نقاوة الغريبة والنباتات الشاردة واحدة من أهم المُعاملات التي ينبغي على المُزارع القيام بها، للحفاظ على رتبة القطن وجودة المحصول وضمان تحقيق أعلى عائد اقتصادي يُمكن الوصول إليه، ما يستدعي تسليط الضوء على أهم أسبابه، والتوعية بأبرز النتائج المُترتبة على إهمال التوصيات الواردة بشأنها.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور جابر محمد – أستاذ متفرغ بمعهد بحوث القطن – ملف نقاوة النباتات الغريبة والشاردة بمحصول القطن بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أفضل الطُرق للتعامل معها، وسُبل العلاج المُثلى وتوقيت تنفيذها، للوصول للنتائج المأمولة والارتقاء بإنتاجية وجودة الذهب الأبيض.
نقاوة الغريبة.. أسباب ظهور النباتات الشاردة بمحصول القطن
في البداية عزا الدكتور جابر محمد ظاهرة النباتات الغريبة إلى سببين رئيسيين، الأول خاص ببعض أخطاء اعتماد التقاوي، والثاني بعض الممارسات الخاطئة التي يرتكبها مُزارعي القطن على مدار الموسم وخلال الفترات العمرية الحرجة للنبات، والتي تؤدي لنتائج سلبية وخسائر اقتصادية، بحلول نهاية الموسم وتوقيت جني الحصاد.
أخطاء الفحص والتداول والتسويق
أوضح أن الشق الأول قد يحدث نتيجة مرور بعض البذور “غير المُطابقة للمواصفات” دون مُلاحظتها من قِبل القائمين على لجان الفحص، نظرًا لاعتماد هذه اللجان على فحص بعض العينات بشكل عشوائي، لصعوبة فرز كامل الكميات، أو نتيجة لبعض أخطاء التداول أو خلال عمليات التسويق والنقل من المحالج.
نقاوة الغريبة وجهود وزارة الزراعة للحفاظ على
أشار الدكتور جابر محمد إلى قرار وزارة الزراعة الذي تم استصداره لعلاج أي خلل أو قصور، بتشكيل لجان من معهد بحوث القطن والإدارة المركزية للتقاوي، للمتابعة والمرور الدوري على حقول إكثار القطن، لتنفيذ عمليات “نقاوة الغريبة”، لتلافي النتائج السلبية التي تحدث نتيجة مرور بعض البذور غير المُطابقة وانتقالها إلى حقول الإكثار.
ونصح أستاذ معهد بحوث القطن المُتفرغ كافة المُزارعين بإجراء عمليات الفحص والمتابعة الدورية لحقولهم، واستئصال أي نبات شارد أو غريب، للحفاظ على نقاوة المحصول، وتحقيق أعلى تقييم مُمكن أثناء التوريد للجان الفحص، والحصول على أفضل عائد اقتصادي مُمكن.
موضوعات قد تهمك:
محصول القطن.. أسباب ظاهرة “الوسواس” وتساقط اللوز و3 نصائح للتغلب عليها
محصول الفراولة.. “11” توصية للمُزارعين من المشتل للحصاد
نقاوة الغريبة.. “الترقيع” أبرز الممارسات الخاطئة
وفيما يخص الشق الثاني سلط الدكتور جابر محمد الضوء على أبرز الممارسات الخاطئة التي يرتكبها بعض المُزارعين، والمُتمثلة في الاعتماد على بذور وأصناف مجهولة المصدر، ما يترتب عليه تدهور السلالة، والتي قد يترتب عليها رفض القائمين على نقاط التوريد استلام المحصول، بالإضافة لانخفاض مُعدل الجودة والرتبة النهائية، والنزول بها إلى حدودها الدنيا.
وحذر الدكتور جابر محمد من اللجوء إلى سياسة الترقيع، والتي يتعرض بسببها المُزارع لإزالة جانب كبير من مساحة أرضه، كإجراء وقائي تقوم به الجهات المعنية المُختصة، للحفاظ على السلالة وزراعات الذهب الأبيض في الحقول المُجاورة.
وأكد أستاذ معهد بحوث القطن أن بعض المُزارعين يقعون في خطأ فادح رغم استخدام الأصناف المُعتمدة ومن مصادرها الرسمية، والذي يتمثل في ترقيع الأرض ببذور وأصناف “مجهولة المصدر”، أو ما يُعرف بـ”الترقيع”، ما يُسهم في تعزيز فُرص ظهور ونمو النباتات الشاردة والغريبة، ويهبط بدرجة نقاوة المحصول النهائي.
إقرأ أيضًا:
الخرشوف.. أسباب تفوق المُنتج المصري ومزاياه الاقتصادية والصحية
طفيل التيلينوماس.. “قاتل” دودة الحشد الخريفية “الساحق” وأسباب تفوقه على “الترايكوجراما”
شاهد: