معهد بحوث القطن نجح في إنتاج 100 صنف من أصناف الأقطان المختلفة خلال الـ 100 عاما الماضية، بحسب تصريح للدكتور الدكتور هشام مسعد – مدير معهد بحوث القطن بمركز البحوث الزراعية-، الذي أكد أن هذه الأصناف غزت جميع دول العالم.
ونوه “مسعد” خلال لقائه ببرنامج “مصر كل يوم” الذي يقدمه الإعلامي سامح عبدالهادي على قناة مصر الزراعية، إن القطن المصري حفر لنفسه اسم في كل أنحاء العالم لما يتمتع به من صفات.
وأشار “مسعد” إلى أنه يكفي أنه عندما تم عمل استبيان في أكبر دول العالم مثل “أمريكا – أوروبا” أو حتى في دول آسيا ونسأل المواطن العادي في أي دولة أي نوع من الأقطان ترغب في ارتداءه فتكون إجابته “القطن المصري”.
شاهد| القطن يعود لعرشه ..حصاد وزارة الزراعة 2021
ونوه “مسعد” إلى أن عندما ترعى الدولة المنظومة المتكاملة لمحصول القطن نجد أنه يحقق قفزات، لافتا إلى أن صناعة الغزل والنسيج أهملت خلال الـ 30 عاما الماضية، ولم يتم تطوير هذه المصانع، الأمر الذي دفع الدولة المصرية للتدخل بتوجيهات الرئيس السيسي، لبدء إنشاء مصانع وتطوير هذه الصناعة.
مسعد: معهد بحوث القطن شريك أساسي في نجاح موسم زراعة وتسويق القطن هذا العام
وبين مدير معهد بحوث القطن إن مقومات النجاح في القطن موجودة، ولا نبدأ فيها من الصفر، مشيرا إلى أن إنتاج صنف من القطن يحتاج لمدة تصل لحوالي 15 سنة، يحتاج لفريق عمل متكامل، موضحا إن الدولة تمكنت من بناء هيكل متكامل لهذا الغرض حيث يحتوى معهد القطن على 10 أقسام بحثية،منها 5 أقسام خاصة بالمعاملات الزراعية والتربية والفسيولوجي والمحافظة على الأصناف، و5 أقسام أخرى، مختصة بالتكنولوجي ودراسة صفات التيلة، ولدى المعهد مصنع غزل صغير لاختبار الأصناف المختلفة قبل طرحها للزراعة والتصنيع، بالإضافة لقسم تيلة يحتوى على أحدث الأجهزة، حيث تم الاستعانة هذا العام بأحدث جهاز(HVI) على مستوى العالم لتقدير صفات التيلة، بعد موافقة وزير الزراعة السيد القصير، الذي أوجه له من منبركم الشكر على موافقته على شراء هذا الجهاز.
مدير معهد بحوث القطن: إنتاج صنف واحد يستغرق 15 عاما
وذكر “مسعد” أن إنتاج صنف واحد من الأقطان يحتاج لإنفاق عشرات الملايين، بالإضافة لجهد بحثي يمتد لسنوات طويلة، لافتا إلى أن أي صنف أنتجه المعهد يمكن معرفة تاريخه كاملا بموجب البيانات الموجودة لدى المعهد.
مسعد: نجحنا في استبناط أصناف قطن تصلح للجني الآلي بنسبة كفاءة 92 %
وأوضح “مسعد” أن هناك قسم في المعهد مسئول عن عملية تقييم ففي حالة قيام المعهد بإنتاج مجموعة من التراكيب الوراثية الجديدة، يتم عمل تقييم لها لدى المزارعين في كل مكان على مستوى الجمهورية، ويتم تحليل البيانات لتحديد أي الأماكن التي يجود هذا الصنف أو ذاك زراعته فيها، لذا يتم تقسيم الجمهورية إلى قطاعات فهناك أصناف تجود في “شمال الدلتا” وأخرى في وسط الدلتا، وغيرها في جنوب مصر، وأصناف تتحمل درجة الحرارة المرتفعة، وأصناف تصلح للجني الآلي ووصلت كفاءة الجني فيها لـحوالي 92 %.
وكشف مديرمعهد بحوث القطن، إن المعهد يعمل حاليا في العديد من المناطق مثل “سيوة والضبعة والواحات وتوشكى”.
زراعة القطن في سيناء
قال “مسعد” إن محصول القطن لم يكن يزرع في منطقة سيناء منذ 5 أو 6 سنوات مضت، إلا أنه حاليا تم زراعة مساحة وصلت لحوالي 2000 فدان في شرق قناة السويس.
اقرأ أيضا
هل يجب إخراج الزكاة عن وديعة بنكية أعيش من عائدها؟ مستشار المفتي يجيب
تعرف على مراحل تصنيع الكمبوست وانواعه وطريقه استخدامه