نبات خبز النحل.. دراسة لـ د.عادل عبد العزيز زايد

نبات خبز النحل شرقية الأصل – ينمو علي جبال فارس وعلي ذروات جزيرة الموصل – وينتشر في أغلب المناطق الداخلية من سوريا وخاصة في منطقتي دمشق وحلب ، وكذلك في غرب البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط – وأدخلت زراعته بواسطة العرب في جنوب أسبانيا في العصور الأولي – وينمو في مناطق كثيرة في أوربا وغرب أسيا وجنوب أمريكا ، وينمو غالبا بريا علي شواطئ الأنهار وعلي جبال الألب – ويزرع في مساحات كبيرة في مناطق إنتاج النحل خصوصا في إنجلترا وفرنسا وأجزاء أخري من أوربا .

الوصف النباتي 

1- الساق :

الساق قائمة عصيرية سميكة يتراوح طولها من 70 – 100 سم – ولونها أخضر مصفر ومغطي بشعيرات كثيفة 0

2- الأوراق :

الأوراق بيضية الشكل متبادلة علي الساق – مغطاة بشعيرات كثيفة – يتراوح طولها من 10 – 20 سم – الأوراق الحديثة عليها زغب بسيط ولها رائحة تشبه الخيار

3- الأزهار :

الأزهار نجمية الشكل صغيرة – يتراوح قطرها من 1 – 2 سم – وتوجد الأزهار علي شكل نورة – لون الأزهار أزرق زاهي جميل المنظر جذاب للنحل – وأعضاء التذكير في الزهرة بنيه اللون 0

4- البذور :

البذور مستديرة لعابية وتحتفظ بحيويتها لفترة تصل حتى سبع سنوات 0

المحتوى الكيماوي لنبات خبز النحل

يحتوى العقار علي مواد مخاطية ومواد تانينيه قابضة ومواد صابونية وقلويدات ومواد راتنجية وفلافونية بالإضافة إلي الأحماض العضوية والدهون ونترات البوتاسيوم وقليل من الزيوت الطيارة – كما تحتوى بذور النباتات علي حمض دهني  Linolenic – acid   – الذي له علاقة بتخليق مركب Prostaglandin    الهام في العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان 0

الأهمية الاقتصادية لنبات خبز النحل

يعتبر نبات خبز النحل من النباتات ذات الأهمية الاقتصادية الكبيرة حيث يوجد عليه طلب في أسواق ألمانيا وبعض دول أوربا بأسعار مرتفعة كما أنه نبات متعدد الأغراض وله استخدامات عديدة ومنها :

أولا : استخدامه كعقار طبي

1- قال دواد الأنطاكي عنه أنه يفتت الحصى وينفع من وجع المفاصل وينفع من الجنون والوسواي والماليخوليا

2- البذور تنفع في أمراض اللثة 0

3- لأزهار ملينة

4- الأوراق والساق مدرة للبول وتهبط درجة الحرارة ومفيدة في علاج الروماتزم

5- العقار يستخدم داخليا في صورة منقوع في التهابات المجاري البولية

6- العقار له تأثير معرق ويفيد في علاج قرحة المعدة

7- العقار يستخدم داخليا في صورة منقوع في أمراض القلب التي يصاحبها الاستسقاء ( الأود يما )  وخاصة إذ طبخ مع عسل النحل

8- منقوع العقار  يعطي للأطفال لعلاج نزلات البرد وعند دخول الحمي ويستعمل في الأمراض العفنة لأنه معرق ومدر – كما يفيد في علاج  الطفح الجلدي الناتج من ارتفاع درجة الحرارة

9- مغلي العقار مفيد  في الأنفلونزا والنزلات الصدرية المصحوبة بسعال خفيف

10- الأوراق مع الأزهار يعمل منها مستحلب ( شاي ) لتنقية الدم 0

11- يقوى القلب والأعصاب ويعتقد أن له تأثير منشط ومشجع.

ثانيا : استخدامه للمناحل

1- يعتبر النبات كمصدر لحبوب اللقاح حيث أنه غني بحبوب اللقاح اللازمة لخلايا النحل – ولما كانت نحلة العسل تجمع حبوب اللقاح دائما بصورة نقية مما يساعد علي سرعة هضمها عند تغذية أطوار النحل عليها – لذلك فإنه يمكن استغلال نحل العسل في جمع حبوب لقاح هذا النبات بصورة نقيه لما لها من قيمة طبيه عالية لاحتوائها علي نسبة عالية من البروتين والأملاح المعدنية والفيتامينات – وذلك باستخدام مصائد لجمع حبوب اللقاح بخلايا النحل – وقد قامت أخيرا بعض شركات الأدوية بتعبئته في صورة طازجة وعلي شكل أقراص مما يشجع علي ضرورة الاهتمام بمصدر حبوب اللقاح .

