قال الدكتور مصطفي عمارة المنسق الإعلامي لمعهد بحوث القطن أن الباحثين بمعهد بحوث القطن يقومون بالمرور على التجارب التأكيدية المقامة بالمحافظات المختلفة، سواء الوجه القبلى أو البحرى، والتى من خلالها يتم تقييم الأصناف والسلالات الجديدة وذلك من أجل تحديد واختيار أفضلها مقارنة بالأصناف التجارية وذلك لتكون أصناف بديلة وتحل محلها كخطوة أساسية فى برامج تربية وإنتاج الأصناف الجديدة.
متابعة المحاصيل الاستراتيجية
ويأتى ذلك تنفيذًا لتوجيهات وزير الزراعة علاء الدين فاروق، وتحت إشراف الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية بمتابعة المحاصيل الاستراتيجية ومنها القطن، وحل المشكلات التى تواجه المزارعين وخاصة فى ظل الموجات الحرارية المتتالية مع توصيل التوصيات الفنية المناسبة للخروج بالمحاصيل من هذه الموجات أمنة دون أى تأثير على المحصول أو صفات الجودة.
وتعتبر هذه التجارب هى الركيزة الاساسية لتحديد أفضل مناطق زراعة الاصناف عند رسم الخريطة الصنفية الجديدة وتحديد اوفق المناطق الملائمة لكل صنف.
وقد أعرب مصطفي عمارة – مشرف المكتب الفنى لمعهد بحوث القطن عن أن هناك الصنف الجديد جيزة 98 احدث الأصناف التجارية لمعهد بحوث القطن والذى تم تسجيله كصنف تجارى موسم 2022 والذى يغطى هذا الموسم محافظتى سوهاج والوادى الجديد ويعتبر باكورة الأصناف المصرية القادرة على تحمل التغيرات المناخية وتحمل موجات الحرارة المرتفعة وسوف يغطى فى المواسم القادمة محافظات مصر العليا بأكملها وأنه ذو قدرة محصولية تصل إلى حوالى 10 قنطار للفدان.
كما صرح الدكتور وليد يحيى- وكيل معهد بحوث القطن للإنتاج أن المعهد قام بعزل هجين مبشر جديد (جيزة 93 × جيزة 71)، وهو من طبقة الأقطان فائقة الطول والنعومة وسيتم البدء فى تسجيل هذا الصنف فى موسم 2025 تجت اسم إكسترا جيزة 99 ليكون أحدث الأصناف المصرية وهو صنف يصل متوسط محصوله من 8 : 9 قنطار للفدان، يتميز بالتبكير كما أنه يجمع بين المحصول العالى وصفات جودة التيلة الممتازة.
الأقطان الطويلة للوجه البحرى
كما أشار إلي أنه يتواجد أيضاً الصنف جيزة 97 من طبقة الأقطان الطويلة للوجه البحرى والذى يغطى خلال هذا الموسم محافظة المنوفية والقليوبية والغربية باستثناء المحلة الكبرى بالاضافة إلى أربع مراكز بمحافظة الشرقية ومركزى شبراخيت والرحمانية بمحافظة البحيرة، وهو أعلى الأصناف إنتاجًا، كما أنه أبكرها حيث تبلغ مدة مكث المحصول من الزراعة وحتى الحصاد من 150: 160 يومًا، ويمكن زراعته عقب المحاصيل الشتوية وموفر للمياه بنسبة 15: 20%.
وقال الدكتور عبد الناصر رضوان – مدير معهد بحوث القطن بأن باحثي معهد بحوث القطن يقومون بالمرور على حقول القطن فى كافة المحافظات لتقديم الدعم الفنى والتوصيات الفنية لحل المشكلات التى تواجه المزارعين وعلى مدار الساعة، كما أنه يتم الإستعداد حاليًا لموسم الجنى بمحافظات الوجه القبلى والإنتهاء من عمليات نقاوة النباتات الغريبة بالوجه البحرى من حقول الإكثار تمهيدًا لإنتاج تقاوى منتقاة تستخدم لزراعة المساحات المستهدفة الموسم القادم.
كما أضاف أنه يتواجد عدد من الهجن المبشرة فى وحدات الإنتاج الثلاث بقسم بحوث تربية القطن- وحدة إنتاج الأصناف فائقة الطول ووحدة إنتاج الأصناف الطويلة البحرى ووحدة إنتاج الأصناف الطويلة للوجه القبلى يتم تقييمها النهائى حاليًا لإتخاذ قرار بعزل هذا الهجن لتكون أصناف جديدة مبشرة فى السنوات القادمة.
إقرأ أيضا:
اشتراطات وقواعد تسميد الموالح بالعناصر الصغرى وفوائد إضافة “الهيوميك واليوريا”