نباتات الزينة تحتاج لموازنة مستقلة، حتى تتمكن من مواكبة التغييرات المتتالية التي تطرأ عليها باستمرار، بما يتيح لها القدرة على المساهمة بشكل حثيث وفاعل في الاقتصاد وزيادة الناتج القومي، نظرًا لما تحققه من إيرادات وعوائد ضخمة، بوصفها واحدة من الصناعات الهامة، وهو ما التفتت إليه بعض الدول، لتصبح أحد روافدها الاقتصادية الأساسية.
وخلال حلوله ضيفًا على برنامج مصر كل يوم، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، تحدث عادل الغندور، رئيس البحوث بمركز البحوث الزراعية سابقًا، ورئيس مجلس محصول نباتات الزينة ونباتات القطف بجمعية هي للزهور، عن هذه الصناعة الضخمة موضحًا أهميتها في تعزيز وزيادة الدخل القومي من العملة الصعبة.
الأبحاث والدراسات العلمية لمشروعات نباتات الزينة
نباتات الزينة واحدة من الملفات التي توليها بعض الدول اهتمامًا خاصًا، نظرًا لما تُدره من عوائد، تعزز من قدراتها الاقتصادية، وترفع إجمالي الناتج القومي لها، ما يفرض عليها مواصلة إجراء الأبحاث والدراسات العلمية، لمواصلة التطوير والتحسين، وبخاصة في تلك الصناعة التي تتغير باستمرار، شأنها في ذلك شأن صناعة الأزياء والموضة، التي تتعدل وتتبدل وفقًا للذوق العام السائد.
أبرز العقبات الخاصة بصناعة نباتات الزينة
تواجه هذه الصناعة في مصر بعض التحديات التي تحول دون قدرتها على المنافسة والانتقال إلى العالمية، وأبرزها حقوق المنتج، وتعني الحصول على شتلات أحدث الأنواع التي تلقى رواجًا عالميًا في توقيت مُعين، ما يفرض توفير ميزانية خاصة لها، لتعزيز قدرتها على مواكبة التغير في الذوق العام، وهو الأمر الذي يحتاج لمزيد من المؤازرة والدعم، على غرار ما حدث مع بذور النباتات الحقلية، والتي تبنى الرئيس مشروعًا قوميًا، لإنتاج تقاوي الخضر والفاكهة في مصر.
نباتات الزينة تُحقق أعلى العوائد مُقارنة بباقي المحاصيل
كشف الغندور عن تفاصيل الدراسة التي شارك بها في أحد المؤتمرات التي كان يتم إطلاقها تحت إشراف الفاو، والتي تناولت عوائد كافة المحاصيل واحتياجاتها المائية، والتي خلصت إلى أنها تُحقق أعلى العوائد الاقتصادية بالمقارنة بباقي المزروعات والمحاصيل الأخرى.
شاهد: صناعة نباتات الزينة والزهور طريق مصر للتصدير
نباتات الزينة أحدثت طفرة اجتماعية كبرى بمنطقة المنصورية
أكد الغندور أن مشروعات نباتات الزينة غيرت وجه الحياة في منطقة المنصورية، علاوة على من حققته من طفرة اجتماعية واقتصادية بين مواطنيها وساكنيها.
ولفت إلى أن أغلب العمالة التي شاركت في بداية المشروع، أصبحت تمتلك مشروعاتها الخاصة، التي تُدر عليها عوائد مُجزية، أدت للارتقاء بالبنية الاجتماعية لهم، بالإضافة لتغيير بعض المفاهيم والعادات الخاصة بهم، والتي كانت تمنع عمالة الفتيات قبلها، وهو الأمر الذي أصبح مسموحًا به الآن، ما يدل على الطفرة الاجتماعية التي أحدثتها في المنطقة.
توفير فرص عمل للعمالة اليومية
لفت الغندور إلى أن هذه الصناعة الحيوية، ساهمت في خلق وتوفير فرص للعمالة اليومية، ضاربًا المثل بما وفرته المساحة المستصلحة في منطقة المنصورية، وبلغت مساحتها 28 فدان، مؤكدًا أنها فتحت المجال لـ80 مهندسًا و200 عاملًا يوميًا، ما يكشف مدى حجم إسهاماتها الاقتصادية والاجتماعية في حل وعلاج أزمة البطالة.
إقرأ أيضًا:
“دودة الحشد الخريفية”.. ندوات مكثفة بزراعة أسيوط
إدارة فحص التقاوي تتابع حقول المتعاقدين بالفيوم
زراعة الشرقية تنظم يوم حقل للقمح بمركز الحسينية