2- يحتوى النبات علي نسبة عالية من الأزهار المحتوية علي كمية كبيرة من حبوب اللقاح       ( مصدر غني بالبروتين عند تغذية الحضنة ) والرحيق خلال فترة حرجة من العام تقل فيها مصادر حبوب اللقاح وهي الفترة من شهر يناير حتى إبريل – ولذلك ينصح بزراعة نبات خبز النحل بجوار المناحل لتعويض النقص في حبوب اللقاح خلال هذه الفترة – ومما يزيد من أهميته في هذه الفترة من العام تأثيره المباشر علي طائفة نحل العسل من حيث زيادة الحضنة وبالتالي زيادة النحل وقوة الخلية التي تؤدي في النهاية إلي إجراء عملية تقسيم الطائفة وإنتاج طرود نحل أو إعداد الطائفة لموسم جمع العسل لجمع أكبر كمية من الرحيق من المحاصيل المزهرة خلال شهر إبريل ومايو وبالتالي زيادة إنتاجية عسل النحل في الخلايا الذي يؤدي إلي زيادة العائد الاقتصادي للمناحل 0 ومن ناحية أخري زيادة محصول البذرة الناتج من نبات خبز النحل نتيجة زيادة التلقيح الخلطي بواسطة حشرة نحل العسل .

3- يحتوى نبات خبز النحل علي أزهار نجمية الشكل زاهية جميلة المنظر جاذبة لنحل العسل ولذلك تستخدم كثيرا في توجيه النحل لزيارة بعض المحاصيل الغير مفضلة بالنسبة للنحل عن طريق زراعته بين هذه المحاصيل .

4- أهمية زراعة نبات خبز النحل بجوار محطات إنتاج ملكات النحل لتأثيره المباشر علي إفراز غدد الغذاء الملكي حيث تعتبر حبوب اللقاح هي الأساس الذي يتغذى عليه النحل ليفرز مادة الغذاء الملكي من الغدد الخاصة به في رأس نحلة العسل – وبذلك يمكن إنتاج ملكات النحل وكذلك غذاء ملكات النحل

ثالثا : استخدام خبز النحل كتوابل وكسلطة وكمكسب للطعم والنكهة

1- يستخدم عشب نبات خبز النحل كتابل حيث تستخدم الأوراق الصغيرة والأجزاء القمية في مرحلة الإزهار وهي غضة ولها رائحة تشبه رائحة الخيار وطعمها حريف مقبول مع الامتزاج بقدر من مذاق الكراوية

2- تستخدم الأوراق الطازجة مع الشبت ومع الأعشاب التي تمزج لتتبيل الحساء – والبعض يستعملها لتتبيل أطعمة الخضار الورقية مع ملاحظة تقنين المقدار المستعمل وإلا طغا بمذاقه القوى علي مذاق باقي التوابل 0

3- يستخدم كخضار وكتوابل مع السبانخ والكرنب والمايونيز والصلصة

4- تستخدم الأوراق الطازجة كسلطة مع الليمون أو مع سلطة الخيار حيث أنه لذيذ الطعم وله رائحة تشبه الخيار

5- يدخل في كريمات الزينة حيث يستخدم مجروش الأزهار

6-يضاف للجبنة واللبن والزبادي وكريمات الأكل ومع اللحمة والسمك

7- تعطي ترطيب ونكهة الخيار للفاكهة المجمدة

8- تطبخ الأوراق أو تستخدم كمكسب للطعم والنكهة – ولذا فهي تضاف إلي كثير من الأغذية والمخللات والسلطات كما تضاف إلي الخل في أوربا ويصنع منها مربي وحلوى

9- يخلط مع النعناع والبقدونس والثوم والشمر وحصا لبان ليعطي نكهة للسلطة

الزراعة والإنتاج

تم استيراد بذور نبات خبز النحل من أمريكا سنة 1983 وأقلمته تحت ظروفنا المحلية بقسم بحوث النباتات الطبية والعطرية بمعهد بحوث البساتين بمنطقة مصر الوسطي ( محطة البساتين بسدس – مركز البحوث الزراعية ) 0

ويبلغ ارتفاع النبات 70 – 100 سم – ويصل وزن المجموع الخضري الجاف للنبات الواحد حوالي 800 – 1000 جرام ويتراوح عدد القمم الزهرية علي النبات الواحد 230 – 250 قمة زهرية ويصل وزنها 230 – 285 جرام تقريبا – وذلك بزراعته علي مسافة 80 سم بين النبات والأخر  بين النبات والأخر – وتصل نسبة الرطوبة للمجموع الخضري 85 – 90 %  وفي الأزهار 80 – 85 % 0

