نخيل التمر والتعامل مع الفسائل بشكل صحيح، وأبرز القواعد العامة الواردة بخصوص جرعات التسميد، وغيرها من الملفات الهامة كانت محور الحديث الذي أفرد له الدكتور عباس سعد عبد الله – أستاذ النخيل والفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – المساحة الكافية بالشرح والتحليل، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مقدم برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
في البداية تحدث الدكتور عباس سعد عبدالله عن أبرز المشاكل التي تواجه مزارعي نخيل التمر، وبخاصة في المرحلة الأولى لزراعة الفسائل، لافتًا إلى أن أغلبها يعود لارتكاب بعض الأخطاء والممارسات غير الصحيحة، والتي تنعكس بالسلب على ما تلاها من معاملات.
وأوضح أن من ضمن هذه الإشكاليات ما يعرف بين أوساط المزارعين بـ”الفسيلة واقفة”، لافتًا إلى المعنى العلمي المقصود لهذا المصطلح، والذي يشير إلى اخضرار الفسيلة الصغيرة دون وجود أبي نموات جديدة.
التعامل مع الفسائل
أبرز الأخطاء الشائعة
أشار أستاذ النخيل والفاكهة الاستوائية إلى أن السبب الرئيسي لهذه الظاهرة يعود لارتكاب واحد من الأخطاء الشائعة التالية:
- التحرك بالجرارات الزراعية بالقرب من الفسائل
- إتمام معاملات العزيق بجوار الفسائل الحديثة
- تنفيذ معاملات الحرث بالقرب من الفسائل
- عدم استخدام الفأس بقوة بجوار الفسائل الصغيرة
شدد “عبد الله” على عدم إتمام أيًا من هذه المعاملات، أو الوقوع في واحدة من الأخطاء المشار إليها، بالقرب من الفسائل الصغيرة أقل من عمر عام، حيث يتوجب على المزارعين رعايتها وحمايتها، خلال هذه المرحلة العمرية الحرجة، بما يتيح لها تكوين مجموع جذري قوي.
نخيل التمر
جرعات التسميد التنشيطية
تطرق أستاذ النخيل والفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين إلى معاملات تسميد فسائل نخيل التمر، مؤكدًا على ضرورة تنفيذ جرعة تنشيطية من سلفات النشادر مرة كل 15 يومًا، لضمان استكمال نموها بشكل صحي خلال هذه المرحلة.
ونصح “عبد الله” بتنفيذ معاملة تسميدية تنشيطية بـ”سلفات البوتاسيوم”، في منتصف الفترة الفاصلة بين إجراءات التسميد بسلفات النشادر، موضحًا أن مثل هذه المعاملات تضمن تنشيط النموات الجذرية، وتوفر القدر اللازم من التدفئة المطلوبة لمنطقة الجذور.
توقيت تطبيق معاملات التسميد التنشيطية
أكد أستاذ النخيل والفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين على ضرورة تطبيق هذه المعاملات التسميدية التنشيطية اعتبارًا من نهاية شهر نوفمبر، كبديل مناسب يعوض نخيل التمر، عن القصور في بعض العناصر والاحتياجات الغذائية، والتي يقع فيها المزارعين بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة.
لا يفوت مشاهدة الحلقة الكاملة..
نخيل التمر.. قواعد الجمع ومعاملتي “التدلية والتقويس” وعلاقتهما بحجم الإنتاجية والفاقد
الآفات الحشرية للمنتجات الثانوية لنخيل التمر ومكافحتها