“مواجهة التغيرات المناخية من قمة الارض الى قمة المناخ cop 27” كانت عنوان أحدث الورش التي ينظمها معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة، لتابع لمركز البحوث الزراعية، لتسليط الضوء على التداعيات السلبية لهذه القضية الهامة، وسُبل التعامل معها بالشكل العلمي الصحيح.
جاءت ورشة “مواجهة التغيرات المناخية” التي أطلقت اليوم الإثنين، الموافق 10 اكتوبر 2022، كنتاج للتعاون المُثمر بين معهد بحوث الأراضي وقسم التربة والمياه والزراعة بالمركز الدولى للبحوث الزاعية في المناطق الجافة (الإيكاردا).
“بحوث الأراضي” يطلق ورشة عن “مواجهة التغيرات المناخية”
انطلقت ورشة “مواجهة التغيرات المناخية من قمة الارض الى قمة المناخ cop 27” يحضور الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية وممثل المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (الإيكاردا)، ولفيف من الجامعات والمعاهد البحثية الأخرى.
في بداية الورشة رحب رئيس مركز البحوث الزراعية بالدكتور أيمن فريد أبو حديد “وزير الزراعة الأسبق”، والسادة الحضور، كما وجه الشكر للدكتور محمد الخولي، مدير المعهد، على اهتمامه بإقامة مثل هذه الورش، والتي تتزامن مع استضافة مصر لقمة المناخ “COP 27” بمدينة شرم الشيخ، في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر المُقبل.
مواجهة التغيرات المناخية تستدعي تحركًا سريعًا وتعاونًا دوليًا
أوضح الدكتور محمد سليمان أن قضية المناخ أصبحت واحدة من أهم الإشكاليات والتحديات التي تواجه كافة دول العالم، والتي تحتاج لجهودًا عاجلة وعزمًا أكيدًا للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، والتوجه بشكل أسرع نحو الطاقة البديلة والآمنة.
الآثار السلبية للتغيرات المناخية
نوه “سليمان” إلى الآثار السلبية لتغير المناخ، والتي تؤدي إلى تآكل الرقعة الزراعية ونقص الإنتاجية، نتيجة الارتفاع المُتزايد في درجات الحرارة، والتي تُشكل بيئة مثالية لظهور وانتشار الآفات الخطيرة، وفي مُقدمتها دودة الحشد وغيرها من الآفات.
وأكد رئيس مركز البحوث الزراعية على ضرورة تطبيق آليات التغلب على الآثار السلبية للتغيرات المناخية، أو التكيف معها، وأن التركيز على التكيف هو الأساس للتعافي من هذه الأزمة، مُشددًَا على ضرورة التعاون بين مختلف المعاهد – كلًا فيما يخصة – وخاصة معهد بحوث الأراضى والمياه والبيئة، الذى من أهم أدواره “استحداث المقررات السمادية والمقننات المائية التي تتلائم مع التغيرات المناخية”.
موضوعات قد تهمك
تقاوي القمح.. كيف تستصلح 5 أفدنة إضافية دون تحمل أي تكاليف؟
محصول البنجر.. أبرز التوصيات للتغلب على ارتفاع مستوى ملوحة التربة
جهود الدولة للحد من تداعيات التغيرات المناخية
سلط “سليمان” الضوء على الجهود المبذولة من قِبل القيادة السياسية، لتسريع وتيرة التوسع الأفقى باستزراع واستصلاح المزيد من الأراضى الجديدة، كأحد آليات التغلب على الآثار السلبية للتغيرات المناخية، لسد الفجوة الغذائية وتحقيق الأمن الغذائي، لافتًا إلى أن التوسع الرأسي يُمثل أحد أهم إنجازات المراكز البحثية في هذا الصدد.
أبرز إسهامات معهد بحوث الأراضي
من جانبه، تحدث الدكتور محمد الخولي، مدير معهد بحوث الأراضى والمياه عن الأبحاث التطبيقية التي تمت بالمعهد في الفترات السابقة، التي أكدت جميعها على التأثير السلبي، والتداعيات الخطيرة على الأراضي الزراعية، وخاصة أراضي منطقة شمال الدلتا، بسبب ارتفاع مستوى مياه البحر، الناجمة عن ذوبان الجليد بالقطبين، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة مُعدلات الاحترار العالمي، ما يفرض ضرورة مواجهة التغيرات المناخية بالشكل العلمي الصحيح.
ولفت إلى أن هذه الظاهرة تؤدى إلى تدهور الأراضي وتأثرها بالأملاح بالإضافة إلى أن تسارع وتيرة ارتفاع درجات الحرارة، يؤدى إلى زيادة الاحتياجات المائية للمحاصيل، ما يترتب عليه من نقص الإنتاجية.
إقرأ أيضًا
محصول القمح.. التوقيت الأمثل للزراعة وخسائر الزراعة “المبكرة والمتأخرة”
محصول القمح.. 7 خطوات لتجهيز التربة وفوائد الزراعة “الحراتي” لمكافحة الحشائش
لا تفوتك