أصدر الدكتور محمد فهيم مستشار وزير الزراعة للمناخ مجموعة من التوصيات الفنية لمزارعي محصول القمح، والتي يجب الالتزام بها قبل موسم الزراعة للحصول على أعلى إنتاجية.
وأضاف فهيم عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن هذه الإجراءات تتمثل في:
أولاً: ميعاد الزراعة المناسب لمحصول القمح
هنا يجب الالتزام “جداً” أن تكون الزراعة في نوفمبر لأن التبكير أو التأخير سوف يؤدي إلى مشاكل عدم مناسبة الظروف المناخية لمرحلة النمو وخاصة في المراحل الحرجة مثل مرحلة الإنبات أو التزهير أو الطور اللبني والعجيني، لذلك فأنسب ميعاد هو النصف الأول من “هاتور” … وهاتور هو الشهر الثالث في التقويم القبطي المصري والذي يوافق من 11 نوفمبر إلى آخر نوفمبر وهذا الموسم ممكن ازرع بعد اول نوفمبر لان الجو كسر خلاص غير أي سنة .
لأن الزراعة المبكرة في “أكتوبر” تجعل النبات يأخذ احتياجاته الحرارية “مبكراً” بالتالي يجعل النبات يدخل فى مراحل نضج مبكر بدون بناء مادة جافة مناسبة للمحصول… يعني طرد مبكر وتزهير في “عز” البرد يعني مشاكل فى الاخصاب وتقزم وضعف في إنتاج الحبوب والتبن طبعاً ..
أما التأخير لما بعد منتصف ديسمبر (فإن الشتاء القادم متوقع انه شديد البرودة ويتخلله موجات صقيع بالتالي التأثير على مراحل النمو الخضري الاساسي بالتالي نقص فى النمو الخضري وضعف فسيولوجي وتهيأه اكثر للإصابة بالأمراض وخاصة الصدأ الاصفر … كما سيحدث تأخر لمرحلة الطور “اللبني” والطور “العجيني” ليكونا فى النصف الأول من ابريل وهما المرحلتان الاشد حساسية لدرجات الحرارة المرتفعة في حالة وجود صيف مبكر .
ثانياً: زراعة الأصناف التى تجود في منطقة الزراعة
أهم الأصناف التى تجود فى معظم مناطق الجمهورية هي : جيزة 171، مصر 4، سخا 95 ومصر 3 مبكر في النضج، وسدس 14 الوجه القبلي وسويف 5 للمكرونة .
والامتناع تماما عن زراعة سدس 12 وجميزة 11 ومصر 1 في وجه بحري لأنها حساسة للإصابة بالأصداء.
أهم مميزات الأصناف
جيزة 171 :
المميزات: واسع الأقلمة، مقاوم للأصداء الثلاثة وخاصة الصدأ الأصفر، وذو حبوب بيضاء، متوسط التبكير، ويتحمل الإجهاد الحراري.
مناطق الزراعة: يجود في جميع مناطق الجمهورية، وحتى الوادي الجديد.
سدس 14 :
المميزات: من الأصناف الحديثة عالية الإنتاجية، واسع الأقلمة ومقاوم لأصداء القمح الثلاثة، تصل نسبة البروتين بالحبوب إلى 13%.، غزير التفريع، يتحمل الحرارة العالية،
مناطق الزراعة: تجود زراعته في جميع محافظات الجمهورية.
مصر 3 :
المميزات: مقاوم للأصداء الثلاثة، صنف غزير التفريع واسع الأقلمة، يتحمل الحرارة العالية وذو حبوب بيضاء
مناطق الزراعة: يُزرع في جميع محافظات الجمهورية.
ســخــا 95 :
المميزات : صنف غزير التفريع، مقاوم للأصداء الثلاثة، يتحمل الحرارة وملوحة التربة ومياه الري.
مناطق الزراعة: يجود في جميع مناطق الجمهورية.