1- التربة المناسبة :

في الأراضي الطينية الخفيفة أو الصفراء الخصبة جيدة الصرف والتهوية

2- ميعاد الزراعة :

ابتداء من منتصف شهر سبتمبر وحتى منتصف شهر أكتوبر

3- تجهيز الأراضي للزراعة  :

– حرث الأرض حرثتين متعامدتين إضافة 20 م 3 سماد بلدي متحلل تماما للفدان أثناء التجهيز

– إضافة 200 كيلو جرام سماد سوبر فوسفات للفدان أثناء التجهيز

– تنعيم الأرض وتسويتها تخطيط الأرض بمعدل 10 خط / قصبتين

4- كمية التقاوي :

2 كيلو جرام لفدان الواحد  

5- الزراعة :

– في جور علي ظهر الخطوط المسافة بين الجورة والأخري 80 سم

– وضع 2 – 3 بذرة في كل جورة والري بعد الزراعة

– في حالة وجود حفار بالأرض يقاوم بالطعم السام

6- الإنبات :

يبدأ الإنبات بعد حوالي 7 – 10 أيام من الزراعة

7- خف النباتات :

– تجري عملية خف النباتات بعد أن يصل عدد الأوراق علي النبات من 5-6 ورقات حقيقية

– تخف الجورة علي نبات واحد

– يمكن شتل النباتات التي تم خفها في الجور الغائبة أو في مساحات أخري في نفس وقت الخف وبسرعة

8- التسميد :

– ضافة الدفعة الولي من الأسمدة الآزوتية بمعدل 20 وحدة أزوت للفدان بعد إجراء عملية خف النباتات علي نبات واحد بالجورة

– إضافة الدفعة الثانية من الأسمدة الآزوتية بمعدل 20 وحدة أزوت للفدان بعد الدفعة الأولي بشهر

– إضافة الدفعة الثالثة من الأسمدة الآزوتية بمعدل 20 وحدة أزوت للفدان بعد الدفعة الثانية بشهر

– إضافة السماد البوتاسي بمعدل 100 كيلو جرام سلفات بوتاسيوم للفدان خلال شهر يناير

– يوضع السماد تكبيشا بالقرب من منطقة انتشار الشعيرات الجذرية للنبات

– يراعي الري بعد التسميد مباشرة 0

9- الري :

– يراعي الاهتمام بالري حسب حاجة النبات وظروف الجو ونوع التربة

– يراعي عدم الإسراف في مياه الري وان يكون الري بالحوال

– يراعي تقليل مياه الري أثناء نضج البذور خلال شهر مارس وإبريل

10- العزيق :

يحتاج إلي 3-4 عزقات خلال الموسم

11- الأزهار :

– إزالة جميع القمم الزهرية التي تظهر علي النبات في المراحل الأولي من عمر النبات في المراحل الأولي من عمر النبات لإعطاء فرصة للنمو الخضري لاكتمال نموه وبالتالي زيادة عدد الأزهار في مرحلة النمو الزهري

– يبدأ النبات مرحلة الإزهار ابتداء من شهر يناير ويستمر في التزهير وتكون البذور حتى شهر إبريل

12- جمع البذور الناضجة :

– تجمع البذور الناضجة علي فترات ابتداء من شهر مارس وحتى شهر إبريل

– هز القمم الثمرية لاستخرج البذور التي تم نضجها واستقبالها داخل كيس قماش صغير وذلك في الصباح الباكر قبل فرطها

– وضع فرش من البلاستيك بين الخطوط لاستقبال البذور الناضجة التي تفرط من علي النباتات مع مراعاة جمعها كل مساء يوميا حتى لا تأكلها الفيران

– تكييس القمم الثمرية التي بدأت العقد بأكياس من الورق – ثم جمع البذور الناضجة التي تفرط بداخل الأكياس بعد فترة

– في نهاية المحصول تفصل القمم الثمرية وتوضع في المنشر في الشمس حتى تجف تم تفصل منها البذور الناضجة

13- جمع المحصول الورقي :

جمع الأوراق وتجفيفها يوما في الشمس ثم الظل حتى تمام الجفاف ثم تعبئتها في عبوات خاصة 

اقرأ أيضا:

«الزراعة» حملات ميدانية لأسواق المواشي والقرى والمنازل للتأكد من سلامة الأضاحي قبل العيد

أستاذ الأعلاف الخضراء يوضح سبب زيادة معدل توزيع التقاوي

4 نصائح هامة من «الزراعة» لمزارعي محاصيل الأعلاف الخضراء الشتوية والصيفية

لا يفوتك: أهم المعاملات الزراعية فى زراعة محصول البصل