القوارض وأنواعها وأبرز الاختلافات التي تفصل بينها، ومخاطرها على المحاصيل الزراعية، وطرق مكافحتها والحد من انتشارها، كانت ضمن أبرز المحاور التي تناولها الدكتور عبد المقصود محمد أبو هاشم – الأستاذ بمعهد بحوث وقاية النبات، التابع لمركز البحوث الزراعية – بالشرح والتحليل، خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
تعريف القوارض
في البداية تحدث الدكتور عبد المقصود محمد أبو هاشم عن القوارض، بوصفها أحد الرتب التي تنتمي لمملكة الحيوان، لافتًا إلى أنها تتميز بشيء يفصلها عما سواها من الرتب الأخرى، فيما يعرف لدى المتخصصين بـ”المعادلة السنية”.
مفهوم “المعادلة السِنِية”
فسر الأستاذ بمعهد بحوث وقاية النبات مفهوم “المعادلة السنية”، موضحًا أنها تختص بـ”أسنان” القوارض، والتي تتكون من عدة أجزاء هي “القواطع، والأنياب”، ثم الضروس “الأمامية، والخلفية”، بمعادلة رقمية يشار إليها بـ”1،0،0،3”.
وتابع “أبو هاشم” شرحه لمعنى ومدلول المعادلة السنية الخاصة بالقوارض، موضحًا أنها ترصد عدد الأسنان في ربع الفم أو نصف الفك، ووفقًا للمعادلة المذكور وترتيب أجزاء الفم، يحتوي نصف فك القوارض على قاطع واحد وثلاثة ضروس خلفية، ما يعني أن تركيبة الفم كاملة تشمل 16 سنًا “4 قواطع و12 ضرسََا خلفيًا”.
أوجه الاختلاف مع الأرنبيات
فرق الأستاذ بمعهد بحوث وقاية النبات بين رتبتي “القوارض” و”الأرنبيات”، نظرًا للشبه الكبير، وخلط بعض غير المتخصصين بينهما، موضحًا أن المعادلة السنية للأخيرة، تكون “1،0،3،3″، ما يعني أن فم الأرانب يحتوي على 28 سنًا، علاوة على وجود ما يعرف بـ”الضواحك”، أو الضروس الأمامية.
ابرز الفوارق بين أنواعها
أشار “أبو هاشم” إلى أن القوارض تنتمي إلى طائفة الثدييات، التي لتنضوي تحت مظلة شعيبة اللا فقاريات، مقمسًا هذه الرتبة إلى 3 أنواع رئيسية هي “الفئران، الجرذان، الجرابيع”، والتي تختلف فيما بينها اختلافات بسيطة وغير جوهرية.
وفصل الأستاذ بمعهد بحوث وقاية النبات أبرز الفوارق الموجودة بين “الفئران، الجرذان، الجرابيع”، موضحًا أنه يمكن التمييز بينها بحسب الحجم والوزن والبيئة التي تعيش فيها، والتي أوجزها في الجدول التالي:
وجه المقارنة | الجرذان | الفئران | الجرابيع |
الوزن بالجرام | من 150 : ما يزيد عن الـ600 | 10 : 150 | أقل من 60 |
البيئة التي يعيش فيها | الأنفاق، الجحور، الزراعات | الأنفاق، الجحور، الزراعات | البيئة الصحراوية |
ولفت “أبو هاشم” لوجود فروقات بسيطة وغير جوهرية بين هذه الكائنات، ما دعا للحديث عنها بشكل عام، موضحًا أن البيئة المصرية تضم 32 نوعًا فقط، من أصل 1500 نوع تنتشر حول العالم، مشيرًا إلى أن الأنواع الموجودة في البيئة المحلية، تتبع 15 جنسًا، تنتمي إلى 5 عائلات، فيما تضمهم 3 “تحت رتبة”.
مرجع “Ospin & Helmy” وتأثير التغيرات المناخية
كشف الأستاذ بمعهد بحوث وقاية النبات عن وجود خريطة بأماكن تواجد وانتشار هذه الكائنات بأنواعها وبيئاتها المختلفة داخل عموم الجمهورية، والتي تم ذكرها بالتفصيل بالمرجع الذي خطه الدكتور حلمي “Ospin & Helmy”، لافتًا لوجود بعض التعديلات التي طرأت عليه، بسبب تداعيات التغيرات المناخية، ومشروعات استصلاح الأراضي الجديدة، والتي أدت لتغيير الأنماط البيئة السائدة في بعض المناطق الجغرافية التي تعيش فيها القوارض.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
استراتيجيات مكافحة القوارض والفئران وأنواع المبيدات الشائعة
آفات محصول البطاطس وأنماط المكافحة الزراعية لـ”الحفار والجعال”