معهد البحوث الفيزيقية أحد الفروع الهامة لواحد من أهم الصروح البحثية المصرية العريقة، التي ساهمت في دعم التطبيقات البحثية والعلمية، وساهمت في ظهور ثمرة جهود العلماء والباحثين منذ تأسيس المركز القومي للبحوث.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي أحمد عبد الحميد، مقدم برنامج “علماء مصر”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور مدحت إبراهيم – مدير مركز البحوث الفيزيقية السابق، أستاذ الأطياف وتطبيقاتها والحائز على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى – هذا الملف الهام بالشرح والتحليل.
نبذة عامة
معهد البحوث الفيزيقية
في البداية تحدث الدكتور مدحت إبراهيم عن الطفرة الكبيرة التي طرأت في مدى الاهتمام بمجالات وتطبيقات البحث العلمي، لافتًا إلى مساحة الحرية التي أتيحيت للباحثين في مصر.
دعم سياسي وجهود تشريعية
أوضح أنه بات بإمكان الباحثين حاليًا تأسيس وإنشاء شركات خاصة لتسويق منتجاتهم ومشروعاتهم البحثية، وذلك كنتاج طبيعي لدعم القيادة السياسية، والذي توج بإجراء تعديلات تشريعية ملزمة.
ولفت “إبراهيم” للدعم الكبير الذي قدمته القيادة السياسية، والذي تجلى في مساندة المؤسسات الخاصة كـ”صندوق العلوم والتكنولوجيا”، وأكاديمية البحث العلمي، التي تساهم في تمويل مثل هذه المشروعات، ما أدى لإلقاء الكرة في ملعب الباحثين.
وتحدث “إبراهيم” بشكل عام موضحًا أن المركز القومي للبحوث كان يضم 4 شعب أساسية وقت إنشائه عام 1952، تحولت لاحقًا إلى معاهد ومنها معهد البحوث الفيزيقية، لافتًا إلى الخدمات الجليلة التي قدمها هذا الصرح لدعم البحث العلمي والباحثين.
وأشار إلى أن معهد البحوث الفيزيقية يضم 6 أقسام منها “الطيفية”، كجزء من 16 قسم شهدت جميعها نشأة هذا الكيان والصرح العلمي العملاق.
مكانة علمية
كشف الدكتور مدحت إبراهيم عن المكانة التي يحظى بها المركز القومي للبحوث، والتي وضعته في صدارة المراكز البحثية على مستوى الشرق الأوسط، ما يضع الباحثين أمام تحدي كبير للحفاظ على هذه الريادة.
وأوضح أن هذه الريادة تدعمها العديد من الركائز وفي مقدمتها وجود العديد من الشراكات من الجامعات والجهات البحثية الأخرى داخل مصر وخارجها.
وسلط “إبراهيم” الضوء على “علم الطيف” معرفًا إياه في شكل مبسط وسلس، موضحًا أنه يعد بمثابة “البصمة” الخاصة بكل مادة، حيث يتم تعريضها لـ”موجات كهرومغناطيسية” لتحديد تركيبتها وخواصها الرئيسية.
وأكد أن “علم الطيف” ساهم في دخول “الأطياف” في العلوم الحيوية وعلوم البيئة، وكافة التطبيقات الصناعية، نظرًا لدقة نتائج التحاليل الطيفية، مؤكدًا أن هذه التحاليل تدخل في كافة مناحي الحياة، حيث يلتقي مع الرياضيات والفيزياء والكيمياء وعلوم المواد والعلوم التكنولوجية.
شاهد..
موضوعات قد تهمك..
التقليم الصيفي في العنب.. قواعد واشتراطات التطبيق الصحيح وأبرز الأخطاء الشائعة
محصول الموز.. متوسط الشتلات ومشاكل الملوحة وأبرز أخطاء مُربِي “الخِلف”