نخيل البلح له أهمية اقتصادية وغذائية وصحية كبيرة جدًا، وهي المسألة التي تبنتها القيادة السياسية، ضمن ملف التنمية الزراعية الشاملة والمستدامة، لتعزيز قدرتنا على إنتاج وتأمين منظومة الأمن الغذائي القومي، والحفاظ على مواردنا الطبيعية، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المقننات المائية، في ظل التغيرات المناخية التي ضاعفت من حجم الضغوط المفروضة على القطاع الزراعي والمزارعين.
في هذا السياق، وكعادتها في تبني القضايا الزراعية، وتوجيه الدعم الفني والإرشادي والتقني لجموع المزارعين، استضافت قناة مصر الزراعية عبر شاشتها، الدكتور محمود أحمد بكير – الباحث بقسم بحوث الفاكهة الاستوائية، بمعهد بحوث البساتين – للحديث عن أهم التوصيات الفنية والإرشادية، وأبرز المشكلات والتحديات، التي تواجه ملف زراعة نخيل البلح، وذلك في ضيافة الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”.
نخيل البلح.. فوائد ومكاسب اقتصادية
في البداية تحدث الدكتور محمود أحمد بكير عن فوائد زراعة نخيل البلح، موضحًا أن قيمتها الأساسية تتركز في الثمار، التي تمثل وجبة غذائية متكاملة، نظرًا لما تحويه من عناصر غذائية وأملاح معدنية وسكريات.
وأوضح أن فوائد تناول التمر متصلة وغير محدودة، نظرًا لما تمد به الإنسان من عناصر غذائية متنوعة ومتكاملة، كالكربوهيدرات وسكرياتها، والبروتينات، والفلورين، ناهيك عن الأملاح المعدنية ذات الأهمية الخاصة لصحة وكفاءة الجسم، كالبوتاسيوم والكالسيوم والحديد.
قواعد التعامل مع الفسائل الصغيرة
وسلط الباحث بقسم الفاكهة الاستوائية الضوء بشكل أكبر على طريقة التعامل مع الفسائل الصغيرة عمر سنتين، والتي تقتصر عمليات الإزالة فيها على الأوراق الخارجية المجعدة فقط، مع إتاحة الفرصة الملائمة لنمو باقي الأوراق.
وانتقل “بكير” إلى الخطوة التالية، موضحًا أنه يتوجب على المزارع أو الفني الذي يقوم بعمليات التقليم، إزالة الأوراق السفلية للفسائل الأكبر عمرًا، مع القيام بالترديم حولها، بما يفسح المجال أمام الفسيلة لتكوين مجموع جذري قوي.
نصائح وتوصيات هامة
وقدم الباحث بقسم الفاكهة الاستوائية عددًا من النصائح الفنية، التي يتوجب مراعاتها عند إجراء عمليات التقليم، مشددًا على عدم جواز إزالة أو قص أوراق الفسائل، على عمر سنتين وثلاث سنوات، بوصفه واحد من أهم الإجراءات التي تعزز نمو الفسيلة.
وانتقل “بكير” بعدها إلى قواعد التعامل مع الفسائل على عمر 4 سنوات، موضحًا أنه يتوجب على الفني تقليم الأوراق الخارجية الجافة، والتي يستتبعها ربط جميع الأوراق معًا، وتطويشها من الأعلى، على ألا يزيد طول الأوراق بعد التطويش عن متر واحد.
الهدف من التطويش
وأكد الباحث بقسم الفاكهة الاستوائية أن الهدف الأساسي من ربط الأوراق وتطويشها، هو تجهيز الفسيلة للموسم المقبل، لافتًا إلى أن عمليات التقليم عادة ما تتم خلال فصل الشتاء أو بعد جمع المحصول مباشرةً، وتمتد إلى ما قبل خروج الأغاريض الزهرية، التي يحظر إجراء أي تقليم عندها.
القواعد العامة
انتقل ” بكير” بعدها إلى القواعد العامة الحاكمة لعمليات التقليم، مؤكدًا على تداعياتها المباشرة على حجم الحصاد وإنتاج الفسائل مستقبلًا، ما يحتم على العمالة القائمة بتنفيذها بالالتزام التام والكامل بكافة قواعدها واشتراطاتها.
وكشف الباحث بقسم الفاكهة الاستوائية عن وجود عدد كبير من مراحل التقليم، التي يخضع كل منها لقواعد ومعايير خاصة به، موضحًا أن هناك مرحلة لتقليم الفسائل على عمر 1.5 عام، يليها نوع آخر من أنواع التقليم، يكون خلال المرحلة العمرية ما بين عامان وحتى 7 سنوات، ثم المرحلة الأخيرة من التقليم، والتي تبدأ فيما بعد عمر 7 سنوات وإلى نهاية عمر النخلة.
وأوضح أن الفترة من عمر سنتين إلى 7 سنوات، تقوم فيها النخلة بإنتاج الفسائل الجديدة، مشددًا على ضرورة اقتصار عمليات التقليم، خلال هذه الفترة على إزالة الأوراق الصفراء والجافة والمشوهة والمصابة بالحشرات القشرية فقط.
وشدد “بكير” على ضرورة الالتزام بالإبقاء على كافة النموات الخضرية والمجموع الخضري الموجود على النخلة، نظرًا لدوره المباشر والمؤثر في تنشيط نمو الفسائل، ما يضاعف من فرص واحتمالات تكوين الفسائل الجديدة.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الفنية والحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
«نخيل البلح».. 9 توصيات فنية خلال يناير
قواعد واشتراطات تقليم وتكريب نخيل البلح وانعكاساتها على معدلات الإنتاجية