وحدات البرودة الزائدة عن الحدود الطبيعية قد تؤدي للإضرار بمحصولك أكثر مما تعتقد، لذا فعليك بتوخي الحذر في جميع معاملاتك الزراعية، وبخاصة في مثل هذا الوقت من العام، حتى لا تأتي تلك الإجراءات بنتائج عكسية.
وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج مصر كل يوم، المذاع عبر برنامج مصر الزراعية، حذر الدكتور الباز عبد العليم، استشاري أشجار الفاكهة المُتساقطة، من بعض الإجراءات والمعاملات، التي يقوم بها المزارعين عن غير قصد، والتي تؤدي لزيادة وحدات البرودة عن حدها المطلوب، ما يضر بالمزروعات والمحصول.
لا يفوتك.. استراتيجية التغذية السليمة للنهوض بالثروة الحيوانية
احذر استخدام هذه المواد
حذر الدكتور الباز عبد العليم جميع المزارعين من الاحتكام لاستخدام بعض المواد – بحكم العادة – بخاصة في مثل هذه الأجواء الباردة، والتي تؤدي لزيادة وحدات البرودة عن حدها المسموح، ما يؤدي لموت المزروعات والثمار، نتيجة لحصولها على محفزات نمو زائدة عن حاجتها.
وشدد الباز على عدم استخدام مادة سيناميد الهيدروجين مع أشجار الفاكهة خلال هذه الفترة التي انخفضت فيها درجات الحرارة، مؤكدًا أن الظروف الجوية الحالية تُعد مُلائمة إلى حد بعيد، ما ينفي الحاجة لاستخدام أي محفزات إضافية لتسريع وتيرة تفتح البراعم، حتى لا تؤتي بنتائج عكسية.
التفسير العلمي
دلل الباز على صحة وجهة نظره موضحًا أن البراعم إذا ما أثمرت وتفتحت قبل موعدها فإن ذلك قد يؤدي لوفاتها متأثرة، لزيادة وحدات البرودة عن حدها المطلوب، مُشيرًا إلى أن أغلب الدول المُحيطة بنا مثل الأردن ولبنان لا تعمد لاستخدام هذه المعاملات بسبب توافر الأجواء المثالية الباردة لنمو مزروعاتها على الدوام.
وفسر استشاري أشجار الفاكهة المُتساقطة عدم الحاجة لاستخدام سيناميد الهيدروجين في الوقت الحالي، مؤكدًا أن مادة سيناميد الهيدروجين تؤدي إلى تآكل الحراشيف المُغطية للعين، والتي يتم الاعتماد عليها أثناء ارتفاع درجات الحرارة، حتى يتسنى للنبات الاستفادة من وحدات البرودة بأقصى درجة ممكنة.
وأوضح أن المناخ هذا الموسم يتيح الحصول على وحدات البرودة التي يحتاجها النبات بشكل طبيعي، دون الحاجة للاعتماد على أي مُحفزات صناعية.
ونبه الباز إلى أن زيادة وحدات البرودة عن حدها اللازم يؤدي للإضرار بالمحصول، أكثر من الاستفادة المتوقعة منه نظرًا لأنه يتسبب في موت ووفاة العين.
نصائح هامة
ونصح المزارعين بالصبر والتوقف عن إجراء أي معاملات خلال الفترة الحالية، وبخاصة لمُزارعي الأراضي المفتوحة، داعيًا أصحاب الصُوب لتوفير وسيلة تغطية سليمة لتأمين المحصول من انخفاض درجات الحرارة.
إقرأ أيضًا:
زيادة البرسيم في عليقة التسمين.. بين الإضرار بالحيوان وخسائر المُربين بـ”الأرقام”
زراعة التمور في توشكى.. بالأرقام تعرف على حجم المكاسب الاقتصادية المتوقعة