معهد المحاصيل الحقلية أحد الصروح العلمية العملاقة، التي يعمل أساتذتها وباحثوها على مدار الساعة، لتعظيم الاستفادة من وحدة المساحة، ومضاعفة حدود الإنتاجية المرجوة، بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
وخلال جولة كاميرا برنامج “حكاية مكان”، التقت الإعلامية رشا فهمي بوكيل معهد المحاصيل الحقلية للحديث عن دور هذا الصرح العلمي العريق في تحقيق النهضة الزراعية الشاملة والمستدامة، وإسهاماته في مضاعفة حدود الإنتاجية، وتعظيم الاستفادة من وحدة المساحة والمقننات المائية المتاحة.
مهام وأدوار معهد المحاصيل الحقلية
في البداية تحدث الدكتور خالد جاد، وكيل معهد المحاصيل الحقلية، موضحًا أن المعهد يضطلع بإنتاج تقاوي الأساس، واستنباط الأصناف الجديدة، وإصدار التوصيات الفنية لغالبية المحاصيل الحقلية الاستراتيجية، وفي مقدمتها “الحبوب، الألياف، الزيت، الأعلاف، وغيرها”.
وضرب “جاد” المثل بمحصولي القمح والأرز، اللذان يتبوآن مكانة متقدمة في ترتيب الإنتاجية من وحدة المساحة، حيث نحتل المرتبة الرابعة عالميًا بالنسبة للغلة، فيما تتميز أصناف الأرز التي تم إنتاجها بارتفاع معدلات الإنتاجية القياسية، وتحملها للظروف غير الملائمة، ما ضاعف من نسبة صادراتنا.
وتطرق إلى هجن الذرة الشامية، موضحًا أن المعهد يقوم حاليًا بطرحها للشركات الخاصة لتقوم بإكثارها، مؤكدًا أننا ننافس حاليًا الشركات المصرية والعالمية في هذا المجال، بفضل ريادتنا وتفوقنا وتميز أصنافنا.
وأكد أن المعهد يقوم بطرح أصناف جديدة من كافة المحاصيل الزراعية، مشيرًا إلى أنهم نجحوا في استنباط ما يقرب من 270 صنفًا جديدًا على مدار السنوات العشر الأخيرة فقط، وهو رقم مرضي إلى حد بعيد، ويعبر عن حجم الجهد المبذول في هذا المضمار.
استنباط أصناف جديدة
كشف “جاد” أن المعهد يضم بين جنباته ما يقرب من 16 قسمًا، بعضها يختص بملف الإنتاج واستنباط الأصناف الجديدة، في يهتم البعض الآخر بالدراسات البحثية والتطبيقية والفنية، التي يتم إجرائها على المحاصيل الزراعية، والاطمئنان على معدلات جودتها.
16 قسمًا و270 صنفًا تم إنتاجها
أوضح أن معهد المحاصيل الحقلية يضم أقسام “القمح، الذرة، الأرز، الأعلاف، المحاصيل الزيتية، المحاصيل البقولية، البصل، الشعير، الألياف”، بالإضافة للأقسام الفنية ومنها “تكنولوجيا البذور، فسيولوجيا النبات، الخلية، التكثيف المحصولي”.
وتطرق “جاد” إلى أحدث ما قدمه معهد المحاصيل الحقلية، موضحًا أنهم نجحوا في إنتاج واستنباط 15 صنفًا لأقماح الخبز، بالإضافة لـ4 للمكرونة، لافتًا أنهم أتاحوا للمزارعين 7 أصناف عالية الإنتاجية، وتتواكب مع الانحرافات المناخية وتقلبات الطقس.
وأوضح أن على رأس الأصناف التي تم إنتاجها “سخا 95″ والذي يتميز بزيادة معدلات التفريع، و”جيزة 171″ الذي يتفوق في صفاته التكنولوجية، و”مصر 4″ ذي الإنتاجية المرتفعة، و”مصر 4” الذي يجود ويتفوق في محافظات صعيد مصر، وسجل درجات مقاومة عالية ضد الصدأ الأسود، بالإضافة لأصناف “بني سويف 5، 6، 7، 8”.
وأوضح أننا نتميز بارتفاع مستويات إنتاجية أصناف الأرز التي تم استنباطها، وأبرزها “سخا 106، 108، 177، 188″ و”جيزة 179” بالإضافة لأصناف السوبر ومنها “سوبر 300، 301″، علاوة على أصناف أرز الياسمين التي تضاهي وتتفوق على “الأرز البسمتي”، وختامًا بـ”الأرز الأسود” الذي تم تسجيله مؤخرًا لمرضى السكر ولعشاق الريجيم، كأحدث إصدارات معهد المحاصيل الحقلية.
وانتقل “جاد” بعدها إلى محصول الفول البلدي، وأحدث الأصناف التي تم إنتاجها، وفي مقدمتها “نوبارية 716″ و”جيزة 843” الذي يتميز بارتفاع درجة مقاومته ضد الإصابة بالهالوك.
وعلى صعيد إنتاجنا من فول الصويا، أوضح وكيل معهد المحاصيل الحقلية أنهم أنتجوا أصناف “جيزة 111” و”جيزة 122″، بالإضافة للترمس أصناف “جيزة 1 و2″، وصنف الحلبة “جيزة 1 و30″، و”جيزة 195″ للحمص، و”جيزة 20″ للبصل، و”جيزة 3″ و”سخا 3” للكتان.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة…