محصول القمح وموسم الجني والحصاد، وخطط وتوجهات الدولة لتقليل الفجوة الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي، كانت من ضمن أهم المحاور التي تطرق إليها الدكتور علاء خليل – رئيس معهد المحاصيل الحقلية – خلال مداخلته الهاتفية التي أجراها مع الإعلامي إسكندر أحمد، مقدم برنامج “بشرة خير”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
محصول القمح
القيادة السياسية تولي اهتمامًا خاصًا بالذهب الأصفر
في البداية تحدث الدكتور علاء خليل عن موسم حصاد محصول القمح، بوصفه أحد المحاصيل الزراعية الاستراتيجية التي أولتها الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كامل اهتمامها، لمضاعفة المساحة المنزرعة ومعدلات الإنتاجية، لافتًا إلى أن الأجواء مبشرة بحصاد قياسي، نظرًا لملائمة الظروف المناخية السائدة هذا الموسم.
موسم استثنائي
لفت “خليل” لعدم وجود أي ظروف مناخية معاكسة تؤثر بالسلب على حجم الحصاد المتوقع، سواء على صعيد الإصابات المرضية والفطرية، أو الظروف المناخية ممثلة في الرياح أو الأمطار، مشيدًا بجهود “لجنة الطوارئ”، التي شكلها السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي للتعامل مع أي أزمات أو مشاكل محتملة، وتقديم كافة أشكال الدعم الفني والإرشادي للمزارعين.
مزايا الأصناف المبكرة
تطرق رئيس معهد المحاصيل الحقلية إلى الطفرة المتحققة في ملف إنتاج الأصناف الجديدة الذكية، مبكرة النضج وعالية الإنتاجية، والتي قلصت الفترة الزمنية اللازمة للوصول لمرحلة نضج محصول القمح، من 170 إلى 145 يومًا، بمعدل شهر تقريبًا وهو رقم فارق يتم استغلاله لاتاحة الفرصة الملائمة لتجهيز التربة والاستعداد لزراعة المحاصيل الصيفية.
طفرة ملحوظة في إجمالي المساحة المنزرعة بالمحاصيل الاستراتيجية
أعلن “خليل” عن إجمالي المساحة المنزرعة بـ”محصول القمح” هذا الموسم، والتي تخطت حدود الـ3.26 مليون فدان، متوقعًا وصول إنتاجيتها إلى 10 مليون طن، تغطي احتياجات إنتاج رغيف الخبز المدعوم.
وأكد رئيس معهد المحاصيل الحقلية أن الكميات التي يتم استيرادها من الخارج، تعادل 45% من إجمالي احتياجاتنا، لتغطية الفجوة الخاصة بالصناعات القائمة على محصول القمح، كـ”الرغيف الحر” وصناعة المعجنات والمكرونات.
وسلط “خليل” الضوء على جهود الدولة، لمضاعفة المساحات المنزرعة بالمحاصيل الاستراتيجية، واستصلاح وإضافة 4 ملايين فدان جديدة، تقترب بنا من 9.6 مليون فدان، تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية لتقليص الفجوة الغذائية، وتطوير منظومة الأمن الغذائي القومي.
منظومة التسويق والزراعة التعاقدية
أضاف رئيس معهد المحاصيل الحقلية أن الجهود المبذولة لم تقتصر على استصلاح وإضافة المزيد من المساحات الزراعية فقط، موضحًا أنها امتدت لعلاج أوجه الخلل والقصور في منظومة التسويق، عبر إقرار منظومة الزراعة التعاقدية، لتشجيع المزارعين على التوجه صوب زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وجني ثمارها وفقًا للأسعار العالمية العادلة.
وضرب “خليل” المثل بما قامت به الدولة ومنظومة تسويق محصول القمح، والتي راعت الزيادة الملحوظة في الأسعار العالمية، لترفع أسعار الضمان من 1600 إلى 2000 جنيهًا للأردب، وهي مقاربة عادلة للحفاظ على حقوق المزارعين، وتأمين القدر الملائم من الأرباح والمكاسب الاقتصادية لهم.
جهود الدولة ومراكزها البحثية
أكد أن الدولة ممثلة في وزارة الزراعة ومراكزها البحثية وضعت خطة شاملة للنهوض بكافة المحاصيل الاستراتيجية الهامة، وفي مقدمتها “القمح، الذرة، الأرز، فول الصويا، والمحاصيل البقولية والزيتية”، لمضاعفة الإنتاجية، والاقتراب من حدود الاكتفاء الذاتي، وتقليل الفجوة الغذائية فيها إلى حدودها الدنيا.
وكشف رئيس معهد المحاصيل الحقلية ملامح الخطة الخمسية التي أقرتها وزارة الزراعة للارتقاء بإنتاجية محصول القمح، وتطوير منظومة الزراعة، عبر إنتاج واعتماد 10 أصناف جديدة، تدخل حيز الخدمة مع الـ17 الموجودة حاليًا، والتي يخصص 11 منها لإنتاج الخبز و6 لإنتاج المكرونة.
وأوضح أن أغلب الأصناف الذكية المعتمدة حاليًا، تتسم بارتفاع درجة مقاومتها للتغيرات المناخية والإجهادات الحيوية، علاوة على ارتفاع مستويات إنتاجيتها، مع توزيعها وإقرارها بالمناطق والسياقات المناخية الملائمة للزراعة، بما يخدم توجهات الدولة للاقتراب من حدود الاكتفاء الذاتي.
اضغط الرابط وشاهد المداخلة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
القواعد والاشتراطات العامة لحصاد محصول القمح
3 توصيات هامة لمعاملات تسميد “محصول القطن”
محاصيل الموالح.. اشتراطات نجاح “التلقيح” والتوصيات العامة لـ”التقليم والري والتسميد والمكافحة”
اليوسفي والبرتقال أبو سرة.. نصائح وتوصيات يتوجب تطبيقها خلال الوقت الحالي
إقرأ أيضًا..
قواعد واشتراطات مكافحة حشائش محصول السمسم وقائمة المبيدات المصرح باستخدامها
8 توصيات هامة لمكافحة “سوسة النخيل” ونصائح خاصة لبرامج التسميد والوقاية
برامج تسميد محصول الموز.. توصيات وإرشادات عامة
إضافات الأعلاف.. فوائد “الخميرة” ودورها في تحسين إنتاجية حيوانات “التسمين والحلاب”