نفوق أسماك البلطي المُستزرعة واحدة من الإشكاليات التي تواجه المُربين في هذا القطاع الحيوي، مُخلفة خسائر اقتصادية ضخمة، لا يحول دون حدوثها إلا اتباع التوصيات الواردة في هذا الشأن، وهو الأمر الذي يستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين، للتوعية بسُبل علاجها وتقليل الأضرار الناجمة عنها.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أحمد إسماعيل نور الدين – أستاذ الأحياء المائية بالمركز القومي للبحوث – ملف نفوق أسماك البلطي المُستزرعة بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أبرز أسباب هذه الظاهرة ومحاور طُرق العلاج المُتاحة.
نفوق أسماك البلطي داخل المزارع السمكية
في البداية حذر الدكتور أحمد إسماعيل نور الدين من إعادة عينات الأسماك التي يتم إجراء أي فحوصات عليها إلى أحواض المزارع مرة أخرى، مؤكدًا على خطورة هذا الإجراء غير المدروس، والذي يُعزز فُرص نفوق أسماك البلطي المُستزرعة، وخسائر اقتصادية لا يُمكن تعويضها، حال التأخر في اتخاذ التدابير اللازمة.
أسباب ظاهرة نفوق أسماك البلطي المُستزرعة
عزا أستاذ الأحياء المائية بالمركز القومي للبحوث أسباب حدوث ظاهرة نفوق أسماك البلطي إلى حدوث جروح وخدوش على جسد السمكة التي تم إجراء الفحوص عليها، ما يجعل جسدها عُرضة لهجوم المُسببات المرضية، والبكتيريا المُنتشرة داخل مياه الأحواض السمكية.
ولفت إلى أن إعادة الأسماك التي تم إجراء الفحوصات عليها يُمثل أكثر الأخطاء شيوعًا داخل المزارع السمكية، ما يؤدي لإصابة السمكة موضع الفحص بالعديد من الأمراض، ويحولها إلى بؤرة نشطة لنشر العدوى بين باقي الأسماك المُستزرعة.
وقلل “نور الدين” من مخاطر وجود أي مرض داخل المزارع السمكية، شريطة اتباع الخطوات الصحيحة، وتطبيق التوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن، ما يحول دون ارتفاع حصيلة الخسائر المُتوقعة.
محاور علاج انتشار الأمراض داخل المزرعة
قدم أستاذ الأحياء المائية بالمركز القومي للبحوث طريقة العلاج المُثلى لحدوث أي إصابة مرضية داخل المزارع السمكية، للحيلولة دون الوصول إلى نفوق أسماك البلطي، مُقسمًا إياها إلى 3 محاور رئيسية:
1. تنقية البيئة المُحيطة بالأسماك
أكد الدكتور أحمد إسماعيل نور الدين أن أولى خطوات علاج ظاهرة نفوق أسماك البلطي المُستزرعة، وانتشار الأمراض داخل المزارع، يتمثل في تنقية المياه بواسطة استخدام مادة “أكوا فيش” أو “ماري فيش”، لتطهير المياع والقضاء على أي مُسبب مرضي.
2. إيقاف التعامل بالأعلاف التقليدية
شدد “نور الدين” على ضرورة التوقف عن استخدام الأعلاف التقليدية، مع استبدالها بالأعلاف المُعالجة بالمضادات الحيوية أو الفطرية، بعد إخضاع الأحواض للاختبار، للوقوف على نوع المُسبب المرضي، على أن يسبق تلك الخطوة تصويم الأسماك لفترة زمنية محدودة لحين إجراء اختبارات الحساسية.
ونصح باستخدام “الأنتيميكروبيال” كأفضل الحلول المُتاحة من واقع خبرته، مُشددًا على ضرورة استشارة الطبيب المُختص قبل تنفيذ أي إجراء علاجي داخل المزارع السمكية.
3. فترة الآمان
شدد الدكتور أحمد إسماعيل نور الدين على ضرورة عدم طرح الأسماك التي تمت مُعالجتها بالأدوية إلا بعد مرور 10 أيام على الأقل، حتى تكون آمنة على صحة المواطنين ولا تتسبب في حدوث أي أضرار صحية لهم.
موضوعات قد تهمك
حشائش العليق.. طرق المكافحة وأفضل المبيدات الموصى بها للتخلص منها
محصول الفراولة.. درجات الحرارة المثلى وخسائر تبكير وتأخير الزراعة
إقرأ أيضًا
محصول القمح.. “عقم الأزهار” و”حجم الإنتاجية” وعلاقتهما بتوقيت الزراعة
الفول البلدي.. مواقيت الزراعة “قبلي وبحري” ومخاطر التبكير وأبرز 9 توصيات فنية
لا يفوتك