ثالثاً: الزراعة على مصاطب بالسطور سواء بالسطارات الآلية أو يدوياً بالتفاصيل التالية:
وهي الزراعة على مصاطب عريضة (عرض من 90 سم الى متر) ويزرع فوقها من 5- 7 سطور ..
توفر كمية التقاوي المستخدمة في الزراعة، وتساهم في انتظام توزيع التقاوي في الحقل وانتظام عمق الزراعة وضمان تغطية الحبوب عقب الزراعة، بالإضافة إلى زيادة سرعة الإنبات ونسبته وانتظام نمو النباتات وزيادة التفريع وتقليل منافسة النباتات لبعضها، كما انها تعمل على زيادة المحصول من الحبوب بنحو 10%عن الزراعة اليدوية، فضلا عن توفير وقت الزراعة ونفقات العمالة اليدوية، لافتا إلى إنها تساهم في إمكانية استعمال الماكينات المجهزة للتسميد بالجرعة التنشيطية مع الزراعة وسهولة استخدام الكومباين في الحصاد ورفع كفاءة عملية الحصاد.
كما أن الزراعة بالسطارة على مصاطب تتم من خلال عمل المصاطب وزراعة القمح عليها، ويتم الري في المسافات بين المصاطب فقط بحيث لا تصل المياه إلى ظهر هذه المصاطب، وتتسم بانخفاض تكاليفها، حيث أنها توفر تقاوي بمعدل 30%، وتوفر مياه الري، حيث يتم الري بين المصاطب، بالإضافة إلى عائد متمثل في زيادة الإنتاج بنحو 25%.
والمصاطب المرتفعة هي افضل شيء عند وجود نسبة ملوحة فى المياه او التربة يعني ارتفاع المصطبة تقريبا 20 إلى 25 سم عند زيادة الملوحة .
رابعاً: الري
يعتبر الري من العمليات الهامة في الحصول على محصول مرتفع من القمح، ويحتاج القمح حوالي4- 5 ريات في الوجه البحري بالإضافة إلي رية الزراعة و يجب العناية و مراعاة الدقة و العناية في رية الزراعة لان الزيادة تؤدى إلي تفقيع الحبوب و النقصان يؤدى إلي تحميصها، و بالتالي انخفاض نسبة الإنبات . و يكون الري بعد ذلك على الحامي و تعطى رية المحاياة ( التشتية ) بعد حوالي 21 يوما من الزراعة، ويجب ألا تتأخر رية المحاياة عن 25 يوم إلا فى حالة سقوط الأمطار الغزيرة و يوالى الري بعد ذلك كل 25 يوما و يجب عدم تعطيش النباتات خاصة أثناء فترات التفريع و طرد السنابل، و كذلك أثناء فترة تكوين الحبوب مع مراعاة عدم الري أثناء هبوب الرياح حتى لا تتعرض النباتات للرقاد.
خامساً: التسميد
1- السماد العضوى : من المرغوب فيه إضافة الأسمدة العضوية حيث تؤدى إلي تحسين خواص التربة الطبيعية بشرط أن يكون السماد العضوي أو البلدي قديما و متحللا و من مصدر موثوق به لضمان خلوه من بذور الحشائش و النيماتودا و يرقات الحشرات و جراثيم الأمراض التي يمكن أن تنتقل للنبات عن طريق التربة. و يضاف السماد العضوي بمعدل 20 مترا مكعبا للفدان (200 غبيط) و عند إضافة السماد البلدي يخفض معدل السماد النيتروجيني الكيماوي بمعدل 15 كيلو جرام نيتروجين للفدان.
2- السماد الكيماوى :
أ- التسميد الفوسفاتي
ينصح بإضافة سماد السوبر فوسفات بمعدل من 2-3 شيكارة للفدان نثرا على الحقل و قبل آخر حرثة ليتم تقليبها بالتربة وهذا المعدل يعادل:
ب- التسميد البوتاسي
50 كجم سلفات بوتاسيوم مع الاعداد والتجهيز قبل الزراعة.
