منظمة أكساد أحد الصروح العربية تسعى لتضافر الجهود العلمية والبحثية في ربوع الوطن العربي، لتعزيز ومضاعفة حجم الإنتاجية لكافة المحاصيل الزراعية، بما يؤمن منظومة الأمن الغذائي القومي، وبخاصة في المحاصيل الاستراتيجية الأساسية، وهي المسألة التي تستدعي تسليط المزيد من الضوء عليها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية رانيا البليدي، مقدمة برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور نصر الدين العبيد – مدير عام منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة أكساد – ملف الطفرة الزراعية التي حققتها مصر بالشرح والتحليل.
منظمة أكساد
دورها وانعكاساتها على الزراعة العربية
في البداية ألقى الدكتور نصر الدين العبيد الضوء على دور منظمة أكساد موضحًا أنها منظمة عربية تسعى لتوحيد الجهود البحثية في سبيل النهوض بالقطاع الزراعي وصيانة الموارد الطبيعية، بالإضافة لتنفيذ مشروعات بحثية تطبيقية تنموية من شأنها تعزيز فرص النهوض بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وتنمية القدرات والكفاءات البحثية في المنطقة العربية بشكل عام.
“العبيد”: المشروعات الزراعية المصرية مثال يحتذى به
تطرق “العبيد” إلى المشروعات القومية العملاقة التي بدأتها الحكومة المصرية بدعم كامل من القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضاربًا المثل بمشروع توشكى الذي أضاف إلى الرقعة الزراعية 1.5 مليون فدان جديدة، ضمن الخطة الطموحة الهادفة للتوسع أفقيًا ورأسيًا ومضاعفة حجم الإنتاجية بحماية منظومة الأمن الغذائي القومي.
وأوضح أن منبهر بحجم الجهد المبذول في مشروع توشكى، والوتيرة المتسارعة التي تمضي بها خطى العمل فيه، سواء على صعيد توفير كافة مستلزمات ومتطلبات الإنتاج وشق الترع، أو فيما يخص حجم الإنتاجية الناجمة عنها، مشيرًا إلى المردود المميز لهذا المشروع، حيث أضاف 1 مليون طن من القمح خلال الموسم الماضي.
ولفت مدير عام منظمة أكساد أن العمل يمضي على قدم وساق في ربوع الدولة المصرية، موضحًا أن حجم الجهد المبذول في مشروع توشكى، يتكرر في عدة أماكن أخرى أبرزها العوينات والوادي الجديد، والعلمين الجديدة التي عبر عن انبهاره الشخصي بها، مؤكدًا أنها تمثل فخرًا لكل العرب وليس لمصر وحدها.
العبيد: شراكتنا مع مصر عززت إنتاجيتنا وأضافت لنا الكثير
أشاد “العبيدي” بحجم المشروعات والتعاون المثمر ما بين وزارة الزراعة بقيادة السيد القصير و”أكساد”، موضحًا أن هذه الشراكة أضافت الكثير للمنظمة، وساهمت بالارتقاء ومضاعفة حجم الإنتاجية للعديد من المحاصيل الزراعية كـ”التين والعنب والزيتون” وغيرها.
وسلط مدير عام منظمة أكساد الضوء على مدى التطور الذي طرأ على المشروعات الزراعية في ظل القيادة الواعية للحكومة المصرية ووزارة الزراعة، موضحًا أن الطفرة التي حققتها مصر فيما يخص إنتاجية القمح، تعد مثالًا يحتذى به، حيث ارتفعت إنتاجية وحدة المساحة من 16 إلى 20 إردب للفدان، بفضل جهود المراكز البحثية في ملف تطوير الأصناف والسلالات والنظم الزراعية المستخدمة.
موضوعات قد تهمك..
محصول القطن .. 5 توصيات فنية هامة خلال شهر سبتمبر
محصول الأرز .. 5 توصيات فنية هامة خلال سبتمبر
لا تفوت مشاهدة الحقلة كاملة..