وحدة الاستشعار عن بعد واحدة من الجهات العلمية التي تعمل ضمن منظومة ضخمة تستهدف حماية محصول البطاطس، من العفن البني، كونه ضمن أهم المحاصيل الاستراتيجية، التي تدخل في قائمة صادراتنا الزراعية لدول الجوار وبلدان العالم.
وخلال حلولها ضيفًا على برنامج “الثمرة” لمقدمه عز النوبي، والمُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة نجلاء بلابل، مدير مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البني، التابع لوزارة الزراعة، دور وحدة الاستشعار عن بعد، وإسهاماتها الإيجابية في حماية محصول البطاطس، والتأكد من صلاحيته الفنية وخلوه من مرض العفن البني، أحد أخطر الآفات الزراعية التي تُهدد هذا المحصول الاستراتيجي.
تاريخ تاسيس وحدة الاستشعار عن بعد
في البداية تحدثت الدكتورة نجلاء بلابل عن تاريخ تأسيس وحدة الاستشعار عن بعد، مُشيرةً إلى أن افتتاح وحدة الرصد والمتابعة جاء بالتزامن مع بداية عام 2020، تحت رعاية السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ضمن أهداف مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البني، لمتابعة جميع المناطق الخالية على مستوى الجمهورية.
صعوبات واجهت مشروع حصر ومكافحة العفن قبل تأسيس وحدة الاستشعار عن بعد
وأوضحت أنه نظرا لزيادة المساحات الخالية من مرض العفن البني والتي وصلت لـ 640 ألف فدان موزعة على مختلف أنحاء الجمهورية إضافة إلى بعد المساحات بين هذه المناطق كان لابد من إيجاد طريقة غير تقليدية في متابعة هذه المناطق وكذلك متابعة جميع أعمال مهندسي المناطق الخالية، وبالفعل استطاعت إدارة المشروع أن تتغلب على تلك الصعوبات وهي الجهود التي كللت في النهاية بتدشين وحدة الرصد والمتابعة الجيومكانية.
بطاطس خالية من العيوب.. مشروع مكافحة العفن يعتمد 640 ألف فدان
ولفتت إلى أن هذه الوحدة ساهمت في إتاحة الفرصة لفحص ومتابعة كافة الأراضي والمساحات المزروعة بكل سهولة ويسر وذلك عن طريق تطبيق منظومة النظم الجغرافية (GIS) وكذلك تقنية الاستشعار عن بعد عن طريق استخدام الأقمار الصناعية والتي تم إتاحتها للمشروع من خلال التعاون القائم بين المشروع ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
وقد ساعدت هذه الوحدة في رصد وتحديد أي مشكلة تطرأ على الأكواد المزروعة داخل المناطق الخالية وذلك من خلال التحليلات الخاصة بصحة النبات باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد.
كذلك نجح المشروع في تطبيق منظومة التحول الرقمي في كل الأعمال الورقية الخاصة بمهندسي المناطق الخالية من خلال تطبيق الـ MDM الخاص بالتحكم في الأجهزة اللوحية التي يستخدمها جميع مهندسي المناطق الخالية لإدخال كل البيانات الحقلية الخاصة بجميع الأكواد المزروعة.
وأشارت الدكتورة نجلاء بلابل إلى أن استخدام تقنية الـGIS والاستشعار عن بعد ساهم إلى حد كبير في تعظيم قدرات مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البني، بسبب توفيره لكافة البيانات الخاصة بالمناطق الخالية بشكل دقيق ولحظى، ما سهل من مهمة المُختصين في القيام بأعمالهم على النحو الأمثل، علاوة على إعادة رسم الخرائط الجغرافية لجميع المناطق الخالية وذلك عن طريق الأقمار الصناعية.
مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البني بالبطاطس.. طبيعة دوره والهدف من إنشائه
واختتمت الدكتور نجلاء بلابل شرحها لدور وحدة الاستشعار عن بعد، والتي مكنتهم من رسم خريطة إحداثيات صحيحة ودقيقة بكافة مناطق الجمهورية، لتوضيح أماكن ثلاجات حفظ تقاوي كسر المحلي “الثلاجات” التي يتم استخدامها في زراعة العروة الشتوية “العروة التصديرية”، داخل المناطق الخالية المخصصة لزراعة محصول البطاطس بغرض التصدير.
شاهد.. تعرف على مراحل الكشف عن متبقيات المبيدات بالمحاصيل الزراعية