إجراءات تخفيف الإجهاد الحراري الواقع محصول المانجو، وطرق الحد من تداعيات التغيرات المناخية على حجم الحصاد المتوقع بحلول نهاية الموسم، كانت واحدة من أبرز المحاور التي تطرق إليها المهندس عماد عادل – استشاري زراعات حديثة – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية مها سميح، مقدمة برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
الإجهاد الحراري وتداعيات التغيرات المناخية
في البداية تحدث المهندس عماد عادل عن الإجهاد الحراري لمحصول المانجو، وسبل التخفيف من حدة وتداعيات التغيرات المناخية، الواقعة على النبات، والتي تهدد بحدوث العديد من الإشكاليات، وخسارة جانب كبير من حجم الإنتاجية والحصاد المتوقع.
وأوضح استشاري الزراعات الحديثة، بالتحايل على الإجهاد الحراري لمحصول المانجو، والذي يمثل أحد أشكال التبعات السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية، من خلال معاملات الري، مع تجنب تطبيق هذه المعاملة الهامة خلال ساعات الظهيرة، وذروة ارتفاع درجات الحرارة.
رش المبيدات ومعاملات التسميد
أشار “عادل” إلى أن النبات يحاول مجاراة هذه التغيرات المناخية الحادة، والتأقلم معها بشكل يسهل الحفاظ على حياته، من خلال غلق كافة الثغور، وهي المسألة التي تحول دون تحقيق أي استفادة تذكر، من تطبيق معاملات التسميد أو الرش والمكافحة الكيميائية، والتي لا ينصح بتنفيذها خلال مثل هذه الظروف.
موانع الإجهاد الحراري
قدم استشاري الزراعات الحديثة عددًا من النصائح الفنية، للتغلب على الإجهاد الحراري المتوقع على محصول المانجو، خلال موجات الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وذلك عن طريق الاستعانة بمركبات “موانع الإجهاد”.
ولفت “عادل” إلى ضرورة الاستعانة بمركبات “موانع الإجهاد الحراري”، للتخفيف من حدة الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، وفي مقدمتها “الفولفيك آسيد” و”الدورن” والعناصر الصغرى والنترات، في محاولة لتجاوز تداعيات هذه المرحلة.
وأكد استشاري الزراعات الحديثة، أن استخدام الفولفيك آسيد والهيوميك آسيد والستريك آسيد ونترات الماغنسيوم تمثل أفضل الخيارات المتاحة، لتخفيف حدة التغيرات المناخية والارتفاع الشديد في درجات الحرارة، والحيلولة دون إصابة محصول المانجو بـ”الإجهاد الحراري”.
معاملات الري وموانع الإجهاد
ربط “عادل” بين نجاح الإجراءات السابقة ومعاملات الري، موضحًا أن تخفيف حدة الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، لن تتم إلا من خلال تحقيق التناغم والتوازن المفروض بينهما، وهي المسألة التي يتوجب على مزارعي المانجو الانتباه إليها، ومراعاة تطبيقها على النحو الصحيح، للوصول للنتائج المرجوة، وتحقيق معدلات الإنتاجية المأمولة بحلول نهاية الموسم.
وحذر “عادل” من مغبة تعطيش النبات في مثل هذه الأجواء الساخنة، والارتفاع الشديد في درجات الحرارة،إهمال تطبيق معاملات الري وفقًا لما هو وارد بالتوصيات، يؤدي لنتائج اقتصادية وخيمة، وخسارة جانب كبير من حجم الحصاد المتوقع.
التغطية بالقراطيس الورقية
نصح استشاري الزراعات الحديثة بالاستعانة ببعض التقنيات للحيلولة دون الإصابة بـ”اللسعة”، مؤكدًا أن تغطية الثلث العلوي من الثمار بـ”قراطيس ورقية بيضاء”، يمثل أحد أهم الحلول التي يمكن اللجوء إليها للحد من تداعيات الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، على أن يتم إزالتها بشكل تدريجي قبل الحصاد، للحصول على درجة التلوين المطلوبة.
فوائد سيليكات الألمونيوم
لفت “عادل” إلى إمكانية الاستعانة ببعض البدائل الأخرى، حال عدم توافر تكلفة شراء القراطيس الورقية البيضاء، موضحًا أنه يمكن الاستعانة برش “سيليكات الألومنيوم”، الذي يكون بمثابة سطح أبيض عازل للثمار عن حرارة الشمس، وهو الإجراء الشائع في العديد من الدول المنتجة لمحصول المانجو وأشهرها البرازيل.
وأضاف استشاري الزراعات الحديثة أن خطوة رش “سيليكات الألمونيوم” واحدة من أفضل الخيارات الفنية المتاحة، والتي يمكن اللجوء إليها، للتخفيف من حدة حرارة الشمس، والحيلولة دون إصابة محصول المانجو بـ”الإجهاد الحراري”، مؤكدًا أن هذه المادة تقلل درجة الحرارة الواقعة على الثمار بمعدل من 5 إلى 7 درجات.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
اشتراطات ري محصول المانجو ومحاذير إجراءات مكافحة الحشائش
هل تتضرر إنتاجية محصول الموز بعد العلاج من الإصابات النيماتودية؟.. باحث يجيب
محصول الرمان.. فوائد عملية التكييس و3 معاملات تضمن نجاح “تلوين الثمار”