مكافحة الآفات الزراعية تتطلب إلمامًا كاملًا، ووعيًا وإدراكًا سليمًا من المُزارعين، بمراحل وخطوات تنفيذ هذه المُعاملة الضرورية والحاسمة في نجاح الموسم الزراعي، ما يُحتم الاستماع لرأي المُتخصصين في هذا الشأن، لتحقيق أفضل النتائج “الكمية والنوعية”، على مستوى الحصاد والربحية الاقتصادية بنهاية الموسم.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية إسراء عادل، مُقدمة برنامج “الزراعية الآن”، تناول الدكتور أحمد رزق – رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة – كافة أبعاد ملف مكافحة الآفات الزراعية بالشرح والتحليل، موضحًا شروط نجاح هذه العملية، ومراحل وخطوات تنفيذها بالشكل الصحيح.
مكافحة الآفات.. أسباب فشلها مع بعض المُزارعين
في البداية كشف الدكتور أحمد رزق عن مشكلة يُعاني منها عدد كبير من المُزارعين، تتلخص في عدم شعورهم بمردود عملية مكافحة الآفات، موضحًا أن هذا الأمر يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمدى الالتزام بتنفيذ التوصيات الفنية الواردة في هذا الشأن.
وأوضح أن نجاح مُعاملات مكافحة الآفات الزراعية، يتضمن العديد من المراحل والخطوات، التي ينبغي تنفيذها بالشكل الصحيح، لضمان تحقيق الهدف المرجو منها، لافتًا إلى أن الأمر لا ينحصر في رش أحد المُركبات الكيميائية فقط، وإنما يتطلب اتباع أجندة خاصة بشكل علمي سليم.
مراحل عملية مكافحة الآفات
أكد الدكتور أحمد رزق أن نجاح عملية مكافحة الآفات، تشمل العديد من المراحل، التي لا يمكن إغفال أيًا منها، نظرًا لأنها تختص بتحقيق هدف مُحدد، بالقضاء على أي إصابات مُحتملة أو وشيكة، لضمان ظهور أثرها بالشكل المطلوب، ويُمكن تلخيصها في النقاط التالية:
1. مرحلة التشخيص الصحيح لنوع الآفة أو الإصابة
2. عمر الآفة
3. توقيت الرش
4. عمر النبات
5. تحري الدقية في اختيار مصدر المبيدات المُستخدمة
6. الالتزام بالنسب والتركيزات المسموحة دون زيادة أو نقصان
7. طريقة رش المبيدات والتي تختلف من آفة لآخرى
8. الآلات المُستخدمة في تطبيق مُعاملات المكافحة والتي يتناسب كلٍ منها مع نوع مُعين
مرحلة التشخيص
سلط “رزق” الضوء على أول مراحل مكافحة الآفات، والتي تنحصر في التشخيص السليم لنوع الإصابة الفطرية أو الحشرية أو البكتيرية، والتي يتم البناء عليها في اختيار نوع المُبيد السليم، وتنفيذ باقي المراحل والخطوات، كيما تؤتي ثمارها والغرض المنوط منها.
عمر الآفة وتوقيت الرش
لفت الدكتور أحمد رزق إلى أن الوقوف على عمر الآفة، يترتب عليه اختيار التوقيت السليم والمناسب لرش المبيد الموصى به، وإتمام هذه المُعاملة على مدار اليوم أو الفترة الزمنية المُخصصة لهذا الأمر، علاوة على عمر النبات نفسه، وهي عناصر ضرورية وذات أهمية في نجاح خطة مكافحة الآفات.
موضوعات قد تهمك:
الآفات الزراعية والحشرات.. أبرز الفوارق بينهما وشروط وتوقيت استخدام المُبيدات
مصدر المبيدات
شدد “رزق” على ضرورة تحري الدقة، في مصادر المبيدات التي يلجأ إليها المُزارعين لإتمام عملية مكافحة الآفات، لافتًا إلى خطورة التعامل مع مُركبات كيميائية غير مُعتمدة أو مُقرة من الجهات المعنية بهذا الأمر، وفي مُقدمتها لجنة مبيدات الآفات الزراعية، موضحًا أن هذا الخطأ لا يضمن تحقيق الفاعلية المطلوبة لنجاح عملية مكافحة الآفات.
الالتزام بالمُقننات المُوصى بها
نبه الدكتور أحمد رزق إلى خطورة عدم ا لالتزام بالجرعات المُوصى بها، عند تنفيذ خطة مكافحة الآفات الزراعية، موضحًا أن تخطي الحدود المسموحة بالزيادة أو النقصان، يترتب عليه فشل العملية برمتها، وعدم تحقيقها للهدف المرجو منها.
إقرأ أيضًا:
الذبول المتأخر لمحصول الذرة..(6) أخطاء شائعة تؤدي للإصابة
مشروعات الإنتاج الحيواني.. 13 ركيزة أساسية للنجاح “تعرف عليها”
طريقة الرش والآلات المُستخدمة
أوضح “رزق” أن تطبيق عمليات رش المبيدات بطريقة خاطئة، يؤثر بالسلب على نجاح خطة المكافحة، ما يُهدد بضياع وخسارة جانب كبير من المحصول، وخسائر اقتصادية قد لا يتحملها المُزارعين.
وأشار إلى أن بعض أنواع الآفات تستدعي إغراق النبات بالكامل، فيما يحتاج بعضها لإجراء العملية بشكل سريع، لافتًا إلى ضرورة اختيار الآلات المُناسبة لنوع المُبيد المُستخدم، لضمان نجاح العملية وتحقيق الهدف من تنفيذها.
توصيات خاصة للمُزارعين
أكد رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات بوزارة الزراعة أن تضافر هذه العوامل السابقة مجتمعه، يؤدي لتحقيق النتائج المرجوة، مُناشدًا جموع المُزارعين بالتفاعل مع قنوات التواصل المُتاحة، سواء المرئية والمقروءة كـ”قناة مصر الزراعية”، أو الحقول الإرشادية والمدارس الحقلية، ومديريات الزراعة، والتي توفر جميعها المعلومة الصحيحة، لتحقيق أفضل النتائج المُتاحة، ورفع مستوى وجودة الإنتاجية بنهاية الموسم.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو: