نبات المورينجا يُعد أحد المزروعات التي خضعت للعديد من الدراسات العلمية، والتي أكدت جميعها على فائدتها الكبيرة في علاج العديد من الأمراض، علاوة العديد من الفوائد الأخرى في تنشيط وتحسين وظائف أجهزة الجسم، كأحد الحلول التي تُعد بديلًا طبيعيًا للمستحضرات الكيميائية.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مُقدم برنامج “العيادة النباتية”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور محمود هاشم، الأستاذ بالمركز الإقليمي للأغذية والأعلاف، التابع لمركز البحوث الزراعية، عن هذا الملف موضحًا أهمية نبات المورينجا في علاج مرضى السكر
نبات المورينجا.. وفكرة استخدامه في علاج السكر
في البداية تحدث الدكتور محمود هاشم عن نبات المورينجا مؤكدًا أنه أحد الثمار المعروفة منذ زمن بعيد، والتي كشفت الأبحاث العلمية التي خضع لها خلال السنوات العشر الأخيرة، عن حجم الفوائد الصحية والطبية التي يمكن الاستناد عليها، واستخدامها في علاج العديد من الأمراض، برعاية الجمعية المصرية العلمية للمورينجا، التابعة للمركز القومي للبحوث، والتي كان يترأسها الراحل الدكتور أبو الفتوح عبد الله.
وأوضح أن رسالة الدكتوراة التي عكف على تحضيرها عقب انضمامه للجمعية عام 2012، انصبت على دراسة كيفية استغلال نبات المورينجا في علاج مرضى السكري وتحديدًا النوع الثاني (type 2)، والتي اعتمد فيها على دراسة جميع أنواع هذا النبات، بكافة أنحاء الجمهورية مثل النوبارية وشلاتين وبلبيس.
ولفت إلى أن أشجار المورينجا تضم 14 نوعًا يتبعون جنس المورينجيسي، موضحًا أنه ركز على دراسة 3 أنواع منها فقط، هي الستينوبيتالا، البريجرينا، والأوليفييرا.
فوائد نبات المورينجا المُذهلة
وأشار إلى أن أغلب الدراسات العلمية، تحدثت عن حجم فوائد نبات المورينجا، والتي تؤكد احتوائها على سبع أضعاف الكالسيوم الموجود في اللبن، وثلاث أضعاف فيتامين C المُتاح في البرتقال، بالإضافة لثلاث أضعاف الحديد الموجود في السبانخ، وهي الحقائق التي تأكدت صحتها بعد إخضاعها للتجارب والتحليلات المُختبرية.
لا يفوتك.. شتاء قارص البرودة..كيف تتعامل معه لحماية المحصول الشتوي
التقنية المُستخدمة في الكشف عن فوائد نبات المورينجا
وتابع شرحه للتقنيات التي استند إليها في أبحاثه، والتي بدأت بتنقية أوراق وبذور وألياف نبات المورينجا، بغية البحث عن التركيبة الكيميائية الخاصة بهذا النبات، والتي أظهرت كمًا هائلًا من الفوائد والعناصر الغذائية، التي يمكن استخدامها في علاج مرضى السكري، أو الوقاية من هذا المرض المزمن.
وأكد أن التجارب التي تم إجراؤها على الفئران المعملية، كانت تعمل على تعطيل وظائف البنكرياس، المسؤول عن تصنيع الإنسولين، مُحدثًا نوعًا من أشكال الإصابة بمرض السكر، للتأكد من التغييرات الإيجابية التي يُحدثها نبات المورينجا، قبل تعميم النتائج وإعلانها بشكل رسمي.
موضوعات قد تهمك:
الأدوية والمكملات الغذائية.. “فخاخ قاتلة” احذر التعامل معها لهذه الأسباب
خطوات استخدام نبات المورينجا في علاج السكر
وأوضح أن أولى خطوات العلاج كانت تعتمد على تجريع وحقن معدة حيوانات التجارب بمستخلص محلول أوراق المورينجا، بنسب 190 مل/لكل 1 كجم من وزن الكائن المُصاب، والتي تتدرج بعد ذلك إلى 250/1 كجم، ثم 450/1 كجم، 600/1 كجم، بهدف الوصول للجرعة المُناسبة.
وأشار إلى أن التجارب الأولية التي تم إجراؤها على الفئران المُصابة، كشفت عن هبوط معدلات السكر لديها من 500 إلى 240، وهي الحدود المعقولة التي تسمح باستمرار حياة الكائن الحي، موضحًا أنه كان يقوم بقياس نسبة السكر، بمعدل مرة كل ساعتين على مدار شهر كامل، وهي الإجراءات التي أكدت نجاح تلك التركيبة كعلاج لمصابي الدرجة الثانية.
إقرأ أيضًا:
مبيدات الآفات.. “عبدالمجيد” يطالب بـ”الضبطية القضائية” وتغليظ العقوبة على المخالفين
المعاملات التشريحية تؤكد نجاح نبات المورينجا على علاج مرض السكر
وتابع شرحه لتفاصيل التجارب التي تم إجراؤها، للتأكد من نجاح استخدام نبات المورينجا، كعلاج طبيعي ودائم لمرضى السكري، موضحًا أن العمليات التشريحية التي تمت على كبد وبنكرياس وطُحال هذه الكائنات، تمت في المعهد القومي للأورام، لينتقل بعدها للمرحلة التالية، تحت إشراف مجموعة من الأطباء البيطريين.
وأوضح أن النتائج النهائية للمعاملات التشريحية كشفت عدة حقائق مُذهلة، أهمها تُحسن وظائف وخلايا البنكرياس الخاصة بهذه الكائنات، ووصولها لدرجة تقترب إلى حد بعيد من الشكل الطبيعي للفئران السليمة، ما أثبت إمكانية استخدام نبات المورينجا في علاج مرضى السكري، وعدم وجود أي آثار جانبية لاستخدامه كبديل طبيعي وآمن على صحة الإنسان.