الحاصلات الزراعية واحدة من الموارد الاستراتيجية الهامة، ومصدرًا أساسيًا للعملة الصعبة، نظير تسويقها وتوجيهها للمنافذ التصديرية، وهو الأمر الذي حدا بوزارة الزراعة بتكثيف جهودها، للوصول لأعلى المُعدلات الرقمية المُمكنة، وتطوير القطاع والارتقاء بكامل أفراد المنظومة، بما يضمن مدخولًا يُساهم في تنفيذ المزيد من البرامج التنموية.
في هذا السياق، أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الوزارة بذلت جهوداً كبيرة وناجحة في مجال دعم تنافسية الحاصلات الزراعية المصرية التصديرية، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لإزالة كافة المُعوقات التي تواجه نفاذ الصادرات المصرية إلى الأسواق الخارجية، خاصة وأن هذه الموضوعات تحتاج إلى مفاوضات تستغرق وقتًا طويلًا، مع أهمية وضع الترتيبات المُنضبطة، لاتخاذ الإجراءات التي تضمن تصدير منتج ذو جودة، ويتمتع بقدرة تنافسية عالية، حفاظاً على استمرارية نفاذ الصادرات لهذه الأسواق.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها أمام الجلسة العامة بمجلس النواب، بحضور المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب الموقر، ووكيلي واعضاء المجلس، ورؤساء اللجان النوعية المتخصصة، للرد على عدد من الاسئلة وطلبات الاحاطة المقدمة من عدد من النواب.
الحاصلات الزراعية المصرية.. 350 سلعة و160 سوقًا ومنفذًا تصديريًا
كشف القصير عن عدد الأسواق الخارجية التي يتم نفاذ صادرات الحاصلات الزراعية المصرية إليها، والتي بلغت وفقًا لآخر حصر 160 سوق، لعدد 350 سلعة تقريباً، وقد زادت هذه الجهود في السنوات الأخيرة من حيث عدد الاسواق أو وجهتها، حيث بلغ عدد الأسواق التي تم فتحها خلال الفترة من 2018 – 2022 ما يزيد عن (83) سوق منها (27) سوق تصديري خلال عام 2022.
أهم المنافذ التصديرية التي تستقبل الحاصلات الزراعية المصرية
شملت المنافذ التصديرية التي تستقبل الحاصلات الزراعية المصرية، السوق النيوزيلندي للبرتقال، والأرجنتيني وأوزبكستان والبرازيل للموالح، والسوق الهندي للبطاطس، وأندونسيا للبصل، والسلفادور للرمان، وأخرها السوق الفلبيني أمام الموالح المصرية، والسوق الصيني أمام صادرات مصر من التمور، وجاري فتح أسواق جديدة من خلال التواصل عبر نقاط الاتصال الرسمية مع دولة أخرى.
وأضاف أن من أهم الأسواق التي تم فتحها في عام 2020 هو السوق الياباني والذي إحتاج إلى إجراءات صعبة إلى أن تم الموافقة ولأول مرة في تاريخ الصادرات الزراعية نتمكن من فتح هذا السوق أمام صادرات مصر من الموالح والذي اعتبر شهادة جديدة للمنتجات المصرية نظراً لقوة اجراءات السوق الياباني والتى تدفع كثير من الدول للدخول الى السوق المصرى، ويتم حالياً التنسيق لفتح المزيد من الأسواق اليابانية أمام صادرات مصر من العنب والرمان.
القصير: نجحنا في رفع الحظر عن جميع الحاصلات الزراعية المُصدرة لدول الخليج
وأكد ان مصر نجحت في رفع الحظر عن جميع الحاصلات الزراعية المصدرة إلى بعض دول الخليج العربي ورفع القيود والفحوصات الإضافية التي كانت مفروضة من قبل دول الإتحاد الأوروبي على صادراتنا من العنب والفراولة، وان هذه شهادة يلمسها كل المصدرين ويقدروا هذا الدور والذي كان بالتنسيق مع المجلس التصديري للحاصلات الزراعية ومكاتب التمثيل التجاري بوزارة التجارة والصناعة وأيضاً مسئولي وزارة الخارجية من سفارات وقنصليات وغيره حيث تعمل كل جهات الدولة بشكل وتنسيق متكامل لتحقيق هذا الهدف.
واضاف القصير ان لهذه الإجراءات فقد تحققت طفرة غير مسبوقة في مجال الصادرات الزراعية الطازجة خلال عام 2022 لتصل الى 6 مليون طن بنهاية شهر ديسمبر الحالي وهو رقم لم يتحقق في تاريخ الصادرات الزراعية المصرية.
موضوعات قد تهمك
الحشائش الشتوية.. أضرار الأنواع “العريضة والمُتسلقة” وآليات اختيار خطط المكافحة
تغذية البقر الحلاب.. طريقة تحضير العليقة الصحية بـ”الورقة والقلم”
إقرأ أيضًا
محصول القمح.. 7 خطوات لتجهيز التربة وفوائد الزراعة “الحراتي” لمكافحة الحشائش
نحل العسل.. 4 مخاطر تهدد اقتصادياتها بسبب التغيرات المناخية
دودة الحشد الخريفية.. 4 خطوات لحماية محصول القمح من هذه الآفة
لا يفوتك