نفذت مديرية الزراعة بالشرقية ندوة إرشادية، اليوم الأحد، عن الزيادة السكانية وآثارها على التنمية، وذلك في إطار التوعية بآثار ومخاطر وأبعاد المشكلة السكانية.
شرح المهندس على لاشين، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الشرقية، معنى الانفجار السكاني، حيث أنه الزيادة الهائلة في عدد السكان؛ نتيجة الزيادة في عدد المواليد، وقلة أعداد الوفيات، وذلك نتيجة التقدم الكبير في مجال الخدمات الصحية، بحيث تكون هذه الزيادة غير مناسبة لكمية الموارد المتاحة، وقد تكون لها آثار إيجابية مرتبطة بالقوة والعزة والتقدم في الدول الغنية، التي تسعى إلى تشجيع النمو السكاني، ولكن آثارها في الدول النامية تكون في الغالب سلبية على جميع جوانب الحياة.
آثار الزيادة السكانية على الاقتصاد
وأضاف بأن الزيادة السكانية الكبيرة لها آثار اقتصادية، منها زيادة الاستهلاك لدى الأفراد، وبالتالي تقليل مدخراتهم التي يدخرونها لأغراض استثمارية، مما يؤدي إلى الحد من إمكانية رفع مستوى الدخل القومي للأفراد، إذ يصبح الدخل القومي أقل من معدلاته، وهذا يؤدي إلى انخفاض مستوى المعيشة للأفراد في الدولة، كما تضطر الدولة إلى زيادة النفقات على الخدمات الأساسية كالتعليم، والصحة، والمواصلات، والحماية والأمن والإسكان، وذلك لأن ارتفاع التعداد السكاني يؤدي إلى النقص فيها، وزيادة الطلب عليها بحيث يكون هذا الإنفاق الاستهلاكي على حساب نفقات التنمية والأموال المخصصة للمشاريع الاستثمارية كالصناعة، والزراعة، والتجارة، مما يؤدي إلى استنزاف موارد الدولة.
وأكد أن من آثار الزيادة السكانية الغير مرشدة انتشار ظاهرة البطالة بين الأفراد، وبخاصة في صفوف المتعلمين، مما يؤدي إلى هجرة الكفاءات العلمية إلى الخارج، والانخفاض الواضح في مستوى الأجور في القطاعين الخاص والحكومي، وذلك بسبب توفر الكثير من الأيدي العاملة، كما أن الزيادة السكانية قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات نتيجة زيادة الطلب عليها بصورة لا تتناسب مع نسبة الأجور مما يؤدي إلى انخفاض مستوى معيشة الأفراد و ارتفاع أسعار الوحدات السكنية بالإضافة إلى أن الزيادة السكانية تؤدي إلى الزحف العمراني على الأراضي الزراعية وانخفاض الإنتاج الزراعي وبالتالي التأثير على اقتصاد الدولة و انهيار المرافق العامة نتيجة زيادة الضغط عليها وعدم كفاية الاستثمارات اللازمة لصيانتها و التوسع فيها.
توصيات الندوة
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات أهمها:
- التركيز على المشروعات الصغيرة و كثيفة العمالة للنهوض بالاقتصاد.
- إنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة؛ لتقليل الضغط على أماكن الكثافة العالية.
- إتاحة الفرصة لإعادة التوزيع السكاني، وتطبيق اللامركزية فى الخدمات.
أقرأ أيضا: جولات ميدانية لـ”زراعة الشرقية” لدعم مزارعي الفراولة وبنجر السكر