الفول البلدي وطرق الارتقاء بمعدلات الإنتاجية والحد من الإصابة بـ”الهالوك” والآفات التي تهدد هذا المحصول الاستراتيجي الحيوي، وأهم التوصيات الواجب اتباعها كانت ضمن أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور عزام عبد الرازق عشري – أستاذ المحاصيل البقولية بمعهد المحاصيل الحقلية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
روشتة وأبجديات زراعة الفول البلدي
في البداية تحدث الدكتور عزام عبد الرازق عشري، عن أهمية الالتزام بتطبيق حزمة التوصيات الفنية المعتمدة لمحصول الفول البلدي، مؤكدًا أنها الضمانة الوحيدة لتحقيق أعلى معدلات الإنتاجية المأمولة بحلول نهاية الموسم.
وأوضح أن تجهيز المهد الجيد للبذرة وتسوية التربة وحرثها مع الالتزام بالأصناف المعتمدة والتوقيت المناسب للزراعة تأتي في مقدمة الأسباب التي يتم البناء عليها للوصول لأعلى معدلات الإنتاجية، وهي المسألة التي يتم مراعاتها في الندوات الحقلية والحقول الإرشادية المجمعة، لتوعية المزارعين بمزاياها ونتائجها الإيجابية على أرض الواقع.
تحليل التربة ومياه الري
أكد “عشري” على ضرورة الالتزام بإجراء اختبار ملوحة التربة والمياه، وبخاصة عند زراعة الفول البلدي في الأراضي الجديدة، نظرًا لحساسيته الشديدة تجاه ارتفاع مستوياتها، لافتًا إلى ضرورة ألا تتجاوز حدود الـ2000 جزء في المليون.
ولفت أستاذ المحاصيل البقولية إلى ضرورة تحليل التربة للوقوف على مستوى العناصر “pnk”، والتي تعد ركيزة أساسية لتحديد معدلات التسميد التي سيتم إضافتها، بما يحقق أقصى درجات الاستفادة المطلوبة للنبات، وينعكس بالإيجاب على حجم الإنتاجية المتوقعة.
التوصيات الواجبة لتجاوز خسائر الإصابة بـ”الهالوك”
تطرق “عشري” إلى ملف آخر يتوجب على المزارعين الانتباه له ومراعاته، وهو الخاص بتاريخ الإصابة بـ”الهالوك”، والتي يتحدد على أساسها ضرورة اختيار الأصناف عالية التحمل، والتي تضمن تحقيق 80% من معدلات الإنتاجية المأمولة بحلول نهاية الموسم.
ونصح أستاذ المحاصيل البقولية بمعهد المحاصيل الحقلية مزارعي الفول البلدي، ممن يوجد تاريخ مرضي لإصابة أراضيهم بـ”الهالوك” بضرورة الالتزام بالأصناف المحددة المعتمدة التي تتحمل الإصابة، وفي مقدمتها “جيزة 843″، و”سخا 5” الذي أظهر نتائج باهرة في الوجه البحري، بالإضافة لصنف “مصر 1” والموصى به للزراعة في مناطق ومحافظات مصر العليا والوسطى، .
المعاملات الميكانيكية لمكافحة الهالوك
حذر “عشري” من زراعة محصول الفول البلدي في ظل ارتفاع درجات الحرارة، موضحًا أن هذه البيئة تضاعف من إفرازات النبات، والتي تشجع بدورها درجة نشاط ومعدلات انتشار بذرة الهالوك، لافتًا إلى مزايا تأخير موعد الزراعة.
وأوضح أن تأخير مواعيد زراعة الفول البلدي – حتى الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر – يعد الإجراء الأمثل في حالات الأراضي الموبوءة بالهالوك، مؤكدًا أن انخفاض درجات الحرارة يقلص فرص وجود أي إفرازات للنبات، وهي المسألة التي تعزز نجاح عملية الإنبات، وتحول دون انتشار هذه الحشائش الضارة.
توصيات الري
أوصى أستاذ المحاصيل البقولية بضرورة الالتزام بتعاقب عمليات الري، ما بعد ريتي الزراعة والمحاياة، على أن يتم تنفيذها بشكل خفيف على الحامي، محذرًا من تداعيات التعطيش، والتي تؤدي لرفع درجة حرارة التربة، ومن ثم تعزيز فرص انتشار بذرة وحشائش الهالوك.
المكافحة اليدوية لـ”الهالوك”
نصح “عشري” بضرورة تقليع شماريخ حشائش الهالوك بمجرد ظهورها في التربة، موضحًا إلى خطورة إهمال وعدم تطبيق هذه المعاملة، نظرًا لاحتواء كل شمروخ على ما يعادل 250 ألف بذرة حشائش، فيما تبلغ حيوية هذه الآفة مدى زمني قد يمتد إلى 50 عامًا.
وشدد على ضرورة حرق كافة شماريخ الهالوك التي تم تقليعها، بعيدًا عن الأراضي الزراعية، للحيولة دون انتشار بذور هذه الآفة في الأراضي المجاورة، وتقليص فرص انتشار العدوى، والخسائر الاقتصادية المترتبة عليها.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات والحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
السياسة الصنفية المعتمدة لمزارعي الفول البلدي
قواعد ري وتسميد الفول البلدي واستراتيجيات مكافحة “الهالوك” والتوقيت الأمثل للزراعة
فوائد زراعة الفول البلدي على مصاطب واشتراطات الري ومعدلات التسميد الموصى بها