استدامة القطن وأهم المعايير والركائز التي يستند إليها هذا المفهوم، كانت على رأس الموضوعات التي تطرق إليها الدكتور مصطفى عطية عمارة – رئيس بحوث المعاملات الزراعية، المشرف الفني والمتحدث الإعلامي بمركز البحوث الزراعية – متناولًا إياها بالشرح والتحليل، وذلك خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
استدامة القطن.. قواعد واشتراطات
في البداية تحدث الدكتور مصطفى عطية عمارة على النظم والاستراتيجيات الزراعية الحديثة التي يتم اتباعها لتحقيق “استدامة القطن”، لافتًا إلى أن 25% من المساحات المنزرعة خلال الموسم السابق، تمت زراعتها وفقًا لهذه المبادئ.
أهداف استدامة القطن
قدم “عمارة” شرحًا مبسطًا لمعايير استدامة القطن التي يتم مراعاتها وتطبيقها، موضحًا أنها تستهدف تقليل الجرعات والمقننات المائية المستخدمة في معاملات الري، للحفاظ على الموارد المائية المتاحة.
مزايا ومكتسبات
لفت المشرف الفني والمتحدث الإعلامي بمركز البحوث الزراعية إلى الأصناف الجديدة التي أنتجها معهد بحوث القطن، موضحًا أن الأصناف من “جيزة 92” إلى “جيزة 98″، من الأصناف المبكرة النضج وسريعة التبكير، ما يعطيها ميزة لا تتوافر فيما عداها من الأصناف الأخرى، حيث تستهلك مياه أقل بنسبة 30%.
تقليل فترة مكث المحصول بالتربة
عقد “عمارة” مقارنة سريعة بين أصناف القطن، مؤكدًا أن الأصناف القديمة كانت تمكث في الأرض لفترات تتراوح بين 8 إلى 10 أشهر، فيما لا تتعدى الأصناف الجديدة حدود الـ140 إلى 160 يومًا، وهي المقاربة الرقمية التي تكشف حجم الوفر المتحقق للمزارعين.
المبيدات الكيميائية
أشار المشرف الفني والمتحدث الإعلامي بمركز البحوث الزراعية إلى الشق الثاني من معايير “استدامة القطن”، موضحًا أن الأصناف الجديدة تحول دون الإفراط في استخدام المبيدات الكيميائية، نظرًا لمحدودية الفترة الزمنية التي تستغرقها في التربة.
المعاملات السمادية
تابع شرحه لمعايير استدامة القطن التي تم الوصول إليها وتطبيقها عند إنتاج الأصناف مبكرة النضج، مؤكدًا أنها لا تحتاج لإضافة جرعات سمادية ذات كثافة عالية، حيث تستهلك احتياجاتها فقط، فيما تتجه الجرعات الزائدة إلى المصارف، ما يشكل أحد أسباب التلوث البيئي.
واستطرد المشرف الفني والمتحدث الإعلامي بمركز البحوث الزراعية حديثه موضحًا أن استدامة القطن تحتاج لاستخدام بدائل التسميد التقليدية، والتوجه بشكل أكبر صوب الاستفادة من الأسمدة الحيوية والبلدية والهيوميك، مع مراعاة الاشتراطات الواردة بهذا الشأن.
وتطرق “عمارة” إلى أهم معايير استدامة القطن، مؤكدًا أنها تفرض ضرورة ترشيد المقننات السمادية المستخدمة، حيث تستوجب إضافة الجرعات السمادية المطلوبة على 3 إلى 5 دفعات، وتوزيعها على معاملات الري، مع تخفيض الحد المستخدم النهائي المستخدم بنسبة 25%.
وأضاف المشرف الفني والمتحدث الإعلامي بمركز البحوث الزراعية أن تطبيق هذه التقنية يعزز فرصة المزارعين في متابعة النباتات، واستقراء مدى إمكانية حدوث ظاهرة الهياج الخضري، في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
أساليب المكافحة
انتقل “عمارة” بعدها إلى أساليب المكافحة، موضحًا أنه يتم الالتزام فيها بنظم المكافحة المتكاملة، والتي تعتمد بشكل أكبر على استخدام الأعداء الطبيعية والأساليب الزراعية الطبيعية، وفي مقدمتها إخلاء الأرض من متبقيات المحصول السابق، مع تطبيق معاملات الحرث والتنويش لإزالة الحشائش المنتشرة في كامل الحقل، وعلى حواف القني والمصارف، والتي تمثل عوائل لكافة الحشرات والآفات.
أبرز الأخطاء الشائعة
حذر المشرف الفني والمتحدث الإعلامي بمركز البحوث الزراعية من تخزين محصول القطن السابق على رأس الحقل، نظرًا لاحتمالية احتوائها على بيض ويرقات ديدان القطن القرنفلية، وهي المسألة التي تضاعف من احتمالات إصابة المحصول الجديد.
ونصح “عمارة” بترشيد المبيدات الكيميائية، وقصر استخدامها على البؤر والمناطق المصابة فقط، لافتًا إلى تداعيات الإفراط فيها، والتي تهدد بإضعاف النباتات، وتؤدي للقضاء على أعداد كبيرة من الأعداء الحيوية الطبيعية، علاوة على الخسائر الاقتصادية المتمثلة في ارتفاع كلفة العمالة والمبيدات.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
توصيات إرشادية هامة..
محصول القمح..أهم التوصيات الفنية خلال شهر أبريل
محصول القطن…أهم التوصيات الفنية خلال شهر أبريل
أمراض الأرز وعلاجها .. نشرة إرشادية (pdf)
زراعة وإنتاج الذرة الشامية .. نشرة إرشادية (pdf)
سيلاج الذرة الشامية .. نشرة إرشادية (pdf)
سلالات الدواجن المحلية والمستنبطة .. نشرة إرشادية (pdf)
زراعة وإنتاج الموالح .. نشرة إرشادية (pdf)