تساقط الأزهار في أشجار الموالح، واحدة من التحديات التي تواجه قطاع عريض من المزارعين، بسبب غياب الوعي والمعلومة الخاصة بطرق التعامل معها وتجاوز تبعاتها السلبية، وهي المسألة التي تستدعي مزيدًا من الشرح والتوضيح، والاستماع بشيء من الإنصات لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور السيد مصطفى قاعود – أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة جامعة الإسماعيلية – ملف أهم الإجراءات التي يتوجب مراعاتها عند تقليم أشجار الموالح بالشرح والتحليل.
تساقط الأزهار
وقواعد تقليم أشجار الموالح
في البداية تحدث الدكتور السيد مصطفى قاعود عن أبرز القواعد والإرشادات التي يتوجب الانتباه إليها عند تطبيق معاملات تقليم أشجار الفاكهة بشكل عام، متناولًا أهم الاشتراطات الخاصة بكل محصول منها، والتي ينعكس مدى الاهتمام بها، على حجم الإنتاجية ومعدلاتا الربحية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
وتطرق “قاعود” إلى القواعد الحاكمة لتطبيق معاملات تقليم أشجار الموالح، مؤكدًا وجود عدد من الفوارق بين طريقة التعامل مع “النورات اللاورقية” و”الورقية”، حيث تعتمد استراتيجية تنفس الأزهار في النوع الأول على الغذاء المخزن في الأشجار، فيما يختلف الأمر بالنسبة للنوع الثاني، والذي توفر له الأوراق القدر اللازم من الغذاء، ما يفسح المجال للإبقاء عليها، والتعامل معها بشكل مختلف.
معلومات هامة
أوضح “قاعود” أنه يتوجب على المزارعين التخلص من كافة الزوائد والفروع الجافة والمتشابكة والمصابة، والتي تنافس الأزهار على الغذاء، مع مراعاة تطبيق معاملات رش “الزنك” لمساعدة وتحفيز أشجار الموالح على تخزين أكبر قدر من الغذاء، بما يعزز فرص نجاح عملية التزهير على النحو المطلوب.
تساقط الأزهار وتداعياتها على حجم الإنتاجية
تطرق أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة جامعة الإسماعيلية إلى ظاهر تساقط الأزهار، والتي عادة ما تمثل هاجسًا مزعجًا لقطاع عريض من مزارعي الموالح، مقللًا من تأثيراتها على حجم الحصاد ومعدلات الإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
وأوضح أن بعض أشجار الموالح تتعرض لـ”تساقط الأزهار”، فيما لا تتعدى النسبة المتبقية على الأشجار حدود الـ3% فقط، ورغم ذلك يتحصل المزارعين على أفضل معدلات الإنتاجية والربحية الاقتصادية المتوقعة بحلول نهاية الموسم.
ورهن “قاعود” نجاح موسم الموالح في المزارع التي تشهد تساقط الأزهار بشكل كثيف، بتطبيق التوصيات الفنية، والاهتمام بتنفيذ “رشة الزنك”، بما يعزز فرص الوصول لأعلى معدلات الجودة، ويحقق العائد الاقتصادي المرجو منها بحلول نهاية الموسم.
وأكد أستاذ الفاكهة بكلية الزراعة جامعة الإسماعيلية أن زيادة عدد الثمار المحملة على أشجار الموالح، لا يصب في صالح المزارع كما يعتقد البعض منهم، موضحًا أن هذا الأمر يأتي بنتائج عكسية، تقلل من حجم الثمار ومعدلات تقييمها، والتي تنعكس بالسلب على معدلات الربحية المتوقعة منها.
وكشف أن أشجار الموالح التي تتعرض لـ”تساقط الأزهار”، يمكن استغلالها لتحقيق نتائج اقتصادية قياسية، تتجاوز مثيلتها المحملة بالثمار، إذا ما روعي تطبيق كافة الاشتراطات والتوصيات الفنية الواردة بشأنها.
ضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات قد تهمك..
تقليم أشجار الفاكهة.. الأخطاء الشائعة في النخيل والتفاح والعنب وتأثيرها على الإنتاج
الموالح.. التوصيات الفنية لعمليات التقليم و11 شرطًا لنجاحها
أشجار الكمثرى.. أهم اشتراطات وتوصيات ومحاذير “عمليات التقليم”
أشجار المانجو.. أبرز الاختلافات بين تقليم الأصناف المحلية والأجنبية
إقرأ أيضًا..
المخلفات الثمرية ونواتج تقليم النخيل وفوائدها لمشروعات التسمين وإنتاج الألبان
المكافحة الميكانيكية.. فوائد اقتصادية وبيئية لمعاملات “الحرث والتقليم”
محصول المانجو.. معاملات “التقليم” وتوقيتها تطبيقها وأثرها على حجم الإنتاج
تربية وتقليم العنب بالطريقة الإسبانية والكردونية وأبرز الفوارق بينهما
نخيل التمر.. أخطاء “الجمع” ومحاذير واشتراطات معاملة “التكريب”
نخيل التمر.. قواعد الجمع ومعاملتي “التدلية والتقويس” وعلاقتهما بحجم الإنتاجية والفاقد