يظن المزارعون أن عملية مكافحة الحشائش قاصرة على الوقت الذي يكون فيه المحصول قائماً بالأرض وتحديداً في أنسب ميعاد لمكافحة الحشائش النامية معه وهو في عمر 30 – 45 يوماً من زراعته.
لكن عملية مكافحة الحشائش ما هي إلا منظومة متكاملة من المعاملات التي يكمل الواحد منها الآخر وصولاً إلى استخدام كافة الوسائل والطرق التي من شأنها تقليل أعداد الحشائش بالدرجة التي تصبح فيها غيرمؤثرة وبالتالي انخفاض خسائرها في المحاصيل الزراعية. وتتعدد طرق مكافحة الحشائش من طرق زراعية وميكانيكية وكيماوية وغيرها وتشارك كل طريقة بنسبة معينة في مكافحة الحشائش النامية مع المحصول.
واليوم نتحدث عن معاملات ما قبل وبعد الحصاد لمكافحة الحشائش والتي لا يهتم أو يتنبه لها كثير من المزارعين بل أن أغلب المزارعين يهمل في مكافحة الحشائش في هذه الفترات الحساسة التي يكون المحصول فيها قد أتم نضجة وقارب موسم حصاده. لذلك فإن الحشائش تكون بذورها قد وصلت إلى اكتمال نموها ونضجها بالدرجة التي تسمح لها بفرط بذورها ونشرها في التربة حتى تكون مصدر للعدوى في الموسم القادم.
ولا يخفى على أحد أن بعض الحشائش تنضج قبل نضج المحصول الرئيسي مثل الزمير في القمح الذي يقوم بفرط حبوبه على الأرض قبل اكتمال نضج نباتات القمح وبالتالي تكون هذه الحبوب مصدراً لإنبات أعداد هائلة من الزمير في الموسم القادم. كما أن بعض المزارعين يستهين في نهاية موسم النمو ونضج محصوله بالأعداد الصغيرة من الحشائش وهو لا يعلم أن عدداً صغيراً من الحشائش يمكن أن يعطي كمية من البذور ما يكفي لزراعة فدان من الأرض.
لذلك يجب إتباع الآتي لمكافحة الحشائش قبل وبعد الحصاد:
1- المرور على المحصول والتخلص من نباتات الزمير وأي حشائش أخرى قبل انفراط بذورها في الحقل.
2- يجب أن تقتلع نباتات الحشائش من جذورها حتي لا يمكنها نمو فروع أخرى سوف تنمو وتنضح وتفرط بذورها في وقت قصير جداً لا أحد يلاحظه وهنا تكمن الخطورة.
3- تجميع هذه الحشائش خارج الحقل وحرقها او تغذية الحيوانات عليها.
4- المرورعلى حقول الفول البلدي المصابة بالهالوك وتجميع شماريخ الهالوك في جوال من البلاستيك قبل أن تصل إلى تمام النضج وتفرط بذورها.
5- عمل كومة من هذه الشماريخ وحرقها تماماً بعيداً عن الحقل لأن تركها دون حرق يجعلها تنضج البذور حتى بعد اقتلاعها ومن ثم تكون هذه البذور قادرة علي معاودة النمو في الموسم التالي.
6- التخلص من الحشائش النامية على القني والبتون والمراوي والمساقي قبل نضجها وفرط بذورها في التربة وحتى لا تنتقل هذه البذور في الموسم القادم من خارج الحقل إلى داخل الحقل بالعديد من الطرق مثل الإنسان وحيواناته وآلات الحرث والدراس وتحدث خسائرها من خلال نموها مه نباتات المحصول في الموسم الجديد.
7- من اللازم بعد عملية حصاد المحصول أن تجمع الحشائش الباقية في المحصول سواء كانت حشائش حولية أو معمرة وتجمع في مكان واحد ويتم حرقها.
8- عند بداية تجهيز زراعة المحصول اللاحق يجب أن تجمع الحشائش الناتجة عن عملية الحرث خلف الجرار بعد جفافها وإخراجها خارج الحقل.
أهمية الإجراءات الوقائية لمكافحة الحشائش
وبهذه المعاملات يمكن تقليل أخطار الحشائش في نهاية الموسم والحد من انتشار بذورها في التربة، وهذا يعتبر من أهم الإجراءات الوقائية لمكافحة الحشائش قبل وبعد الحصاد والتي يمكن بها:
- تقليل أعداد بذورالحشائش في الموسم القادم.
- انخفاض كثافة الحشائش وبالتالي انعدام خسائرها.
- المحافظة على عدم إضافة بذور حشائش جديدة في التربة.
- المحافظة على نظافة تقاوي المحصول الحالي وحماية المحصول التالي من الزراعة بتقاوي ملوثة ببذور الحشائش.
- انخفاض تكاليف عملية المكافحة في الموسم التالي.
- الحصول على إنتاج وفير.
إعداد
أ.د. عادل فكار
وكيل المعمل المركزي لبحوث الحشائش للإرشاد والتدريب
اقرأ أيضا
باحث يوضح أصناف الفول البلدي المقاومة للهالوك ومبكرة النضج
دوار الشمس الزيتي.. 14 ميزة اقتصادية وبيئية “تعرف عليها”
20 قاعدة لتسجيل مبيدات الآفات بوزارة الزراعة .. تعرف عليها
النباتات الطبية والعطرية.. فوائد عديدة وأهمية اقتصادية كبيرة