25 كجم سلفات بوتاسيوم (0-0-50) ذواب بعد 100 يوم من الزراعة مع مياه الري.
ج- التسميد الآزوتي (النيتروجيني)
ويضاف السماد النيتروجيني بمعدل 70 كيلو جرام نيتروجين للفدان و هذا المعدل يعادل حوالي
* 150 كيلو جرام يوريا 46 % آزوت.
أو * 200 كيلو جرام نترات نشادر33.5 % آزوت.
أو * 350 كيلو جرام سلفات نشادر 20.6 % آزوت.
*و يوصى بإضافة السماد النيتروجيني على 3 دفعات:
الدفعة الأولى و تمثل (20 %) من الكمية المقررة و تضاف عند الزراعة و قبل رية الزراعة مباشرة و خاصة في الأراضي الضعيفة.
الدفعة الثانية و تمثل (40 %) من الكمية المقررة و تضاف عند رية المحاياه، و فى حالة عدم إضافة الجرعة التنشيطية مع الزراعة يضاف 60 % من السماد في الدفعة الثانية وخاصة فى الأراضى الجيدة .
الدفعة الثالثة و تمثل (40 %) من الكمية المقررة و تضاف عند الرية التالية حيث تكون النباتات في مرحلة حمل السنابل. و من الضروري إضافة كميات السماد النيتروجيني المقررة في المواعيد الموصى بها لأهمية ذلك في العمل على زيادة المحصول، و لا ينصح بإضافة أية أسمدة بعد طرد السنابل لعدم فاعليتها في زيادة المحصول، كما لا ينصح بخلط الأسمدة و ينثر كل سماد على حدة و ينصح بإضافة السماد قبل الري مباشرة و لا يؤجل التسميد إلي اليوم التالي للرى كما يفعل بعض المزارعين.
* التسميد النيتروجيني بالأمونيا الغازية:
و فيها يتم إضافة كل كمية السماد النيتروجيني حقنا تحت مستوى سطح التربة دفعة واحدة و قبل الزراعة بحوالي 4 أيام و في هذه الطريقة تخدم الأرض و تنعم جيدا ثم تحقن الأمونيا بالمعدل الموصى به دفعة واحدة بعد عمليات الخدمة و تترك الأرض دون تقليب أو إثارة لمدة 4 أيام ثم بعد ذلك يزرع القمح و تحوض الأرض ثم تروى رية الزراعة. و يجب أن يؤخذ في الاعتبار مقاومة الحشائش في الأرض الموبوءة بالمبيدات الكيماوية قبل إضافة الأمونيا، كما تضاف الأسمدة الفوسفاتية مع خدمة الأرض بالطريقة الموصى بها و عدم تأخير زراعة القمح عقب إجراء الحقن لمدة طويلة حتى لا تفقد الأمونيا من التربة.
– و من مميزات استعمال الأمونيا الغازية توفير العمالة اليدوية و انتظام توزيع السماد على الحقل مما يؤدى إلي تجانس نمو النباتات و زيادة حوالي 14 % في المحصول بالمقارنة بطرق التسميد الأخرى.
اقرأ أيضا
محصول القمح.. أفضل التقاوي المُستخدمة في زراعة الأراضي الملحية
محصول القمح.. التوقيت الأمثل للزراعة وخسائر الزراعة “المبكرة والمتأخرة”
محصول القمح.. السلالات الجديدة وأماكن توافرها ومخاطر تجاوز “السياسة الصنفية”
محصول القمح.. أفضل التقاوي المُستخدمة في زراعة الأراضي الملحية
لا يفوتك
طرح أصناف جديدة من تقاوى القمح والفول لأول مرة تتميز بإنتاجيتها العالية ومقاومة للصدأ وبسعر مخفض