وحدة تحليل الأسمدة والمخصبات.. مزايا وفوائد الخريطة السمادية وأبرز نصيحة للمُزارعين

وحدة تحليل الأسمدة والمخصبات واحدة من الصروح العلمية التي لها باع طويل في فحص وتحليل العينات قبل إجازتها وإقرارها للتداول بالأسواق، ما يوضح مدى أهميتها للنشاط الزراعي، ولحماية المحاصيل والنباتات، ومُساعدة المُزارعين على استعمال المواد المُصرح باستخدامها، طبقًا للاشتراطات والمواصفات القياسية الواردة بهذا الشأن.

وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي وائل الحضري، مُقدم برنامج “نبض الزراعة”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة رانيا عبد المجيد أحمد –رئيس وحدة تحليل الأسمدة والمخصبات الزراعية، بمعهد بحوث الأراضي والمياه، التابع لمركز البحوث الزراعية– هذا الملف الهام بالشرح والتحليل.

وحدة تحليل الأسمدة والمخصبات الزراعية

فروع وأقسام المعمل وأدوارها

في البداية تحدثت الدكتورة رانيا عبد المجيد مؤكدةً أن المبنى يضم 4 وحدات أساسية “التربة، المياه، النبات” بالإضافة لمعمل المايكروبيولوجي، التي تمثل وحدة مستقلة بذاتها، علاوة على وحدة تحليل الأسمدة والمخصبات.

وأوضحت “عبد المجيد” أن أساتذة المعهد وباحثيه منوط بهم تحليل الأسمدة والمخصبات، بالإضافة لتحليل الخريطة السمادية التي وضعتها الدولة، مُشيرةً إلى التعاون المُشترك عبر اللجنة التي يتم تشكيلها بمعهد بحوث الأراضي للرقابة والمرور على مصانع الأسمدة، وسحب العينات التي يتوجب فحصها سواء كانت مستوردة أو محلية.

وحدة تحليل الأسمدة والمخصبات الزراعية

استراتيجيات الفحص

كشفت أن نطاق فحص أي أسمدة أو مخصبات يكون بسحب ثلاث عينات، إحداها تظل بالمعمل كمرجعية يتم الاستناد إليها حال شكوى صاحب المصنع من نتيجة التحليل، وتفحص العينتان المُتبقيتان، ويتم مطابقتهما بالشهادة المرفقة مع هذا المُنتج، وعلى هذا الأساس تظهر النتيجة إما برفضها أو بإجازتها.

وأشارت إلى أن فحص العناصر الموجودة داخل العينة يتم قبوله لو كان أعلى مما هو مذكور على شهادة المكونات المرفقة بالسماد، بينما يتم رفضها لو كانت النسب الموجودة أقل مما هو مدون عليها، بعد إعادة اختبارها عدة مرات للتأكد من نتيجة الفحص، لافتةً إلى أن نطاق عملهم يقتصر على فحص العناصر الكبرى “NBK” والمخصبات فقط.

وحدة تحليل الأسمدة والمخصبات الزراعية

نصائح خاصة للمُزارعين

ونصحت رئيس وحدة تحليل الأسمدة والمخصبات الزراعية جموع المُزارعين بعدم التعامل مع المصادر المجهولة، مُشددةً على ضرورة أن يكون مصدر الأسمدة مصنعًا معروفًا وذا سمعة جيدة، علاوة على وجود التراخيص اللازمة له لمزاولة النشاط، والدالة على مُطابقة مُنتجاته للمواصفات القياسية.

ولفتت الدكتورة رانيا عبد المجيد إلى أن حصول مصانع الأسمدة على التراخيص اللازمة، والتي تجيز وتسمح لهم بطرح مُنتجاتهم بالأسواق، قد تستغرق عامًا كاملًا لاجتياز كافة الاختبارات والفحوصات اللازمة داخل المعامل المُختصة.

وحدة تحليل الأسمدة والمخصبات الزراعية

مزايا وفوائد تحليل الخريطة السمادية

وانتقلت “عبد المجيد” إلى مزايا الاعتماد على تحليل الخريطة السمادية، والتي تتيح للمُزارع التعرف على احتياجات التربة من العناصر السمادية بشكل صحيح، ما يوفر عليه إضافة أي مكونات قد لا يكون في حاجة إليها، علاوة على ما تُمثله تلك الخطوة من فوائد للرقعة الزراعية، في إطار تحقيق أقصى استفادة منها دون الإضرار بها أو إصابتها بالإجهاد.