الغذائي وبناء النظم الزراعية والغذائية، لافتا الى ان مساهمة الدول الافريقية تكاد تكون محدودة من حجم الانبعاثات، مؤكدا على ضرورة تحمل الدول الكبرى مسئوليتها ضمن برامج التكيف للحد من التأثيرات السلبية لهذه التغيرات.
وقال القصير إن الدولة المصرية استضافت هذه القمة نيابة عن الدول الافريقية، وكان صوت مصر هو المعبر عن الصوت الافريقي، وانه لأول مرة جاء شعار القمة “قمة التنفيذ” معبرا عنها، كما وجه الشكر للسفير سامح فهمي وزير الخارجية حيث استطاع المفاوض المصرى من إدراج قضية الخسائر والاضرار، خلال القمة، مع تخصيص يوم للزراعة.
وتابع أنه تم اطلاق مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام، لحشد التمويل لتمكين الدول الافريقية والنامية، لبرامج التكيف، وقدرتها على الصمود لمواجهة هذه التغيرات.
ومن ناحيته الوزير المفوض حسن شوقي، نائب الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية تقدم بالشكر لوزارة الزراعة وللمركز الدولي المصري للزراعة بالوزارة ، للتعاون المشترك في تنفيذ الدورات التدريبية للمبعوثين من الدول الافريقية.
كما أكد أن هناك توجيهات وتكليفات من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتقديم كافة أوجه الدعم للاشقاء من القارة الأفريقية، وخاصة في مجال التدريب ونقل الخبرات التي تقوم به الوكالة، والتي يشملها القطاع الزراعي بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، مشيرا إلى أن الوكالة قامت بتدريب أكثر 16 ألف متدربا إفريقيا منذ إنشائها عام 2014 في جميع المجالات
وقال الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة أن عدد المشاركين 23 متدرب من (18) دولة من قارة إفريقيا هي :
السودان – الكونغو – بنين – بوركينا فاسو – بورندي- تنزانيا – جابون – جزر القمر – زامبيا – سيراليون – سيشل – غنيا كوناكري – غنيا الاستوائية – كاميرون – كوت ديفوار – موريتانيا – موريشيوس – نيجيريا، ومدة البرنامج كانت 13 يوم اعتباراً من 19/11 إلى 1/12/2022
وأضاف موسى أن البرنامج تضمن كل من الجانب النظري والجانب العملي بالإضافة إلى الجانب السياحي حيث اشتمل الجانب النظري محاضرات عن المناخ والزراعة واستخدام الإنذار المبكر للحد من المخاطر الجوية علي قطاع الزراعة والتنبؤ بالأرصاد الجوية .
وتأثير التغيرات المناخية علي ندرة المياه و توافرها وكذلك تأثيرها على قطاع الإنتاج الحيواني بالإضافة إلى جلسات نقاشية حول التغيرات المناخية وتأثيرها على الأمن الغذائي بينما تضمن الجانب العملي قيام المركز المصرى للزراعة بتنظيم عدد من الزيارات الميدانية إلي عدد من المحافظات منها محافظة الجيزة زيارة إلي معمل المناخ المركزي ( كتطبيق عملي علي الأرصاد الجوية وزراعة الأسطح وتدوير المخلفات ) ومحافظة كفر الشيخ زيارة تفقدية لمحطة بحوث سخا للتعرف علي الأنشطة المختلفة بها – تأثير التغيرات المناخية علي المحاصيل الزراعية وأيضا محافظة البحيرة حيث قام المبعوثين بزيارة مزرعة سمكية نموذجية – وصوب لأشجار المانجو ومحافظة الإسكندرية كتطبيق عملي على الزراعة المحمية والزراعات المستديمة والشتلات المزروعة في الصوب الزراعية وزيارة لمزارع خاصة لتطبيق التغيرات المناخية علي قطاع الإنتاج الحيواني .
وأضاف موسى أن الجولات السياحية شملت زيارة بعض المحافظات لإلقاء الضوء علي أهم معالم مصر التاريخية والأثرية وكذلك مكانتها على مر العصور .
ومن جانبهم أشاد السادة المشاركين بالبرنامج من حيث تغطيته لأوجه احتياجاتهم التدريبية والتعرف على الخبرات المصرية في مجال ” التغيرات المناخية وتأثيرها علي الأمن الغذائي، كما قدم المتدربون الشكر لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي والدولة المصرية على ما شاهدوه خلال الدورة التدريبية، وحفاوة الاستقبال، والدعم الذي لمسوه من وزارتي الخارجية والزراعة.
حضر مراسم توزيع الشهادات سهير حفني مدير المركز الدولي للزراعة بوزارة الزراعة.
اقرأ أيضا
محصول القمح.. أفضل التقاوي المُستخدمة في زراعة الأراضي الملحية
محصول القمح.. التوقيت الأمثل للزراعة وخسائر الزراعة “المبكرة والمتأخرة”
محصول القمح.. السلالات الجديدة وأماكن توافرها ومخاطر تجاوز “السياسة الصنفية”
محصول القمح.. أفضل التقاوي المُستخدمة في زراعة الأراضي الملحية
لا يفوتك
طرح أصناف جديدة من تقاوى القمح والفول لأول مرة تتميز بإنتاجيتها العالية ومقاومة للصدأ وبسعر مخفض