معمل المايكروبيولوجي واحد من الصروح العلمية التابعة للمعمل المركزي للزراعة العضوية، والتي تُقدم خدماتها الجليلة لجموع المُزارعين، وتُسهم في تعظيم حجم الإنتاجية، والوصول لأقصى المُعدلات التي يُمكن تحقيقها، حال اتباع الاشتراطات والتوصيات الفنية الواردة بشأن كل محصول، وهو الدور الذي يحتاج لتسليط المزيد من الضوء، والتعريف بالدور الفاعل الذي يقوم به الأساتذة والباحثون بهذا المنبر البحثي الهام.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي وائل الحضري، مُقدم برنامج “نبض الزراعة، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عاطف عبد العزيز –المدير السابق للمعمل المركزي للزراعة العضوية، أستاذ المايكروبيولوجي الزراعية، عضو شبكة حوض البحر الأبيض المتوسط للزراعة العضوية، نائب اللجنة العليا للزراعة العضوية والمكافحة العضوية– هذا الملف بالشرح والتحليل.
معمل المايكروبيولوجي
دور فاعل وتصحيح واجب للمفاهيم
في البداية تحدث الدكتور عاطف عبد العزيز عن دور معمل المايكروبيولوجي الذي يعمل تحت مظلة المعمل المركزي للزراعة العضوية، مؤكدًا أن هذا الصرح العلمي منوط به إنتاج كل أنواع مُخصبات التربة، والتي تُعرف اصطلاحًا لدى أهالينا المُزارعين باسم الأسمدة الحيوية.
وصحح المدير السابق للمعمل المركزي للزراعة العضوية مُصطلح الأسمدة الحيوية الشائع بين المُزارعين، مؤكدًا أنه لا يُمثل سمادًا بحد ذاته، ولا يُمكن الاستعاضة بها عنه، موضحًا أنها لا تتعدى كونها مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة، التي تُعظم درجة استفادة التربة من المُقننات السمادية التي يتم إضافتها على مدار الموسم.
معمل المايكروبيولوجي
آلية عمل المُخصبات الحيوية
فسر آلية عمل المُخصبات الحيوية، مؤكدًا أن الطبيعية القلوية الغالبة على السواد الأعظم من أراضينا الزراعية، تؤدي لتحويل الأسمدة “المعدنية والعضوية” التي يتم إضافتها للتربة من الصورة الميسرة إلى الصورة غير الميسرة، وهي المسألة التي تستدعي اللجوء إلى مجموعة من المُحفزات، القادرة على تحرير هذه المواد، لتحقيق أقصى استفادة منها، وهنا يأتي دور معمل المايكروبيولوجي.
وأوضح أن المُخصبات الحيوية –الكائنات الحية الدقيقة– التي يُنتجها معمل المايكروبيولوجي تؤدي العديد من الأدوار، في سبيل تحرير العناصر السمادية، وتسهيل امتصاص التربة لها، موضحًا أن بعضها يقوم بتثبيت النيتروجين في التربة، والبعض الآخر منوط به إذابة الفسفور، ومنها ما يختص بميسرات البوتاسيوم، فيما يختص شق منها بالعناصر الصغرى.
وأكد أن معمل المايكروبيولوجي يستكمل منظومة عمله، بإنتاج مجموعة من المواد التي تعمل على توفير العلاج لمشكلتي النيماتودا وفطريات الجذور، واللتان تُمثلان أهم العقبات التي تحول دون استفادة التربة من المُقررات السمادية التي تضاف إليها.
إقرأ أيضًا
الخريطة السمادية.. دور محوري لـ”وحدة تحليل الأسمدة والمخصبات الزراعية والتربة”
البصل.. 7 فوائد صحية وصيدلية طبيعية داخل منزلك
ارتفاع أسعار اللحوم.. “سليمان” يطرح 3 استراتيجيات بديلة لحل أزمة الأعلاف
الندوة المتأخرة في البطاطس.. أسباب الإصابة وتوقيت حدوثها وجدول المبيدات المُعتمدة للمكافحة
لا يفوتك