هجين الذرة الريان والأعلاف الخضراء وطرق الاستفادة منها وتعظيم فوائدها للمربين فيما يخص اقتصاديات صناعة وإدارة مشروعات الإنتاج الحيواني، كانت واحدة من أهم المحاور التي تطرق إليها الدكتور مصطفى عبد الجواد – أستاذ الأعلاف بمعهد المحاصيل الحقلية، مركز البحوث الزراعية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
مزايا الأعلاف الخضراء
في البداية تحدث الدكتور مصطفى عبد الجواد عن الأعلاف الخضراء بوصفها “قارب النجاة” لجموع المزارعين والمربين، للخروج من منطقة “عنق الزجاجة”، التي خلفتها الأزمات الاقتصادية العالمية، والتي أثرت بالتبعية على أسعار الأعلاف المركزة ومدخلات الإنتاج.
وأوضح “عبد الجواد” أنه يمكن الاستعانة بـ”الأعلاف الخضراء” كبديل مكافئ للأعلاف المركزة التقليدية، والحصول على التوازن المطلوب في معدلات البروتين والطاقة والكالسيوم والفوسفور، لتقليل كلفة مدخلات الإنتاج، والتحصل على النتائج المرجوة، بما يحقق مردودًا اقتصاديًا مرضيًا لجموع المربين والمزارعين.
“قارب نجاة” اقتصادي لجموع المربين
لفت أستاذ الأعلاف بمعهد المحاصيل الحقلية إلى مزايا التوجه صوب المزيد من الاعتماد على الأعلاف الخضراء، والتي تغني المزارعين وصغار المربين عن الوقوع في فخ “الغش”، أو التعرض لمشاكل وتبعات استخدام اليوريا، والتي قد تؤدي إلى التسمم حال الاستخدام الخاطئ لها.
وضرب “عبد الجواد” المثل ببعض الأعلاف الخضراء، التي يمكن الاعتماد عليها، كـ”الدخن، هجين الذرة الريانة، السورجم”، أو حشيشة السودان” التي يمكن زراعتها في الأراضي الملحية.
وأشار أستاذ معهد المحاصيل الحقلية إلى وجود 8 أصناف من الأعلاف الخضراء الصيفية، وعلى رأسها “هجين الريانة”، مؤكدًا أنه أحد أفضل الخيارات التي يمكن الاعتماد عليها، كبديل للذرة المستخدمة كعلف للدواجن.
هجين الذرة الريان.. إنتاجية مضاعفة واقتصادية
أوضح “عبد الجواد” أن أساتذة المعهد عكفوا على تطويع “هجين الريانة”، لاستخدامه كسيلاج، لافتًا إلى أن متوسط إنتاج هذا الهجين يتراوح بين 70 إلى 80 طنًا للفدان، مقابل 17 إلى 20 طنًا للذرة، وهي معادلة رقمة تكشف حجم الفارق الكبير – تضاهي ثلاث إلى أربع أضعاف محصول الذرة الشامية – خلال ذات فترة المكوث بالتربة وهي 110 إلى 115 يومًا.
وأكد على الميزة الاقتصادية لزراعة الأعلاف الخضراء، موضحًا أنها تحقق عدة أهداف، في مقدمتها توفير الذرة التي يتم تحويلها إلى سيلاج، علاوة على تقليص قيمة مدخلات الإنتاج لمشروعات الإنتاج الحيواني.
توقيت الزراعة وكمية التقاوي
أشار إلى توقيت زراعة الأعلاف الخضراء والذي يبدأ من شهر إبريل وحتى شهر يونيو، فيما يتم الجمع والحصاد خلال 115 يومًا على أقصى تقدير، موضحًا أن الفدان الواحد يحتاج إلى 8 كجم فقط من تقاوي هجين الذرة الريانة.
وسلط “عبد الجواد” الضوء على بعض النقاط التي يتوجب الانتباه إليها عند زراعة هجين الذرة الريانة، موضحًا أنه يتوجب الالتزام بالمسافات البينية الفاصلة بين النباتات، والتي تتراوح بين 35 إلى 40 سم، لتسهيل نفاذ الضوء والهواء، وتعزيز قدرة النبات على إتمام عملية البناء الضوئي والتمثيل الغذائي بشكل سليم.
معدلات التسميد
كشف أستاذ الأعلاف بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية أن معاملات وإجراءات تسميد هجين الذرة الريان، تتم بنفس المقننات المستخدمة مع الذرة الشامية، وهي المميزات التي تصب في صالح التوجه بشكل أكبر صوب التوسع في زراعتها، لتوفير علف متكامل لجموع المربين والمزارعين.
قواعد “الحش”
تطرق إلى قواعد “حش” محصول وحصاد هجين الذرة الريان، موضحًا أنه المزارع يتحصل على حشتين بمتوسط 35 طن في المرة الواحدة، شريطة الالتزام بالقواعد المنظمة لهذه المعاملة، وفي مقدمتها الإبقاء على 15 إلى 16 سم في التربة، لتعزيز قدرة النبات على إخراج النموات الجديدة، مع تكرار الحش على ارتفاع مترين.
الخلط مع الشامي
انتقل “عبد الجواد” إلى زاوية أخرى، مؤكدًا جواز خلط “هجين الذرة الريان” مع “الشامي”، حيث يمكن للمزارع الذي يمتلك قطعة أرض على مساحة فدانين، أن يخصص نصف المساحة لزراعة الهجين، والنصف الآخر للشامية، يما يساعده على مضاعفة الإنتاجية، وتحسين معدلات الجودة.
المعاملات الزراعية الأساسية
سلط أستاذ الأعلاف بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية الضوء على المعاملات الزراعية الواجبة، والتي أوجزها في النقاط التالية:
- تنفيذ حرثتين متعامدتين
- تخطيط التربة بذات الطريقة المعتمدة للذرة الشامية
- أن يكون عرض الخط 71 سم
- التخطيط على 10 خطوط في القصبتين
- الزراعة على ناحية واحدة من الريشة العمالة
- الالتزام بالمسافات الفاصلة بين النباتات بمعدل 30 : 35 سم
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
الأعلاف الخضراء.. البديل الأنسب لـ&”الصويا والذرة” ودوره في مضاعفة إنتاجية القمح
“خبير” يكشف فوائد استخدام “الخميرة” في علاج مشاكل “التخمر اللاكتيكي” و”الكساح”