مكافحة حشائش القمح واحدة من التحديات التي تواجه قطاع عريض من مزارعي الغلة، والتي قد تؤثر بالسلب على حجم الإنتاجية والحصاد المتوقع، وهي المسألة التي تحتم ضرورة تطبيق الإجراءات والتوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن، لتقليل حجم الضرر والفاقد من المحصول.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أحمد رزق – رئيس الإدارة المركزية للمكافحة – ملف آخر الاستعدادات للموسم الشتوي ومحصول القمح بالشرح والتحليل.
محصول القمح
دور مطبقي المبيدات
في البداية ناشد الدكتور أحمد رزق جموع المزارعين، بضرورة الانتباه والمتابعة الدورية لأحوال محصول القمح، والإبلاغ الفوري للمهندسين والمرشدين الزراعيين المتواجدين بالجمعيات الزراعية أو المديريات والإدارات الزراعية التابعين لها، للتعامل الفوري مع أي إصابة محتملة بالشكل المطلوب.
ولفت إلى إمكانية تعامل الجهات المعنية المختصة، مع الحالات العرضية التي يشتبه فيها المزارعين، من خلال بوابة الشكاوى الإلكترونية، التي خصصتها وزارة الزراعة، للتعامل الفوري مع أي طارئ، وتقديم الدعم الفني والتقني المناسب طبقًا لكل حالة.
ولفت إلى وجود تنسيق وتواصل دوري بين الإدارة المركزية للمكافحة، وإدارة مبيدات الآفات، لتوحيد جهودهما المشتركة، والتوصل للصيغة المناسبة التي تكفل لهما تحقيق الأهداف المأمولة، لحماية المحاصيل الزراعية، نظرًا لاختلاف المنظومة الحاكمة لعمل كلٍ منهما.
وتطرق إلى التوقعات المأمولة من “مطبقي المبيدات”، والذين سيكون لهم دور فاعل في تحقيق الأهداف المشتركة لـ”الإدارة المركزية للمكافحة” و”إدارة مبيدات الآفات”، للوصول لأفضل النتائج الممكنة، استنادًا لخبرات من يتصدون لهذه المهمة.
وأكد أن وجود “مطبقي المبيدات” سيكون الحل الأمثل للعديد من المشاكل، والضمانة الوحيدة لتنفيذ كافة التوصيات الفنية، فيما يتعلق باختيار التوقيت المناسب لتنفيذ إجراءات المكافحة، واستخدام المبيدات المعتمدة، وعدم تجاوز المقننات المقررة لها.
حملات توعوية ومدارس حقلية وحقول إرشادية
وكشف عن جانب آخر من الجهود المبذولة، للارتقاء بمستوى المزارعين من خلال إطلاق العديد من الحملات التوعوية، فيما يخص كيفية التعامل مع الأعراض المرضية المختلفة، بالإضافة للمدارس الحقلية والحقول الإرشادية التي يتم إطلاقها لذات الغرض.
التوقيت الأمثل لتطبيق إجراءات مكافحة حشائش القمح
أوصى “رزق” بضرورة تنفيذ إجراءات مكافحة حشائش القمح خلال عمر الثلاث أو أربع ورقات، واستخدام المبيدات الكيميائية المعتمدة والمصرح بها، وتطبيق رشة شاملة خلال الفترة الفاصلة بين الـ15 إلى 35 يومًا الأولى من بدء الزراعة.
وحدد الدكتور أحمد رزق التوقيتات المثلى لتطبيق إجراءات مكافحة حشائش القمح، والتي تفرض ضرورة تنفيذ الرشة الأولى على عمر ثلاث إلى أربع ورقات حقيقية، يليها رشة أخرى مع رية المحاياة على استمرار وجود هذه الآفة، مع إمكانية تنفيذ رشة أخيرة بعد رية المحاياة، لتحقيق الهدف المنشود.
مخاطر عدم تنفيذ إجراءات مكافحة حشائش القمح
أكد رئيس الإدارة المركزية للمكافحة على صعوبة التخلص من حشائش القمح، حال إهمال هذه التوصية، وتجاوز الفترة الزمنية الموصى بها، ما يهدد بارتفاع نسبة الخسائر والأضرار الاقتصادية المتوقعة، والتي تترجم رقميًا عند الحصاد.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
أصداء القمح.. أيهما أخطر الأصفر أم الأسود ولماذا؟ “باحثة تجيب”
محصول القمح.. أبرز الأخطاء الفنية التي يقع فيها المزارعين
مكافحة الحشائش في محصول القمح.. إليك أفضل الطرق