وحدة التحليل الجيني هي أحد الأضلاع المُتخصصة داخل المعمل المرجعي الدولي، والتي يقع على عاتقها مهمة تأمين وحماية الثروة الداجنة، من الأمراض والأوبئة الضارة، والتي قد تنتقل منها إلى الإنسان وفي المُقدمة منها أنفلونزا الطيور.
وللتعرف على دور وحدة التحليل الجيني عن قُرب، انتقلت كاميرا برنامج “مراكز وأبحاث”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، إلى المعمل المرجعي للرقابة على الإنتاج الداجني، والتقت عددًا من باحثيه وأساتذته المُتخصصين، لإلقاء المزيد من الضوء على الجهود المبذولة، لحماية وتأمين الثروة الداجنة من الأمراض والأوبئة المُختلفة.
وحدة التحليل الجيني ودورها في مكافحة أنفلونزا الطيور
في البداية تحدثت الدكتورة ناهد يحيى الباحث بالمعمل المرجعي للرقابة على الإنتاج الداجني، عن وحدة التحليل الجيني لإلقاء الضوء على دورها في حماية الثروة الداجنة، مؤكدةً أن دورها الأساسي يقوم على تحديد الطفرات التي تطرأ على الأمراض الفيروسية التي تُصيب الجهاز التنفسي أو الهضمي للطيور، والتي تمثل خطورة على الصحة العامة للإنسان.
وحدة التحليل الجيني.. رصد وتقصي وحصار
وأوضحت الدكتورة ناهد يحيى عن دور المركز في مكافحة مرض أنفلونزا الطيور الذي ظهر للمرة الأولى داخل الأراضي المصرية عام 2006، لتبدأ رحلة التقصي النشط لدرجة الإصابة وأماكن تمركزها وانتشارها، في سبيل إقامة منطقة عازلة، تحول دون تمدده ووصوله لبقع ومناطق جديدة.
موضوعات ذات صلة:
المعمل المرجعي للرقابة البيطرية ودوره في حماية الثروة الداجنة
ولفتت إلى أن الطور الأول من مرض أنفلونزا الطيور “H5N1” تسبب في خسائر اقتصادية هائلة، أثرت بالسلب على منظومة صناعة الدواجن، نظرًا لخطورته الداهمة التي كانت تؤدي إلى نفوق 100% من الطيور المُصابة، ما دفع لتسريع وتيرة الأبحاث التي تقوم بها وحدة التحليل الجيني، للوقوف على سُبل الحد من تداعيات هذه الأزمة، التي أثرت بالسلب على سلة الغذاء العالمية من البروتين الحيواني.
لا يفوتك.. أبرز البدائل لأعلاف الدواجن التقليدية
أهداف وحدة التحليل الجيني
وأكدت أن الهدف الرئيسي من الأبحاث التي كانت تقوم بها وحدة التحليل الجيني التابعة للمعمل المرجعي للرقابة على الإنتاج الداجني، هي الحيلولة دون انتقال المُسببات المرضية لأنفلونزا الطيور من الإنسان إلى الإنسان، نظرًا لكونه ضمن قائمة الأمراض المُشتركة بين الإنسان والحيوان.
إقرأ أيضًا:
أنفلونزا الطيور.. التطورات الجينية والسلالات الوافدة وطرق مواجهتها
وكشفت الدكتورة ناهد يحيى عن التحورات والطفرات التي طرأت على مرض أنفلونزا الطيور، مؤكدةً أن الفترة ما بين 2006 و2016 كان فيروس “H5N1” هو المُسيطر على المشهد، ما أدى لسقوط أعداد كبيرة من الإصابات، علاوة على سقوط آلاف الضحايا والوفيات بين صفوف البشر، وذلك قبل ظهور المتحور الجديد “H5N8” الذي انتقل إلينا عن طريق أوروبا.
وألقت الدكتورة ناهد يحيى الضوء على أبرز الفوارق ما بين “H5N1” والمتحور الأوروبي “H5N8″، لافتةً إلى أن الأخير لم يسجل أي حالات انتقال بين الطيور والبشر، على العكس من الفيروس الأول الذي كان يسجل خطرًا مُشتركًا على كلا الجنسين.